عندما نذكر اسم سلطان بروناي بالتأكيد سوف يخطر في بالنا رجل فاحش الثراء ويعشق السيارات، لذلك من الطبيعي أن يمتلك واحد من أكبر مجموعات المركبات في العالم، لا بل أكثر مجموعة سيارات ذات قيمة.
سيارات تقدر قيمتها بأكثر من 5 مليارات دولار
في آخر إحصاء، ضمت المجموعة الملكية أكثر من 7000 سيارة تقدر قيمتها بأكثر من 5 مليارات دولار. ومن القليل الذي نعرفه عن مجموعة سلطان، أنه هناك أكثر من 600 رولز رويس، و 400 بنتلي، و 200 فيراري، والكثير من الإصدارات الخاصة والمصممة خصيصًا للمجموعة.
ليس هناك من ينكر أن مجموعة سيارات سلطان بروناي نادرة وضخمة بشكل لا يمكن تصوره وتستحق الكثير من المال. هذا وحازت العائلة المالكة في بروناي على لقب أكبر مجموعة سيارات خاصة في العالم منذ أواخر الثمانينيات.
على الرغم من أنه يقال سلطان بروناي لم يشترِ الكثير من السيارات الجديدة منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلا أنه من الممتع العثور على الحظيرة الذي تضم هذه المجموعة للاطلاع على سياراتها.
بشكل عام تأتي أموال سلطان بروناي من الذهب الأسود، أو النفط، لذلك لا عجب أن اللون المفضل لسيارته هو الأصفر، حتى أنه في بعض الحالات، تصنع السيارات في مجموعته من الذهب (يمتلك السلطان سيارة ليموزين مخصصة من رولز-رويس تم بناؤها من الذهب الحقيقي عيار 24 قيراطًا).
أين تتواجد هذه المجموعة الكبيرة؟
عندما حصلت بروناي، وهي دولة غنية بالنفط في جزيرة بورنيو الواقعة بين ماليزيا وإندونيسيا، على استقلالها في الثمانينيات، استفادت العائلة المالكة من احتياطياتها الهائلة من النفط والغاز الطبيعي. تقدر ثروة سلطان بروناي الشخصية بأكثر من 28 مليار دولار! كان الملك البالغ من العمر 76 عامًا هو العاهل منذ عام 1967. ومع شقيقه الأصغر جفري، بدأ الإثنان في شراء السيارات بكميات كبيرة في أواخر الثمانينيات إضافة إلى شراء طائرات خاصة باهظة الثمن.
نظرًا لكبر المجموعة، من الطبيعي ألا يُصار إلى تجميع كل السيارات في نفس المكان. يوجد معظمها في مستودعات متعددة الطوابق بالقرب من القصر الكبير. يقال إن هناك 110 مرآب مليئ بالسيارات التي لا تقدر بثمن، والكثير من مرائب وقوف السيارات الأخرى حول العالم، بما في ذلك في ممتلكات الأسرة في الولايات المتحدة.
تُستخدم الكثير من السيارات في المجموعة للأغراض الرسمية، مثل سيارات رولز رويس التي اشترتها العائلة المالكة على مر السنين. فقط لإعطائك فكرة عن عدد سيارات رولز رويس التي نتحدث عنها، يقال إن نصف السيارات التي حملت اسم رولز رويس في التسعينيات قد توجهت إلى بروناي. وبحسب ما ورد أنفقت العائلة حوالي 475 مليون دولار على هذه السيارات الفارهة خلال هذه الفترة.
من خلال حساب واحد للوسيط الذي تم تكليفه ببيع عدد قليل من السيارات من المجموعة، كان كل طابق في كل مرآب يضم حوالى 120 سيارة. تنقسم مجموعة السيارات إلى أقسام منفصلة لبورشه ومرسيدس بنز وجاكوار وأستون مارتن وفيراري وبنتلي وغيرها. حتى أن هناك أقسامًا مليئة بإصدارات متعددة من كل سيارة وبألوان مختلفة.
للأسف هذه السيارات قد تعفنت
تضم المجموعة أيضًا سيارات نادرة من بنتلي وفيراري ورولز رويس بما في ذلك السيارات الفريدة المصممة خصيصًا لمجموعة بروناي. واحدة فقط من بين العديد من الأشياء التي تستحق الحديث عنها هي سيارة بنتلي دومينيتور الرياضية المتعددة الاستخدامات لعام 1994 والتي تعد نوعاً ما مقدمة لسيارة بنتلي بينتايجا.
هذا وتشير بعض التقارير إلى أن مستودعات السيارات لا يتم التحكم في درجة حرارتها، وبسبب المناخ الاستوائي للمنطقة لا عجب أن السيارات المخزنة قد تعرضت للتعفن والتلف. هذا ولم يُصار إلى بدء تشغيل العديد من هذه السيارات أيضاً منذ عقود.
لا يوجد الكثير من المعلومات حول الحالة الآنية لمجموعة السيارات الخاصة بسلطان بروناي، ولكن جرى طرح مجموعة من السيارات النادرة للغاية في بعض المزادات. ونظرًا لندرة معظم السيارات في المجموعة، نعتقد أن مجموعة بروناي هي فرصة مثالية لهواة الجمع للتدخل وإنقاذ الموقف. هذه السيارات تستحق الأفضل بالتأكيد، ولا يسعنا إلا أن نأمل أن يدرك أفراد العائلة المالكة في بروناي ذلك.
اقرأ أيضاً: بنتلي وفيراري وغيرها: سيارات لن تراها سوى في مجموعة سلطان بروناي