تصنع شركة فورد السيارات منذ عام 1903، ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا طورت هذه الشركة الأمريكية مركباتها وقد باتت مزودة بأنظمة أمان نشطة ساعدت السائق في تجنب الاصطدامات، والتنقل في الطرق المزدحمة، وحتى ركن السيارة عند انتهاء من أي رحلة.
سوف توفر المال
تفوق نظام BlueCruise من فورد على جميع أنظمة مساعدة السائق النشطة الخاصة بشركات السيارات الآخرى وذلك تبعاً لدراسة حديثة أجريت مؤخراً، لكن فورد ستتخلى عن ميزة واحدة من هذا النظام قريبًا، وهي المساعد على الركن الذاتي.
في الواقع ستوفر فورد حوالي 10 ملايين دولار سنويًا من خلال إلغاء ميزة المساعد النشط في ركن السيارة من مجموعة BlueCruise، إذ إن عددًا قليلًا جدًا من الأشخاص يستخدمونها. تتميز ميزة المساعد على الركن الذاتي بتوجيه سائقي فورد أثناء الركن المتوازي، وهي مهمة وجد أنها واحدة من أكثر المهام إرهاقًا لسائقي السيارات، وذلك من خلال دراسة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ومن الجدير بالذكر أن فورد شاركت في تلك الدراسة جنبًا إلى جنب مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
على ماذا اعتمدت فورد لاتخاذ القرار؟
استخدمت شركة فورد المعلومات المباشرة المرسلة من مركباتها لاتخاذ هذا القرار. هذه البيانات المتصلة بالشركة مهمة للغاية لأنها تساعد تلك الأخيرة في معرفة ما تقدمه، سواء كان العملاء يستخدمونه أم لا. هذا وتستخدم فورد حاليًا ميزة مساعد الركن النشط في الكثير من سياراتها، بما في ذلك اسكايب، وموستنج ماك إي، ومركبة البيك أب الممزية F-150 الأكثر مبيعًا.
تدعي شركة فورد أن السائقين لم يستخدموا هذه الميزة بشكل كافٍ لإبقائها قابلة للتطبيق في سياراتها، لكن استطلاعًا أجراه موقع The Zebra وجد أن 49٪ من الأمريكيين يخشون هذه المهمة المجهدة والتي تتمثل في الركن الموازي. وهذا الرقم هو أكثر من ضعف عدد السائقين الذين يخشون الاصطدام بسيارة أخرى.
ويبقى أن نرى ما إذا كانت شركات صناعة السيارات الأخرى ستتبع خطى فورد وتتخلى عن أنظمة المساعدة على ركن السيارة الخاصة بها. حاليًا، تقدم ما لا يقل عن ستة شركات مصنعة أخرى هذه الميزة، بما في ذلك تسلا وبي أم دبليو، ولكزس، ومرسيدس، وأودي، ونيسان.
اقرأ أيضاً: تي بيرد الجيل الحادي عشر.. السيارة التي خذلت فورد
