لا شك أن إدارة واحدة من أفخم العلامات التجارية للسيارات في إيطاليا تأتي مع قدر كبير من الضغط والمسؤولية، ولكن بالنسبة لستيفان وينكلمان، فهي ذروة حياته المهنية في صناعة السيارات، والتي بلغت مجدها في إعادة لامبورجيني إلى عظمتها السابقة.
من هو ستيفان وينكلمان؟
عانت شركة لامبورجيني، التي تأسست في عام 1963، من صراعات لمدة ثلاثة عقود تقريبًا حتى اشترتها شركة فولكس واجن الألمانية العملاقة في عام 1998. هذا وتولى وينكلمان، وهو ألماني نشأ في إيطاليا، إدارة الشركة في عام 2005 وقد شهدة منذ ذلك الحين تحقيق مبيعات قياسية لاسيما في عامي 2006 و2007.
ولد وينكلمان في برلين عام 1964، وقد انتقل إلى إيطاليا مع عائلته في سن مبكرة ونشأ في روما. درس وينكلمان العلوم السياسية في روما، قبل أن يكمل درجة علمية في هذا الاختصاص في ميونيخ. ثم دخل إلى الجيش الألماني لبعض سنوات كمظلي، وحصل على رتبة ملازم بحلول الوقت الذي غادر فيه.
الحياة المهنية
بدأ حياة وينكلمان المهنية في عام 1991 في مؤسسة الخدمات المالية الألمانية MLP، قبل أن يعيد تركيز اهتمامه على صناعة السيارات. أدى هذا الأمر إلى الحصول على دور في شركة السيارات الألمانية العملاقة مرسيدس بنز، قبل الانتقال إلى شركة فيات أوتو الإيطالية في عام 1994، ليستلم فرع التسويق والمبيعات. لكن وبعد مدة ارتقى وينكلمان إلى منصب الرئيس التنفيذي لأقسام فيات النمساوية والسويسرية والألمانية، قبل أن ينتقل بعدها إلى مدينة بولونيا الإيطالية في بداية عام 2005 وتحديداً إلى منصبه الحالي في أوتوموبيلي لامبورجيني كرئيس ومدير تنفيذي للمجموعة.
خلال وجوده في هذه الشركة الايطالية، تم الاعتراف بإنجازاته في استعادة فخر العلامة التجارية الإيطالية الشهيرة في عام 2009، عندما مُنح وسام الاستحقاق للجمهورية الإيطالية.
تزامن التحول في ثروات لامبورجيني على مدى العقد الماضي مع حكم وينكلمان. وفي مقابلة أجريت مؤخراً مع موقع Gizmag، تحدث وينكلمان عن كيفية تحقيق ذلك قائلاً: "أعتقد أن ما قمنا به في السنوات الماضية كان أكثر من رائع في مجتمع السيارات. إذا نظرتم إلى الأرقام، فقد ضاعفنا الإنتاج ثلاث مرات في العقد الماضي، وهو ما يعني على مدار السنوات الخمسين الماضية أن ثلثي مبيعات لامبورجيني بالكامل جاءت في السنوات العشر الماضية".
يحب الأشياء التي تشكل تحديًا تقنيًا
في حديثه عن مسار حياته المهنية، من دراسة العلوم السياسية إلى رئاسة إحدى العلامات التجارية الرائدة للسيارات الفاخرة في العالم، يقول وينكلمان لمجلة Gizmag: "لقد فعلت دائمًا ما كنت مهتمًا به. لقد ولدت في عالم الدراجات النارية عندما كنت طفلاً. أحب الأشياء التي تشكل تحديًا تقنيًا كما وأحب الأشياء التي لها علامة تجارية، كما وأعتقد أن صناعة السيارات هي الصناعة الأكثر تعقيدًا، لأنني أعتقد أنه لديك ما هو عصري والذي يجمع بين التعقيد التكنولوجي والهندسي وتعقيد التسويق والمبيعات.
على الرغم من أنه درس موضوعًا مختلفًا تمامًا عن عالم السيارات، يقول وينكلمان إنه لم يكن ينوي أبدًا الانخراط في السياسة. ويقول: "فيما يتعلق بخلفيتي في العلوم السياسية وكيف وصلت إلى هنا، كان هناك عدد من المصادفات. بعد دراستي لم أكن أنوي أبدًا الانخراط في السياسة أو البقاء في الجامعة. بالنسبة لي كانت الحاجة إلى إيجاد تحديات جديدة أمر لا بد منه".
ومن خلال عمله، جمع وينكلمان بين الإبداع والشغف الإيطالي، والموثوقية ومستوى التنظيم الألماني الأمر الذي أدى بالتأكيد إلى نجاح لامبورجيني بشكل ظاهر.
اقرأ أيضاً: بيتر رولينسون.. الشخص الذي يرسم مستقبل التنقل الكهربائي بأفضل الطرق