على مدى 7 أجيال، جسدت سيارة بي ام دبليو الفئة الثالثة روح عصرها. ويمثل عام 2019 بداية فصل سابع جديد في التاريخ اللامع لسيارة بي ام دبليو الفئة الثالثة. لذلك سنتعرف على رحلة هذه السيارة عبر الزمان والمكان والتصميم من عام 1975 إلى الوقت الحاضر.
الجيل الأول 1975-1983
في الاستاد الأولمبي بميونيخ، تم الكشف أمام العالم عن أول سيارة بي ام دبليو الفئة الثالثة E21، وهي سيارة السيدان ذات البابين أتت خليفة سيارة 2002 الأسطورية.
وكان هذا التصميم من أفكار بول براك، مدير التصميم في بي ام دبليو من عام 1970 إلى عام 1974. وكانت سيارة بي ام دبليو الفئة الثالثة سيدان لا مثيل لها من حيث أدائها الديناميكي والرياضي، وبالتالي أرست الأسس لقصة نجاح مستمرة حتى يومنا هذا.
واشتهر الجيل الأول من سيارة الفئة الثالثة بمظهره المميز مع الجزء الخلفي المرتفع والخط المتعرج على طول الجسم. من الخلف، لم يكن القسم الخلفي حسب ذوق الجميع، وخاصة الجزء الموجود بين المصابيح الخلفية.
وبعد بضعة أشهر فقط من بدء الإنتاج، أضاف المصممون زخرفة بلاستيكية سوداء إلى الخلف. وتضمن الجيل الأول من الفئة الثالثة ابتكارًا واحدًا أصبح ميزة قياسية في جميع طرازات بي ام دبليو، وهو لوحة القيادة المائلة نحو السائق. وأتت السيارة بمحركات بقوة 75 و143 حصاناً.
الجيل الثاني 1982-1994
في المغرب عام 1982، تم الكشف عن الجيل الثاني E30 من سيارة بي ام دبليو الفئة الثالثة. والابتكار الرئيسي هو سبعة أنواع مختلفة. فقد تم إطلاق الفئة الثالثة الجديدة كسيارة سيدان ببابين، مع توفر سيارة السيدان بأربعة أبواب اعتبارًا من سبتمبر 1983 فصاعدًا.
وكانت جميع طرازات الجيل الثاني التي تم إنتاجها مزودة بمصابيح أمامية مزدوجة قياسية، وهي ميزة تصميمية كان من المقرر تضمينها في كل سيارة بي ام دبليو الفئة الثالثة منذ ذلك الحين. وتبع ذلك طراز الفئة الثالثة المكشوف وأول طرازات M3 بعد عامين فقط.
وأتاحت سيارة الكوبيه عالية الأداء، التي تتمتع بأداء يصل إلى 238 حصانًا، لشركة بي ام دبليو المشاركة في بطولة السيارات السياحية الألمانية باعتبارها نموذجًا معتمدًا، وتمت الموافقة على سيارة بي ام دبليو M3 من قبل سلطات رياضة السيارات للمنافسة في السباقات.
الجيل الثالث 1990-2000
يمثل الجيل الثالث من سيارة بي ام دبليو الفئة الثالثة E36 أحد أهم التطورات في التصميم في تاريخها حتى الآن. وكانت اللغة الرسمية أكثر توجهاً نحو الكوبيه، مع خطوط شديدة الانحدار.
وأصبح لزاوية السقف الآن منحدر واضح للأسفل. وتميزت سيارات الجيل الثالث أيضًا بالمصابيح الأمامية المزدوجة المثبتة أسفل غطاء زجاجي مشترك.
ويضم الجيل الثالث أكبر مجموعة من أنماط الهيكل حتى الآن، بما في ذلك سيارات السيدان والكوبيه والمكشوفة، والستايشن والمدمجة وM3 الأخيرة كسيارات سيدان، أو كوبيه، أو مكشوفة. وتوفرت لهذه السيارة محركات بقوة 99 إلى 321 حصاناً.
الجيل الرابع 1997-2006
أعادت سيارة بي ام دبليو الفئة الثالثة من الجيل الرابع E46، بشكل خاص، تصميم عناصر سيارة بي ام دبليو سيدان. وتم بيع 3,266,885 ملايين سيارة من هذا الجيل، وأصبح الطراز الأكثر مبيعًا على الإطلاق. وإعتمد هذا الجيل على محركات بقوة 105 إلى 360 حصاناً.
الجيل الخامس 2005-2013
في معرض جنيف للسيارات في مارس 2005، كشفت بي ام دبليو عن الجيل الخامس E90 من الفئة الثالثة، والتي حصلت بعد عام واحد فقط على لقب سيارة العام العالمية. وشمل التصميم هذا الجيل مزيجاً غير مسبوق من القسم الأمامي المبني على الواجهة الأمامية لسيارة الكوبيه والقسم الخلفي المستوحى من سيارة السيدان.
وتم اختبار الجيل الخامس من M3 الرياضي على حلبة السباق، بينما إختبرت بي ام دبليو في مصنعها نسخة البيك أب. ومع ذلك، لم تكن شاحنة البيك أب M3 الأولى من نوعها، حيث تم استخدام شاحنة بيك آب M3 من الجيل الثاني لنقل الإمدادات حول موقع المصنع لمدة 26 عامًا تقريبًا. وأتى الجيل الخامس بمحركات بقوة 122 إلى 450 حصاناً.
الجيل السادس 2011 - 2018
أصبحت سيارة بي ام دبليو الفئة الثالثة بجيلها السادس F30 كهربائية، لأول مرة، تضمنت مجموعة المحركات خيارات هجينة ActiveHybrid 3، يليها 330e iPerformance .
وكانت جميع المحركات أيضًا مزودة بشاحن توربيني. وكان التصميم بمثابة تطور لسابقه، حيث أصبح أكثر توافقًا مع تصميم سيارة بي ام دبليو الفئة الخامسة الأكبر حجمًا. وإحدى التفاصيل المذهلة هي أن المصابيح الأمامية تتصل الآن بالشبكة الأمامية.
وفي الوقت نفسه، تطور الجيل السادس أيضًا من حيث الحجم، مع إطلاق نسخة أطول من Gran Turismo أضاف شكل سقف كوبيه إلى سيارة السيدان، ويتميز بقاعدة عجلات أطول. وكانت الفائدة، خاصة بالنسبة للركاب في الخلف، هي وجود مساحة أكبر للساقين والرأس. وأتى هذا الجيل بمحركات بقوة 116 إلى 460 حصاناً.
الجيل السابع 2018 فصاعداً
يبشر هذا الجيل الأحدث بلغة تصميم جديدة لسيارات بي ام دبليو. ومن الميزات اللافتة للنظر الشبك الذي أصبح أكبر وأوسع من سابقه ومدمج بصريًا في التصميم.
وفي الوقت نفسه، حافظ الجيل السابع على التقليد التصميمي لطرازات بي ام دبليو الفئة الثالثة السابقة، بحيث أن العناصر التي يمكن التعرف عليها مثل البروزات القصيرة والمصابيح الأمامية المزدوجة وخطوط تصميم السلسلة الثالثة تظهر بوضوح على هندسة الهيكل الخارجي.
تحت غطاء المحرك، قامت بي ام دبليو بتركيب مجموعة واسعة من المحركات، تتراوح بين 148 حصانًا و369 حصانًا، مع أربع أو ست أسطوانات يتم تغذيتها بالبنزين أو الديزل.
علاوة على ذلك، كان الإصدار الهجين الإضافي متاحًا أيضًا. اعتمادًا على إصدار المحرك والخيارات، تنتقل القوة إلى الخلف أو إلى جميع العجلات عبر ناقل حركة يدوي أو أوتوماتيكي.
اقرأ أيضًا: بي ام دبليو الفئة السابعة تاريخ عريق للسيارة الفخمة
