معلومات ومميزات وعيوب السيارات الكهربائية نستعرضها اليوم لتدرك ما توصلت إليه تلك السيارات من تقدم نراها واضحاً كل يوم ونسمع عنه الكثير في الأخبار، إذ أن كل تلك التطورات تصب في مصلحة السائقين والبيئة على حد سواء خاصة وأن تلك السيارات صالحة للسير حتى مسافات طويلة وهذا ما جعلها تخضع للكثير من الاختبارات التي أجريت في كبرى معاهد السلامة العالمية.
على الرغم من هذا تظل هنالك الكثير من المخاوف جراء إقدام الشخص على شراء شيء جديد كان يجهله للمرة الأولى، هذا ما جعلنا نهتم اليوم باستعراض معلومات عن السيارات الكهربائية بما يضم الإيجابيات والسلبيات الخاصة بها كي تكون على علم تام بكافة الجوانب قبل اتخاذ القرار المناسب إليك بشراء تلك السيارة علماً بأنها بالمستقبل القريب ستكون سيارة الجميع التي ستلاقي رواجاً كبيراً للغاية.
لذا دعنا اليوم نتطرق إلى الحديث عن تلك السيارات لنساعدك في تشكيل القرار المناسب، بالتالي دعنا نبدأ الآن.
تطور المركبات الكهربائية
بدأت تلك الفكرة في الظهور منذ عام 1893م وتجد أن النماذج الأولية منها كانت إلى حد ما بطيئة من حيث الحركة وكبيرة في الحجم، هذا ما جعل من تكلفة إنتاج المركبة الواحدة باهظة للغاية إلا أنه وبمرور الوقت ومع تغير الهدف من تصنيعها وتوجه نحو تصنيع المركبات الصغيرة تجد أن تلك التكلفة قد قلت هي الأخرى بما زاد في المقابل من سرعتها على الطريق.
وبالفعل تحقق الأمر منذ عام 2009م مع إنتاج المركبات قصيرة المدى والتي عادة ما تقطع 200 كم دون حاجة إلى أن يتم شحنها، واعتمدت منذ ذلك الوقت على البطاريات الثقيلة مرتفعة السعر نظراً للمواد الداخلة في تكوينها.
إلا أنه ومع بداية 2010م حافظت الشركات بدعم من الحكومات على التقليل من تكلفة إنتاج تلك المركبات علماً بمقدار الأهمية والإيجابيات التي تحققها للمجتمع ككل، وما تزال المشكلة التي تحاول الشركات التغلب عليها هي توفير الحماية القصوى للسائقين خاصة بسبب الجهد العالي الذي ينتجه بطارية تلك المركبات والتي قد يجعلها تشتعل إذا ما حدث تصادم ما.
وفي خلال تلك السنوات الطويلة ظهرت أنواع عدة من المركبات الكهربائية منها (العربات التي يمكن شحنها، الحافلات، القطارات، قطارات الأنفاق، القطارات المنزلقة الهوائية، الدراجات، الشاحنات، وكذلك السيارات الكهربائية).
كيفية عمل السيارات الكهربائية!
بداية ربما ما يجعل من تلك السيارات ما تزال في طور التطور رغم أنها بروز تلك الفكرة منذ عام 2009م هو مدى نقص البنية التحتية المكونة لتلك السيارات، وبالتحديد بالجزء المتعلق بالبطارية إذ أن البعض لا يعرف تحديداً أن السيارات الكهربائية ما هي في الأصل سوى سيارات عادية تم استبدال محركها الذي يعمل بالوقود ببطارية يتم شحنها غير ذلك ما يلاحظ أن ألية العمل في كليهما متشابهة للغاية.
إلا أن أوجه الاختلاف في السيارات الكهربائية هو كونها محركها يستمد الطاقة من وحدة التحكم، علماً بأن وحدة التحكم تلك تستمد طاقتها هي الأخرى من خلال البطارية التي من الممكن شحنها مرة تلو الأخرى.
إن كانت السيارات العادية تعمد عبر استخدام المواسير والخراطيم لمد السيارة بالوقود، فتجد من الناحية الأخرى أن السيارة الكهربائية تعمد على الأسلاك الناقلة للشحنات الكهربائية التي تساعد في عمل محرك تلك السيارة.
هذا ما يجعل من محرك السيارة الكهربائية بشكل عام يتكون مما يلي: (المحرك الكهربائي- وحدة التحكم- البطاريات)، بالتالي عمل تلك السيارة يعتمد على استخراج الطاقة من البطاريات المشحونة بفعل وحدة التحكم التي تستخرج تلك الطاقة وتنقلها إلى المحرك، علماً بأن دواسة التسريع يتم ربطها بزوج من "المقاومات المتغيرة" وهي من مقاييس الجهد التي تُعلم وحدة التحكم بمقدار الطاقة التي من المفترض لها استخراجه من البطارية.
وكانت تلك بشكل مبسط للغاية هي ألية عمل تك السيارة علماً بأن البطارية كغيرها من البطاريات التي تسخن بسرعة تجد أنه قد تم توفير مروحة داخلية للمحافظة على برودة تلك البطاريات وعمل السيارة بكفاءة عالية.
مقارنة ما بين سيارات الوقود و بطارية السيارات الكهربائية
من المؤكد أن هنالك الكثير من المقارنات التي انعقدت منذ أن انتشر ظهور وتداول السيارات الكهربائية، واحدة من تلك المقارنات التي أجريت في مطلع 2011م والتي فسرت أن سيارات الوقود عادة ما تحتاج إلى 30 كيلوجرام من الوقود "البنزين" في سبيل قطع مسافة تصل إلى 400 كم، مع العلم أنك قد تحتاج إلى بطارية يبلغ وزنها 450 كيلوجرام لتقطع نفس تلك المسافة.
من هنا يلاحظ وبشدة ما الذي جعل من أسعار السيارات الكهربائية باهظة للغاية عن قرينتها الأخرى، إذ أنها تحتاج إلى الكثير من المواد الثمينة الداخلة في تصنيع تلك البطاريات لذا الأبحاث المجرية حتى يومنا هذا تسعى جاهدة إلى استبدال تلك المواد بأخرى زهيدة وتعمل بكفاءة عالية في نفس الوقت.
اقرأ ايضًا: هذه أول سيارة كهربائية في العالم تعمل بالطاقة الشمسية!
شحن بطارية السيارات الكهربائية
من الجدير بالذكر أن هنالك الكثير من الدراسات والأبحاث التي أجريت في سبيل تخفيض زمن شحن تلك البطاريات، حيث عادة ما تستغرق سيارة قدرتها تصل إلى 40 كيلووات ما يصل إلى 11 ساعة تقريباً كي يتم شحنها من خلال التيار المنزلي المعتاد ذو الطور الواحد والذي عادة ما يكون 16 أمبير- 1.7 كيلة واط، في حين ترى أنه إذا ما استخدم تيار ثلاثي الطور بقدرة (16 أمبير- 11 كيلو واط) بتلك الخالية يمكن إعادة شحن البطارية خلال 4 ساعات فقط.
لذا يمكن القول أن زمن الشحن يختلف بشكل كبير تبعاً لقدرة السيارة وكذلك نوع التيار المستخدم في شحنها أكان ذو طور واحد كما الحالي في المنازل أو ثلاثي الطور كما هو متواجد في وحدات الشحن.
اقرأ ايضًا: هذه أول سيارة كهربائية مصرية الصنع
معلومات عن السيارات الكهربائية
وصولاً إلى تقريرنا السريع في عرض أهم المعلومات المتعلقة بالسيارات الكهربائية تجد أنها تحتوي على إيجابيات وسلبيات على حد سواء، ولابد منا من عرض كليهما لكي تتخذ القرار المناسب، وهذا ما نوضحه بالأسطر التالية:
مميزات السيارات الكهربائية:
كل يوم وكل لحظة يمكن لها أن تشهد تطور في مستقبل تلك السيارات، وعلى هذا ترى أن أبرز المميزات التي تتمتع بها تتشكل في:
-
لن تحتاج إلى استخدام الوقود الذي يكلفك الكثير من الأموال.
-
ستجد أن بعض الشركات المنتجة والمصنعة للسيارات الكهربائية تمنحك الكثير من المكافآت والحوافز عند الشراء وكان هذا يصب في تنمية وازدهار الاستثمار في هذا المجال من قبل العملاء والمستثمرين.
-
تأكد بأن سبب هذا التشجيع في مدة كون تلك السيارات هي الأمن على البيئة، إذ لا تبعث منها أي أدخنة أو عوادم ضارة بالصحة أو بالمناخ بما يجعله صحي أكثر.
-
أشرت إلى أن الأهم هو راحة وأمان السائق بالتالي تم التركيز على تركيب أكياس هوائية التي تخفف من الصدمات ّإذا ما حدث تصادم للسيارة على الطريق.
-
إلى جانب أنه يمكن للسائق قطع إمدادات التيار الكهربائي المتصل بالبطاريات في أي وقت كان لإيقافها سريعاً وحماية السائق والركاب من خطر اشتعالها.
-
تأكد من أنك لن تحتاج إلى الذهاب إلى مراكز الصيانة كرات كثيرة بعد اليوم بالتالي ستقلل من التكاليف المهدرة على هذا الأمر.
-
تأكد من أن تكلفة تلك السيارات ليست كما كانت عليه منذ البداية إذ أن تكلفتها في نزول مستمر.
-
تأكد من أنها هادئة للغاية سواء عند التشغيل أو على الطريق حيث لا تُحدث أي ضوضاء أو صوت ناتج عن محركها كما هو معتاد عنه في السيارات التقليدية اليوم.
كل هذا وأكثر تجده تتمتع به تلك السيارات التي تختلف عن المركبات الكهربائية في كون السيارات مستخدمة في نقل الركاب، على النقيض من المركبات المستخدمة في سبيل نقل البضائع وجميع تلك الأنواع ما تزال في طور النمو والتطور.
سلبيات وعيوب السيارات الكهربائية:
من المؤكد أنه في بداية أي اكتشاف أو غرض جديد ما يكمن عدد من العيوب في تصنيعه، لذا سنقوم تالياً بتسليط الضوء على عدد من العيوب التي تواجهها السيارات الكهربائية في الفترة الحالية فمن أهم العيوب على الإطلاق:
-
ندرة تواجد الليثيوم أو أياً من العناصر الداخلة في تصنيع بطارية تلك السيارات:
سبق لي الإشارة إلى مدة غلاء أسعار المواد الداخلة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، علماً بأنه في بادئ الأمر ما كانت السيارات هجينة ما بين الكهربائية والتي تعمل بالوقود واعتمدت حينها على استخدام البطاريات المصنعة من (النيكل هيدريد فلز) إضافة إلى عدد من المعادن المستخرجة من المناجم.
إلا أن السيارات الكهربائية كلياً اليوم تعتمد على عنصر الليثيوم أيون فترى من الناحية الأخرى أن عنصر الليثيوم في حد ذاته من العناصر الغالية للغاية، إلى جانب كونه من العناصر غير المتجددة بالتالي هنالك يوماً ما قد لا نعثر عليها.
هذا بدوره ما تسبب في الزيادة الملحوظة في أسعار السيارات الكهربائية التي تعتمد على بطاريات الليثيوم، ولحل تلك المشكلة لابد من العثور على بديل مناسب في تصنيع تلك البطاريات وفي نفس الوقت آمن على البيئة والصحة العامة.
ولابد كذلك من العثور على بدائل أخرى للمعادن الداخلة في تصنيع تلك البطاريات وهي (الديسبورسيوم، اللانثانيوم، النيوجيميوم، البراسيوديوم).
-
عيوب أخرى:
هذا وتجد أن اللائحة ما تزال ممتدة نعرض ما نراه واضحاً من سلبيات تخص تلك السيارات فيما يلي:
-
لأن تلك السيارات الكهربائية لا تزال حديثة العهد قد تواجه مشكلة كبيرة في العثور على أماكن يتم بها إعادة شحن البطاريات على نقيض محطات الوقود المتوفرة في كل البقاع.
-
بناءً على ما سبق يمكنك قول الوداع للرحلات الطويلة أو المتواجدة في مناطق نائية حيث خلالها لن تتمكن من شحن سيارتك.
-
اقتصاد بعض الدول يعاني اليوم من زيادة في أسعار الكهرباء بالتالي تكاليف الشحن قد تكون غالية حتى إن عثرت عليها أو مع استخدام الشحن بالتيار المنزلي ذو الطور الواحد.
-
قد تعاني مع وقت الشحن الطويل الذي تحتاج إليه البطارية لكي يتم شحنها بالكامل والذي يتراوح من 5 إلى 6 ساعات على الأقل في حال استخدام التيار ثلاثي الطور.
-
حجم السيارات الكهربائية ما يزال صغير في الحجم إذ أنها عادة ما تسع لشخصين أو 4 على الأكثر وهذا في بعض الشركات القليلة.
-
تكلفة الصيانة من المؤكد أنها ستكون باهظة للغاية حيث أي عملية إصلاح بسيطة تتكلف أموال طائلة لأن الأسلاك الكهربائية متوزعة في كافة أنحاء السيارة بالتالي لن تتمكن من تصليحها بنفسك بل لابد من التوجه نحو المختصين فقط.
-
تكلفة شراء تلك السيارات ما تزال غالية نوعاً ما بالنسبة للكثيرين إّذ أنها ليست منتشرة بكثرة.
كل تلك السلبيات من المتوقع القضاء عليها تماماً حيث الخطة العامة هي أن تكون السيارات الكهربائية هي المعتمد عليها بنسبة كبيرة في عام 2045م، لذا أي خطأ كان سيتم القضاء عليه ومن المتوقع لأسعار تلك السيارات أن تكون مناسبة للجميع.
أنواع السيارات الكهربائية فى السعودية
-
بي إم دبليو i3 وهي من أفضل الأنواع المتواجدة اليوم والأمر يرجع إلى عمر البطارية الطويل لتلك السيارة.
-
ميتسوبيشي (I- MiEV).
-
سيارة سمارت فورتو الكهربائية.
-
سيارة تسلا.
-
سيارة رينو ZOE.
-
سيارة جولف إي.
-
سيارة نيسان ليف.
-
سيارة فولكسفاغن E- up.
وما تزال هنالك الكثير من الشركات التي تطور من السيارات الكهربائية في سبيل جعلها الأكثر انتشاراً بالمستقبل القريب.