قصة صورة: اللحظة التي تم فيها إنقاذ تسلا من الإفلاس وبدأت بعدها الثورة الكهربائية

في زمن باتت فيه السيارات الكهربائية اليوم متنشرة بكثرة في شتى أنحاء العالم، تعتبر شركة تسلا من الأبرز في هذا المجال. في الصورة التي تتواجد أمامنا يمكننا أن نرى إيلون ماسك والدكتور توماس وابر في سيارة تسلا رودستر موديل العام 2008.

شركة ألمانية أهم من الحكومة الأمريكية

تسلا ودايملر

يعترف إيلون ماسك بأن تسلا كانت بحاجة إلى المساعدة منذ 14 عامًا عندما كان العالم يواجه أزمة الكساد العالمية. هذا ويقول الرئيس التنفيذي لشركة تسلا بأن الحكومة الأمريكية ليست هي من أنقذ تسلا من الافلاس لا بل شركة ألمانية عريقة في عالم السيارات.

في عامي 2007 و2008، كان العالم يستسلم لأزمة مالية عميقة، وقد فقد الكثيرون وظائفهم ومدخراتهم واستثماراتهم التقاعدية. في ذلك الوقت، كانت شركة دايملر هي التي أنقذت شركة تسلا من الإفلاس، مشيراً إلى أن استثمار الشركة الألمانية كان ضروريًا لبقاء تسلا.

الطرفان استفادا من بعضهما البعض

تسلا ودايملر

كانت شركة دايملر تريد أن تصنع سيارة كهربائية ذكية، وقد ارتأت أنه سيكون مفيدًا استخدامها في المدينة أيضًا، لكن الشركة كانت بحاجة إلى التكنولوجيا المناسبة لتقديم محركات كهربائية ممتازة، كما وكانت دايملر أيضاً مهتمة بمعرفة كيف ستتعامل الشريحة المستهدفة مع السيارات الكهربائية، لذلك قررت الاستحواذ على حصة تبلغ حوالي 10 بالمائة في تسلا موتورز، وهي صفقة ستؤتي ثمارها في وقت لاحق مع إطلاق الشركة الألمانية سيارة سمارت فور تو Smart ForTwo الكهربائية.

من خلال هذه الصفقة، تقدم دايملر البطاريات والمعرفة اللازمة لجلب سيارة كهربائية إلى السوق بأقصى سرعة ممكنة. في المقابل، تحصل تسلا على مبالغ كبيرة من النقود، وربما الأهم من ذلك الخبرة الهندسية التي تحتاجها لبناء سيارة تسلا موديل أس السيدان في فترة لاحقة. في هذا السيارة قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك خلال مؤتمر صحفي بُثّ مباشرة عبر الإنترنت من مقر شركة دايملر في شتوتغارت حينها: "تقدم تسلا الخبرة في مجال البطارية الكهربائية، في حين تجلب دايملر الخبرة في كل شيء آخر. ستكون هذه علاقتنا مثمرة للغاية كما وسنستفيد كلينا منها". 

دايملر تستحوذ على أسهم في شركة تسلا

تسلا ودايملر

لم تقدم أي من الشركتين تفاصيل محددة عن الصفقة، لكن مسؤولين في شركة دايملر قالوا إن الاستثمار وصل إلى ما يقرب من 10 في المائة من أسهم تسلا موتورز. هذا وأكد توماس ويبر، مدير الأبحاث الجماعية في شركة دايملر: "نحن على وشك الجمع بين أفضل ما في المدرسة القديمة والجديدة في عالم السيارات وسيتترجم هذا الامر في سيارة تسلا رودستر، كما أننا مقتنعون تمامًا بأن المحركات الكهربائية ستلعب دورًا رئيسيًا في التنقل المستدام".

وبالعودة إلى العام 2008، كانت شركة دايملر تمتلك حصة 49.1 في المائة في Li-Tek، وهي شركة فرعية للبطاريات تابعة لشركة Evonik الألمانية، في مشروع مشترك يسمى Deutsche Accumotive. ولأن دايملر كانت تريد تشغيل برنامج سيارة سمارت الكهربائية بشكل قوي، ارتأت أنه من الأجدى الاعتماد على تسلا في هذا المجال، وذلك من خلال تحسين البطاريات وتكنولوجيا الشحن وهندسة نظام الدفع الكهربائي.

إذاً إن الشركتين استفادتا من الخبرة التي تمتلكها كل واحدة منهما، كما أن إنقاذ تسلا من الافلاس حينها أدى في فترة لاحقة إلى وصول سيارات كهربائية ذاتية القيادة من تسلا، فشكراً لك يا دايملر.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: ابراهيم كانو يجعل عدد أحصنة تويوتا تندرا تي آر دي برو خياليا

قصة صورة
loaing icon