من اكثر السيارات شهرة في العالم، هي السيارات التي شاركت في تصوير الافلام، مثل الآلية التي نصفها سيارة نصفها غواصة، اما موستنج التي نالت شهرتها الكبيرة من خلال الفيلم الشهير في حقبة الستينيات بوليت Bullit، فورد موستانج GT Fastback موديل 1968، واحدة من اكثر السيارات اثارة في ذلك الزمن. ما قصة تحولها إلى سيارة محطمة في إحدى ساحات الخردة؟
واحدة من اعظم لقطات المطاردة
شاركت موستنج هذه في اعظم مطاردة للسيارات التي تم تصويرها في عام 1968، حيث كانت مشاهد السرعة والمطاردة مميزة من حيث التصوير ومن حيث السيارات المشاركة.
سيارات مميزة وسباق عالي السرعة ومواقع رائعة. في سلسلة مطاردة السيارات الممتدة، يجلس ستيف ماكوين خلف عجلة قيادة موستنج الخضراء الشهيرة، ويحاول الهروب من اثنين من القتلة الذين يطاردونه في سيارة دودج تشارجر. كانت هذه المطاردة واحدة من اجمل المشاهد في هذا الفيلم.
نجمة الفيلم بنسختيها
ما قد لا يعرفه البعض هو أنه كان هناك بالفعل سيارتان مستخدمتان في فيلم Bullitt، حيث أعطت شركة فورد نسختين من سيارة موستنج جي تي فاست باك خضراء، أحدهما للقطات الفيلم القياسية مثل حركات القفز والتكسير، وسيارة أخرى لتسلسلات الأعمال المثيرة الشهيرة مثل السباق والمطاردات، وهذه هي السيارة التي كان يقودها ستيف.
خضعت كلتا السيارتين لبعض التعديلات من قبل متخصص سيارات أفلام في هوليوود، ماكس بالشوفسكي، في عام 1968 حيث قام ببعض أعمال الإصلاح الرئيسية على السيارتين لإعدادهما للتصوير.
عند الانتهاء من التصوير، عرضت السيارة للبيع، فاشتراها موظف في شركة وارنر براذرز، والذي احتفظ بها حتى عام 1970، ليبيعها فيما بعد إلى محقق في شرطة نيوجيرسي مقابل 6 آلاف دولار أميركي. اما السيارة الثانية التي كانت تقوم بكافة الاعمال القاسية، قام بالتشوفسكي بسحبها بشدة إلى ساحة خردة لسحقها.
الكشف عن السيارة المحطمة
في عام 2017، أخذ رجل يدعى هوغو سانشيز سيارة موستنج بيضاء قديمة مكسوّة بالغبار إلى متجره المحلي المخصص في المكسيك لإجراء تغيير حيث أراد تحويل السيارة القديمة إلى نسخة من موستانج "إليانور" الشهيرة الذي ظهرت في فيلم Gone in 60 Seconds.
بعد ذلك اقيم الفحص على السيارة من قبل صاحب المحل رالف جارسيا، وهو صديق سانشيز، عندما قام جارسيا بتشغيل رقم لوحة تصميم السيارة من خلال قاعدة بيانات MartiReport. كشفت قاعدة البيانات التي تحتوي على سجلات تاريخية لسيارات فورد التي تم بناؤها بين عامي 1967 و 2012، أن السيارة لديها رقم بناء متتالٍ لسيارة ماكوين.
بعد ذلك قاموا باجراء فحص كامل للسيارة للتاكد من صحة المعلومات، حيث تم العثور على الاعمال التي تمت لهذه السيارة لتقويتها للقيام بالاعمال القاسية خلال التصوير.
اضرار موستانج جي تي فاست باك
كان يوجد بداخل المصد الخلفي الأيسر فتحة، وهو ما يتوافق مع ثقب ممتلئ في سيارة Bullitt stunt لاستيعاب أنبوب العادم للمولد الذي يعمل بالغاز المثبت على الصندوق والذي يوفر طاقة إضافية للإضاءة داخل السيارة. أظهرت الستارة الأمامية أيضًا دليلًا على أعمال الإصلاح الأصلية. وفوق ذلك، بعد أن قاموا بغسل جزء صغير من السيارة، وجدوا طبقة أساسية من Highland Green.
مع تطابق جميع أختام VIN على السيارة، كان الاستنتاج النهائي هو أنها بلا شك السيارة الثانية المفقودة. حيث اتضح أن السيارة المثيرة تم إرسالها في الواقع إلى ساحة خردة محلية بالقرب من موقع التصوير. ثم قام مشترٍ غير معروف بشحنها إلى المكسيك.
بعض اعمال الترميم
حاول سانشيز القيام ببعض أعمال الترميم الخاصة به على السيارة قبل نقلها إلى المتجر. لكن كان هناك تغييرات طفيفة فقط. ومن الجيد انه احتفظ بجميع الأجزاء الأصلية لهذه السيارة المميزة، والامر المثير انها الان تخضع لعمليات الترميم من قبل مالكيها اي سانشيز وجارسيا في المكسيك، في محاولة لاعادتها الى مجدها السابق.
اقرأ ايضا: خمس ميزات تمتعت بها دودج دورانجو 2022 بينها قدرة سحب هائلة