غالبية السيارات على الطريق تتمتع بمحرك أسفل غطاءها الأمامي، إلا أن هناك طرازات سباق ورياضية وخارقة يقبع محركها في وسطها أو خلفها، إذاً لماذا؟
المحرك الوسطي
السيارة ذات المحرك الوسطي هي التي يقبع محركها ناحية خلفها، وراء المقاعد مباشرة، وتطبيق ذلك يعني أن وزن المحرك الذي يعتبر أثقل جزء في السيارة سينتقل بين العجلات الأمامية والخلفية، ما يخلق توازناً بنسبة 50/50 بين مقدمة وخلفية السيارة.
هذا يعني قدرة السيارة على الانسياب في المنعطفات بسلاسة مع تقديم تسارع مبهر، إلا أنه وبسبب وضع المحرك خلف المقاعد، فإن هكذا سيارات دائماً ما تكون بمقعدين وبمساحة ضيقة.
المحرك الخلفي
السيارات ذات المحرك الخلفي أكثر نُدرة، حيث المحرك يقع وراء العجلات الخلفية، والسر في استخدام هكذا تصميم يكمن في السماح للسيارة بالاستفادة لأقصى حد من نظام الدفع الخلفي، ما يؤدي إلى تسارع أفضل، إلا أن التحكم في توجيه المقود يكون صعباً، خاصة بالمنعطفات حيث الثقّل موجه ناحية الخلف.
لماذا هي ليست منتشرة؟
الغطاء الأمامي مساحته أكبر من الجزء الخلفي للسيارة، بالتالي فإن المحركات الوسطية والخلفية تستحوذ على المساحة التي يفترض أنها لأجل الركاب، والحل الوحيد يكون إطالة السيارة، وهذا شيء مكلف، أو جعل المحرك أصغر، وهذا ما لا يناسب السيارات الرياضية.
التبريد يعتبر إشكالية أخرى، حيث المحركات الأمامية يمكنها امتلاك مراوح وفتحات تهوية، في حين أن المحركات الوسطية والخلفية تحتاج هندسيات وتقنيات أكثر تعقيداً كي يتم تبريدها بكفاءة، ما يؤدي إلى رفع تكلفتها.
أي أنه إجمالاً، المتعة والإثارة هي ما تقدمه المحركات الوسطية والخلفية، إلا أنها بالمقابل مكلّفة وغير عملية.
