تتمتع الروبوتات المستخدمة في مصانع السيارات بكفاءة عالية جداً كما أن عملها دقيق إلى اقصى الحدود، ولكن بالمقارنة مع البشر، لا يمكنها العمل على طرازات سيارات متعددة في وقت واحد.
عدد الربوتات بدأ يتقلص
مخالفة للاتجاهات الحديثة، تراهن مرسيدس بنز على البشر أكثر من الروبوتات لتجميع سياراتها في بعض منشآتها. ففي مصنعها 56، حيث يتم تصنيع أفضل فئات اس كلاس، إضافة إلى كل من EQS ومايباخ وAMG، خفضت الشركة عدد الروبوتات إلى أقل من 10 مقارنة بـ حوالي 25-30 في المصنع 46 الأقدم، وذلك وفقًا لتقرير إخباري في The Economic Times.
نتيجة لذلك، بات بإمكان صانع السيارات الفاخرة الآن تصنيع محرك الاحتراق، وكذلك السيارات الكهربائية والهجينة على نفس خط الإنتاج.
العامل البشري أهم من الربوتات
ولأن تخصيص السيارة أمر مهم ويجذب المستهلكين المعاصرين، بدأت مرسيدس تتخلى شيئاً فشيئاً عن الآلات لصالح اليد البشرية في خطوط تجميع سيارات مرسيدس. إضافة إلى ما ذكرنا، ستستفيد شركة مرسيدس بشكل كبير من العامل البشري قريبًا عندما تبدأ في إنتاج الجيل التالي من الفئة E.
هذا ونقل تقرير عن مايكل باور، مدير موقع مصنع مرسيدس بنز سينديلفينجن في شتوتغارت، أن المصنع المستقبلي 56، الذي بني بتكلفة 730 مليون يورو، هو أكثر كفاءة بنسبة 30٪ من المصنع القريب 46. وقد أوضح باور أن استبدال الروبوتات بالبشر يؤدي إلى زيادة تكلفة الإنتاج ولكنه يزيد أيضًا من الكفاءة.
هل ستختفي الربوتات؟
تأتي هذه التغييرات من قبل شركة مرسيدس في وقت تتطور فيه التقنيات ومتطلبات المستهلكين بسرعة، وفي حين أن الروبوتات جيدة في أداء المهام المحددة لها، إلا أنها ليست جيدة في التكيف، واليوم، تريد الشركة الألمانية لصناعة السيارات الاعتماد على هذا النظام ببطء عبر جميع مصانعها حول العالم. كما أنه وعلى الرغم من أن الروبوتات لن تختفي تمامًا، إلا إنها سوف تصبح أصغر حجمًا وأكثر مرونة وستعمل جنبًا إلى جنب مع العاملين من البشر.
إذاً وبعد أن تغلبت الربوتات لفترة من الزمن على البشر، هل سنشهد انقلاباً على هذا الاستمرار، وتبدأ شركات السيارات تتخلى عنها لصالح اليد البشرية؟