وضعية تركيب المحرك على السيارة مختلفة، فبعضها يوضع في المقدمة ويطلق عليه اسم المحرك الأمامي، والبعض يوضع في المنتصف ويطلق عليه اسم المحرك الوسطي، وبعضها يوضع في الخلف ويطلق عليه اسم المحرك الخلفي، واليوم أعددنا لكم مقالاً مميزً لنتعرف على الفروق بين المحركات الوسطية والمحركات الخلفية.
المحركات الوسطية
تعريف المحركات الوسطية بسيط، فهو موضع محرك السيارة بين محاور العجلات الأمامية والخلفية بحيث يكون في الوسط بين المحاور عنصرين رئيسيين هما الكابينة ومحرك السيارة، ويخلف موضع محرك السيارة بالنسبة للمقصورة، فقد يُوضع أمام المقصورة قريبًا من المحور الأمامي، أو خلف المقصورة قريبًا من المحور الخلفي.
مميزات المحركات الوسطية
واحدة من الميزات الرائعة التي قد تتوقعها هي حقيقة أن المحركات الوسطية تقع في منتصف السيارة تقريبًا، مما يوفر توزيعًا جيدًا جدًا للوزن بين المحاور، مما قد يؤثر بشكل ممتاز على تماسك السيارة أثناء الانطلاق وفي المنعطفات وحتى الكبح. كما تعمل المحركات الوس، سواء بالقرب من المحور الأمامي أو الخلفي، على تحسين امتصاص الصدمات لنظام التعليق في السيارة ويساعد في الحفاظ على تساوي الاحتكاك والتماسك بين عجلات السيارة الأربع وسطح الطريق.
عيوب المحركات الوسطية
أما العوامل التي ساهمت بشكل كبير في انخفاض إنتاج المحركات الوسطية هي:
- القيود المفروضة على المساحة الداخلية
- التأثير على مساحة المقصورة
- زيادة طول قاعدة العجلات
مشكلة أخرى تواجه هذه المحركات هي التبريد، لأنه ما لم يتم تصميم قنوات تهوية جديدة وإضافتها، فلن يتمكن الهواء من الوصول بسهولة إلى المحرك، ولذلك يتم تثبيت المزيد من المبادلات الحرارية/ الراديتير، مما يؤدي إلى زيادة وزن السيارة.
المحركات الخلفية Rear Engines
يمكن تعريف هذا النوع على أنه تركيب المحرك في خلفية السيارة، وتحديداً خلف أو فوق المحور الخلفي، وأحيانًا أسفل المقاعد الخلفية، كما نرى في مركبات النقل العام.
يمكن أيضًا ملاحظة أن الواجهة الأمامية أطول من النهاية الخلفية، وذلك لأن طول الواجهة الأمامية يهدف إلى تحسين موضع مركز الجاذبية وتزويد المقصورة بأكبر مساحة داخلية ممكنة.
في حين أنها ليست شائعة الآن ولا توجد سيارات ذات محرك خلفي، إلا أنها تحظى بشعبية بين السيارات الاقتصادية حيث نرى إضافتها إلى السيارة الأكثر شهرة في العالم فولكس فاجن بيتل، فهي معروفة بأن لديها محرك خلفي.
علاوة على ذلك، يرتبط المحرك الخلفي بجميع أجيال وموديلات بورش 911 الألمانية الأسطورية، حيث تم تطويرها بشكل كبير على هذه السيارة الرياضية الأيقونية الجميلة، والتي يعرف معظم الرياضيين قيمها.
مميزات المحركات الخلفية
من مزايا هذا المحرك أنه يتم تجميع مجموعة نقل الحركة في مكان واحد، مما يقلل من الأجزاء الميكانيكية وبالتالي تقليل الخسائر، وبالتالي زيادة كفاءة السيارة، ويساهم عدم وجود نفق لنقل الطاقة بشكل كبير في زيادة المساحة الداخلية للمقصورة.
يعمل على تحسين التحكم في التوجيه ولا يجعل السيارة تزحف بسبب وجود وزن أكبر على محور الدفع الخلفي، كما يجعل عملية الكبح جيدة جدًا حيث يتم نقل وزن السيارة من الخلف إلى الأمام وبالتالي تحويل مركز الثقل أثناء الكبح.
عيوب المحركات الخلفية
بالطبع، من أكبر السلبيات أن المحرك سيئ التهوية وسوء التبريد بسبب موقعه، الأمر الذي يتطلب المزيد من فتحات التهوية وحواجز الهواء. بالإضافة إلى ذلك، ينتج عن موقع المحرك الخلفي مسار عادم أقصر، مما يؤثر على الطاقة المتوفرة من المحرك ويقللها.
أما ختامًا، فغالبًا ما ترتبط المحركات الخلفية بسيارات النقل العام، وذلك لأنه غالبًا ما يتم تثبيت المحركات المثبتة في الخلف على مركبات النقل العام مثل الحافلات الكبيرة في وسط المدن وهذا له فوائد عديدة مثل تقليل الضوضاء الناتجة عن التشغيل ومنح السائق رؤية جيدة من خلال السماح بأقل انخفاض للجزء الأمامي من الحافلة، على عكس إذا كان تم تثبيت المحرك الأمامي، كما يوفر المحرك الخلفي الراحة للركاب في الحافلة ويمنحهم حرية أكبر في الحركة، مما يقلل من أوقات الانتظار والتوقف المتكرر.
في عالم السيارات، لا يمكننا تفضيل شيء ما على الآخر بشكل مطلق، ولكن ما يحدث هو إيجاد تصميم أفضل لهذا الغرض حيث تتم دراسة جميع الخيارات المتاحة لإنجاز المهمة وتحديد أيها أكثر كفاءة وملاءمة للموقف، لذلك نرى أن جميع الأنواع الثلاثة من المحركات الوسطية والأمامية والخلفية تم تطويرها لأغراض مختلفة لتقليل الأخطاء وتحسين الوظائف.
اقرأ أيضاً: محركات السيارة الانواع والافضل بينهم