بيتر رولينسون، الرئيس التنفيذي صاحب الرؤية، والمدير التنفيذي للتكنولوجيا في شركة لوسيد موتورز، ليس مهووسًا بالقدرة الحصانية فقط التي تنتجها السيارات، بحيث يكمن شغفه أيضاً في صياغة جوهر تجربة القيادة الكهربائية.
البداية كانت في جاكوار
ولد رولينسون في ويلز عام 1959، وازدهر اهتمامه بالميكانيكا مبكرًا. وبحلول سنوات مراهقته، كان يعيد بناء المحركات ويحلم بتصميم مستقبل السيارات، وقد عزز هذا الشغف سعيه لدراسة الهندسة في جامعة إمبريال كوليدج لندن، حيث صقل مهاراته ووضع الأساس لأفكاره الثورية.
بدأت مسيرة رولينسون المهنية في المملكة المتحدة، حيث عمل لدى شركة جاكوار، ومن هناك، انطلق في رحلة ستشكل مشهد السيارات الكهربائية. انضم إلى شركة تسلا في عام 2010، حيث لعب دورًا محوريًا في تطوير سيارة تسلا موديل أس الشهيرة. بصفته كبير مهندسي المركبات، قاد رولينسون عملية تطوير وبناء سيارة تسلا تلك من مجرد مفهوم إلى واقع إنتاجي، لاسيما وأنه قاد الفريق الهندسي الذي اشرف على كل العملية الصناعية.
ومع ذلك، امتدت رؤية رولينسون إلى ما هو أبعد من تسلا موديل اس. فقد تصور مستقبلًا لا تكون فيه السيارات الكهربائية مجرد بديل، بل خيارًا متميزًا. هذه الرغبة في تجربة قيادة كهربائية أكثر استدامة، قادته إلى شركة لوسيد موتورز Lucid Motors في عام 2013. وهناك، تولى منصب الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، وبعد ذلك في عام 2019، أصبح الرئيس التنفيذي للشركة.
من جاكوار وتسلا إلى لوسيد
أصبحت شركة لوسيد موتورز بمثابة لوحة فنية لفن رولينسون. وقد قام بالتعاون مع رئيس التصميم ديريك جنكينز بتصميم سيارة لوسيد أير، وهي سيارة سيدان كهربائية فاخرة مصممة لإعادة تعريف فئتها بدقة. تتميز سيارة لوسيد اير بمجموعة طاقة لا مثيل لها وأداء استثنائي ومقصورة تتخطى حدود الراحة والتكنولوجيا. هذا وتظهر بصمات رولينسون في كل جانب من جوانب سيارة لوسيد أير، بدءًا من تصميمها الأنيق وصولاً إلى الديناميكية الهوائية.
وبعيدًا عن المركبات المحددة، لا يمكن إنكار تأثير رولينسون على صناعة السيارات. إنه مدافع قوي عن النقل المستدام والطاقة المتجددة. إن محادثاته الواضحة حول مستقبل السيارات الكهربائية لا تلهم عشاق السيارات فحسب، بل تلهم أيضًا المهندسين وقادة الأعمال لتبني الثورة الكهربائية.
رحلة رولينسون لم تنته بعد، فهو يواصل دفع حدود تكنولوجيا السيارات الكهربائية، مما يقود شركة لوسيد موتورز نحو مستقبل واعد حيث السيارات الكهربائية ليست مجرد وسيلة نقل، بل ستكون الخيار المفضل للسائقين المميزين.
أبرز الصعاب التي يواجهها
على الرغم من أن السيارات الكهربائية تتطور بسرعة، إلا أنها لا تزال تواجه عقبات من حيث البنية التحتية والإدراك العام ومصادر المواد الخام. تكمن إحدى أكبر مهام رولينسون في معالجة هذه التحديات من خلال الابتكار والقيادة، كما ويجب عليه أن يدعو إلى سياسات تعزز البنية التحتية للطاقة النظيفة والممارسات المستدامة داخل صناعة السيارات الكهربائية نفسها.
اقرأ أيضاً: إيكو مايدا.. العبقري وراء لغة تصميم "كودو" الخاصة بمازدا