في وقت باتت فيه التكنولوجيا في عالم السيارات من الأمور البديهية، إلا أن الكثير من الشركات ما تزل تبحث عن ابرز الوسائل التي من شأنها حماية السائق والركاب متى قرروا قيادة السيارة على الطرقات.
امريكا واليابان
وفقًا للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة NHTSA، يعتبر تناول الكحول أحد أكبر العوامل المسببة في حوادث الطرقات في الولايات المتحدة وفي الكثير من بلدان العالم، لذلك وضعت الحكومة خططاً عدة لمكافحة المشكلة، وهنا سوف يُصار إلى تزويد السيارات الجديدة المباعة في أمريكا بتقنية متطورة تمنع الفرد من القيادة تحت تأثير الكحول.
يمكننا أن نرى هذه التكنولوجيا المنقذة للحياة في السيارات الجديدة اعتبارًا من عام 2026، لذلك وفي الوقت الحالي، لا وجود لهذه التقنية حتى في السيارات المحملة بالتكنولوجيا مثل مرسيدس اس كلاس، لكن شركة يابانية بدأت بالعمل وبشكل جاد على هذه الميزة الرائعة.
ما قصة جهاز الاستشعار هذا؟
في هذا السياق أشار أساهي كاسي، المتخصص في الإلكترونيات والمواد الكيميائية اليابانية، لمجلة أوتوموتيف نيوز أن الشركة تعمل على مستشعرات الكحول منذ ما يقرب من ثلاثة عقود. هذا ويقول مايك فرانشي التابع للشركة، " إنه شيء تم اقتراحه في الماضي، كما أننا كنا نعتقد أن هذه التقنية سوف تكون مطلوبة أولاً في اوروبا، إلا أن الجهود التي بذلتها جمعية Mothers Against Drunk Driving جعلت هذه التكنولوجيا مطلوبة في الولايات المتحدة".
تعتمد هذه التقنية المتطورة على جهاز استشعار موجود إما في الباب أو عجلة التوجيه، يكون قادرًا على اكتشاف نسبة الإيثانول في أنفاس السائق، مقارنة بثاني أكسيد الكربون، وتحديد نسبة الكحول، وذلك بعد الزفير باتجاه المستشعر. لذلك وعندما تكون النسبة مرتفعة لن يتمكن السائق من تشغيل السيارة والتوجه بها على الطرقات العامة وهذا بالتأكيد سوف يؤدي إلى تدني في نسبة الحوادث المرورية.
الإيثانول خطر جداً
عندما تصبح السيارات أكثر تقدمًا، سوف يكون هناك فرصة لشركات مختلفة لتقديم مهاراتهم الإلكترونية الطبية وتقديمها في المركبات الحديثة، كما أن شركة Asahi Kasei هي واحدة من هذه الشركات وتريد أن تشارك بنشاط في صناعة السيارات الأمريكية. بالتأكيد متى نجحت هذه الشركة في مهمتها في المستقبل، سوف تصبح المنافسة كبيرة، كما يمكن لشركات السيارات أن تطور هذه التقنيات ومن دون العودة إلى أية شركة أخرى.
على الرغم من المخاطر التي يمكن أن تسببها نسبة الإيثانول في الجسم لاسيما خلال القيادة على الطرقات، لا يزال الكثير من سائقي السيارات يختارون الجلوس خلف عجلة القيادة وهم في حالة السكر. هذا وتشير الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعةNHTSA ، إلى أنه يموت ما يقرب من 32 شخصًا يوميًا في الولايات المتحدة بسبب حوادث القيادة التي تنتج من الكحول الموجود في الجسم، ما يعني وفاة شخص واحد كل 45 دقيقة وهو، بصراحة، رقم مرعب تقشعر له الأبدان، لذلك نأمل أن تؤتي هذه التكنولوجيا ثمارها، حيث لديها القدرة على إنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضاً: وداعا لنسيان المفتاح في المنزل: إفتح السيارة من خلال وجهك