أعظم 10 لحظات في تاريخ سباقات الفورمولا 1

الفورمولا 1 هي رياضة تغيرت كثيرًا على مدار السبعين عامًا الماضية، من أيام سيارات سباق الجائزة الكبرى المبسطة إلى الآلات الحديثة التي تحتوي على الكثير من عناصر الديناميكية الهوائية والتكنولوجيا المتقدمة. طوال تاريخ الفورمولا 1، كانت هناك الكثير من اللحظات المذهلة التي تمكن فيها السائقون من القيام بشيء استثنائي حقًا.

قيادة مايكل شوماخر في بلجيكا عام 1995

فورمولا 1

كان المتسابق الألماني حازمًا ذهنيًا وقد عمل بجد للحصول على أفضل النتائج من فريقه واتبع أسلوبًا مبتكرًا في تكتيكات السباق.

تم عرض هذه السمات خلال سباق الجائزة الكبرى البلجيكي عام 1995. أثرت الأمطار بشدة على التأهل لهذا الحدث، مما أدى إلى تأهل شوماخر ودامون هيل في مراكز متأخرة. بدأ شوماخر السباق في المركز السادس عشر، وبفارق ثمانية مراكز عن منافسه على اللقب هيل.

فاز شوماخر بالسباق ووضع نفسه في المركز الأول للبطولة، بحيث تمكن من شق طريقه بسرعة إلى مقدمة الشبكة.

نيكي لاودا يعود بعد تعرضه لحادث كاد أن يموت

فورمولا 1

ظهر نيكي لاودا لأول مرة في عام 1971، وسرعان ما برز كنجم في الفورمولا 1. وبحلول عام 1975، كان قد فاز بأول بطولة عالمية له مع فيراري بعد موسم مذهل كما وواصل هذا الأداء في العام التالي، غير أنه تعرض لحادث أثناء سباق الجائزة الكبرى الألماني عام 1976 على حلبة نوربورغرينغ وكاد الحادث أن يقتله، كما وأصيب بحروق خطيرة عندما اشتعلت النيران في السيارة.

بدأ لاودا في التعافي بسرعة لا تصدق وتمكن من استعادة لياقته البدنية بما يكفي للمنافسة في سباق الجائزة الكبرى الإيطالي عام 1976 بعد 40 يومًا فقط. كان هذا بمثابة عودة معجزة إلى الصحة، على الرغم من أن لاودا أصيب بندوب مدى الحياة نتيجة للحروق، وعانى من مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية في وقت لاحق من حياته.

فوز ماكس فيرشتابن ريد بول لأول مرة في عمر 18 عامًا

فورمولا 1

بعد عدد من السباقات المثيرة للإعجاب، تم اختيار ماكس ليحل محل دانييل كفيات في فريق ريد بول ريسينغ لسباق إسبانيا 2016.

بدأ السباق بحادث باهظ الثمن بين لويس هاميلتون ونيكو روزبرغ، مما أدى إلى خروجهما من السباق. سمح هذا الحادث لفيرشتابن بأخذ زمام المبادرة في السباق بإستراتيجية تتناقض مع زميله في الفريق. عندما فاز، أصبح ماكس أصغر سائق يصل إلى منصة ويفوز بالسباق عن عمر 18 عاماً.

رحلة جنسون باتون الممطرة في كندا

فورمولا 1

قد لا يعتبر جنسون باتون أحد أفضل السائقين على الإطلاق، لكن هذا لا يعني أنه لم يحظى ببعض اللحظات السحرية خلال مسيرته الطويلة في هذه الرياضة. هذا ويمكن القول إن أفضل سباق له جاء في موسم 2011 في سباق الجائزة الكبرى الكندي.

بعد أن تأهله في المركز السابع، بدأ باتون بداية معقولة في الظروف الرطبة حيث فقد العديد من السائقين الآخرين مراكزهم. في منتصف السباق، اصطدم بزميله هاميلتون وبعد بضع لفات، تم تعليق السباق بسبب الأمطار الغزيرة واستؤنف خلف سيارة الأمان. لكن وبعد فترة وجيزة من ذلك، تعرض باتون لثقب في إطاره وضعه في الجزء الخلفي من الشبكة مع بقاء 30 لفة.

في ظل الظروف المتغيرة، انتقل باتون من المركز الأخير إلى مراكز النقاط في عدد قليل من اللفات ولحق بسيباستيان فيتيل في اللفة الأخيرة. ارتكب السائق الألماني خطأً عند المنعطف السادس، مما سمح لباتون بالفوز بالسباق.

آيرتون سينا ​​في تصفيات موناكو عام 1988

فورمولا 1

يتمتع آيرتون سينا ​​بسمعة أسطورية في عالم سباقات الفورمولا 1. انضم السائق البرازيلي إلى الفورمولا 1 في عام 1984 كجزء من فريق تولمان قبل أن ينتقل لاحقًا إلى لوتس في عام 1985 ومن ثم إلى ماكلارين في عام 1988، حيث زامل آلان بروست.

ومع ذلك، كانت دورته التأهيلية في سباق جائزة موناكو الكبرى عام 1988 من أروع لحظات الفورمولا 1. ففي نهاية الحصة، كان سينا ​​أسرع بحوالي 1.4 ثانية من أقرب منافسيه بروست.

مايكل شوماخر يفوز ببطولة العالم السابعة له

فورمولا 1

لقد كان واضحاً منذ بداية مسيرة مايكل شوماخر المهنية أنه كان سائقاً موهوباً ولديه القدرة على الارتقاء إلى القمة. دخل شومي الفورمولا 1 لأول مرة في عام 1991 في سباق الجائزة الكبرى البلجيكي، بعدها وقع مع بينيتون، وهو الفريق الذي تسابق معه حتى نهاية العام 1995، وفاز بلقبين في بطولة العالم في عامي 1994 و1995.

في عام 1996، وقع شوماخر عقدا مع فيراري لكن شومي لم يفز ببطولة عالمية أخرى حتى عام 2000. ومنذ عام 2000، شهد فيراري وشوماخر فترة من الهيمنة لا ينافسها سوى مرسيدس ولويس هاميلتون في الآونة الأخيرة. بعد فوزه بخمسة ألقاب متتالية، حطم شوماخر الرقم القياسي بسبعة ألقاب وهو رقم لم يتم التغلب عليه بعد، وهذا ما جعل شوماخر واحدًا من أنجح السائقين، وقد عزز فوزه عام 2004 مكانته في تاريخ الفورمولا 1.

أول فوز للويس هاميلتون ببطولة العالم

فورمولا 1

كان من الواضح منذ سن مبكرة أن لويس هاميلتون كان سائق سباقات موهوبًا. انضم إلى برنامج ماكلارين للسائقين الشباب في أواخر التسعينيات وشارك في الفورمولا 1 في عام 2007 لصالح فريق ماكلارين. على الرغم من كونه مبتدئًا، فقد كان قادرًا على التنافس مع زميله فرناندو ألونسو، كما سجل أيضًا عددًا من الأرقام القياسية في عامه الأول في هذه الرياضة.

في العام 2008 خاض هاميلتون معركة شرسة مع سائق فيراري فيليبي ماسا. بحلول السباق الأخير في البرازيل، لم يفصل بين الثنائي سوى سبع نقاط، حيث تقدم هاميلتون برصيد 94 نقطة وهذا يعني ماسا كان بحاجة للفوز وجعل منافسه يحتل المركز السادس أو أقل.

ويبدو أن هذا هو بالضبط ما كان يحدث. هطلت الأمطار في الدقائق الأخيرة من السباق، وبينما كان ماسا في المركز الأول، كان هاميلتون يعاني من أجل الاقتراب من سيباستيان فيتيل. ومع ذلك، في اللحظات القليلة الأخيرة، تمكن هاميلتون من تجاوز تيمو جلوك الذي كان يتحرك ببطء واحتلال المركز الخامس.

دروس آيرتون سينا ​​​​المتقنة في سباق الجائزة الكبرى الأوروبي عام 1993

فورمولا 1

بعد أن تأهل سينا في المركز الرابع في سباق الجائزة الكبرى الأوروبي عام 1993، كان في المركز الخامس عندما وصلت الشبكة إلى المنعطف الأول. ومع ذلك، فقد كان قادرًا بطريقة ما على شق طريقه إلى المركز الأول بنهاية اللفة الأولى واستعاد الصدارة، مما أظهر براعته في الظروف الرطبة والجافة.

جاك برابهام يدفع سيارته حتى خط النهاية

فورمولا 1

دخل الأسترالي هذه الرياضة في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تنافس مع فريق كوبر كسائق وقد حصل على لقبين عالميين في عامي 1959 و1960. اسس برابهام أيضاً فريق سباقات خاص به تحت اسم Brabham Motor Racing  وفاز ببطولة عام 1966 مع فريقه، وهو إنجاز لم يسبق له مثيل منذ ذلك الحين.

ولعل اللحظة الأكثر شهرة واستمرارية في مسيرة برابهام جاءت في سباق الجائزة الكبرى للولايات المتحدة عام 1959. أقيم هذا السباق في حلبة سباق سيبرينغ الدولية، وكان هذا هو السباق الأخير لهذا الموسم ومهّد الطريق لحسم لقب البطولة بين الثلاثي برابهام وستيرلينغ موس وتوني بروكس. لم يمض وقت طويل على السباق، اضطر موس إلى التقاعد وبدا بروكس خارج السباق.

ومع ذلك، حلت كارثة لبرابهام في اللفة الأخيرة عندما نفد وقود سيارة برابهام قبل بضع مئات أمتار من خط النهاية إلا أنه دفع سيارته إلى أعلى التل حتى خط النهاية وانتهى به الأمر في المركز الرابع.

تألق خوان مانويل فانجيو في سباق الجائزة الكبرى الألماني عام 1957

فورمولا 1

كان لسائق السباق الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو مسيرة مهنية مذهلة خلال الخمسينيات. وأثناء السباق لصالح مازيراتي في سباق الجائزة الكبرى الألماني 1957، قرر فانجيو اتباع إستراتيجية مختلفة لفريق فيراري، الذي كان يخطط لإنهاء السباق دون التوقف.

وبعد توقف كارثي لفانجيو، ظهر بفارق خوان 51 ثانية عن منافسيه من فيراري مع بقاء 10 لفات فقط على نهاية السباق. ومع ذلك، فقد كان قادرًا بطريقة ما على تقليص الفارق.

اقرأ أيضاً: أحدهم صبر 190 سباقا.. سائقون انتظروا الفوز الأول لمدة طويلة في فورمولا 1

فورمولا 1 سباقات
loaing icon