إحدى فوائد المحركات الحديثة التي يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر هي الكفاءة. وتدير هذه الأنواع من المحركات عملية الإشعال والتزود بالوقود بطريقة دقيقة بحيث لا يحدث سوى القليل جداً من هدر الوقود.
دور مستشعر الأكسجين في السيارة
في المحركات المكربنة، يتم التعامل مع خليط الوقود والهواء بواسطة براغي تسمح بدخول كمية أكبر أو أقل من الهواء بناءً على ضغطك على دواسة الوقود. ولا يمكن ضبطه المزيد ليناسب درجات حرارة مختلفة، أو أي عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على خليط الوقود.
أما في المحركات الجديدة، تقوم المحركات التي يتم التحكم فيها بواسطة الكمبيوتر بضبط عملية التزويد بالوقود تلقائياً وبسرعة. ويتم ذلك من خلال مستشعر الأكسجين الذي يقوم بقراءة العادم في الوقت الفعلي لتحديد نسبة الهواء إلى الوقود. ومن ثم يرسل البيانات إلى الكمبيوتر، ويقوم الكمبيوتر بضبط الخليط وفقاً لذلك عن طريق التحكم في بخاخات الوقود.
القيادة باستخدام مستشعر أكسجين خاطئ
القيادة باستخدام مستشعر أكسجين خاطئ، تعني أن الكمبيوتر لن يحصل على القراءة الصحيحة للخليط، وبالتالي لن يتمكن من ضبطه بشكل صحيح. ولكن يمكن أن يستمر المحرك في العمل، ويبقى قابلًا للقيادة.
ستكون المشكلة الوحيدة هي أن سيارتك ستسير ببطء أو بعنف، أو ستتوقف. ونتيجة لذلك، سيكون المحرك أقل كفاءة ويستهلك المزيد من الوقود. وأنت لا تريد ذلك نظراً لأسعار الوقود هذه الأيام. كذلك سيصبح محرك سيارتك أكثر تلويثاُ للبيئة، وسيظهر مؤشر المحرك على لوحة العدادات.
أسوأ شيء يمكن أن يحدث
إذا قمت بالقيادة بمستشعر اكسجين معطل، فإن الخليط الغني جداً بالبنزين قد يسد المحول الحفاز، مما يقلل بشكل كبير من عمره الافتراضي. كذلك، يمكن أن يذوب قلب المحول إذا وصل إلى درجة حرارة عالية بما فيه الكفاية، مما قد يسد العادم في النهاية.
وتبلغ تكلفة مستشعر الأكسجين الجديد حوالي 10% إلى 20% من تكلفة المحول الحفاز الجديد. وبالتالي، فمن الأفضل أن تقوم بتغيير المستشعر على الفور عندما يتطلب الأمر ذلك.
في الخلاصة
باختصار، نعم، يمكنك القيادة باستخدام مستشعر اكسجين معيب. لكنك ستحتاج إلى تغييره على الفور، لأنه بخلاف ذلك، ستنفق المزيد من المال على الوقود سواء أثناء التنقل اليومي أو في رحلة ترفيهية خارج المدينة، وستخاطر بالاضطرار إلى إنفاق المزيد من المال على محول حفاز جديد.
اقرأ أيضًا: ماذا يحدث إذا إرتفعت درجة حرارة محرك سيارتك وماذا يجب أن تفعل؟