يبدو إن الصانع الآتي من تاريخ عريق، سيحتل المراتب الأولى ويكسر الأرقام القياسية قريبا. ويبدو أيضا، ان لوتس، بكل روحها الرياضية والخارقة، ستحمل تكنولوجيا للقيادة الذاتية، لم نرَ مثيلا لها بعد. عن ماذا نتحدث؟
كل الأجوبة في مقابلة خاصة لموقع "سترايف" مع المدير الإداري لشركة "لوتس" مات ويندل بعد الإعلان عن التغييرات الجذرية في استراتيجية الشركة.
ما الذي تنقله لوتس من الحقبة السابقة إلى المستقبل؟
سؤال رائع. ما سننقله بالطبع هو هوية لوتس. عندما بدأ السيد تشابمان (مؤسس لوتس كولين تشابمان) عمله، كان يهتم كثيرا بالديناميكية الهوائية، ديناميكية القيادة، الأداء والوزن الخفيف. هذه الروح ستستمر معنا، لم نتخلّ عنها، كل هذه العناصر ما زالت مهمّة بالنسبة لنا.
هذه الأساسيات هي نواة عملنا. هذا ما كنا بصدده وما نحن عليه الآن. ونتحدى أنفسنا كل يوم أن تكون هذه السيارات مناسبة للسائقين لقيادتها. خذ على سبيل المثال التكنولوجيا التي تم استخدامها في لوتس Elise عام 1996، كانت سيارة خفيفة الوزن وهيكل صغير الحجم وقوية في الوقت عينه، نحن نحمل هويتها إلى يومنا هذا.
واليوم سنستعمل هذه الروح وهذه الهوية للإنتقال إلى السيارات الكهربائية، مع حزمة البطارية في سيارة لوتس ايفايا التي ترافقها والتي ستكون خلف السائق. مكان هذه البطارية سوف يمنحنا نفس الديناميكية الهوائية المطلوبة، وهذا ما سيسمح بالروحية نفسها خلال قيادة سيارة لوتس.
لكن إيفايا هي نسخة محدودة، وفي خلال عرضكم قلت إن هناك 90% ميلًا نحو السيارات المناسبة لاساليب حياة مختلفة و10% للسيارات الرياضية ذات النمط المتعلق بهوية لوتس. على ماذا تحتوي هذه السيارات الأخرى؟
الهوية نفسها. أعود وأكرر: الديناميكية الهوائية، ديناميكية القيادة، الأداء والوزن الخفيف. سنحصل على سيارة مليئة بالتكنولوجيا. سيكون لديها شاشة متطورة على الزجاج الأمامي. قد تصل إلى المستوى الرابع من القيادة الذاتية (أي Level 4 أي مستوى متقدم يمكن للسيارة فيه أوتوماتيكيا التدخل إذا ساءت الأمور أو حدث فشل في نظامها).
عفوا، هنا أريد أن أسألك، نحن نتحدث اليوم عن مستوى 2.5 وهي عالية جدا في أميركا، المستوى الثاني 2.0 ويعتبر عاليا في أوروبا. كيف سنصل مع لوتس إلى المستوى الرابع؟
يمكن أن تصل إلى حدّ المستوى الرابع. هذا ما يقرره السوق في الحقيقة وما تقرره التشريعات في الدول. في الصين مثلا وصلت للمستوى الثالث إذا هناك مناطق كلها طرق ذكية.
لكن عندما تتكلم عن المستوى الرابع من القيادة الذاتية، فأنت ترمي كل متعة القيادة جانبا، أليس كذلك؟
كلا، يمكنك ببساطة أن توقف تشغيل هذا النظام. لست مضطرًا إلى القيادة الذاتية. لدينا شاشة لمس مركزية قياسية مقاس 15 إنش، قم بإيقاف تشغيلها. هكذا، بكل بساطة. يمكنك قيادة سيارة لوتس بشكل طبيعي من دون كل هذا، وستحصل على التجربة التي تريدها.
في المقابل، ما نقوله هو إنه إذا كنت مثلا في لندن، وعالق في زحمة سير تسير بسرعة 8 كلم في الساعة، لماذا تريد سيارة رياضية؟ أنت بحاجة فقط لوسيلة نقل، ستحتاج حينها للقيادة الذاتية. ودائما سنعمل على توسيع خياراتنا. نريد أن نكون مبتكرين. نريد أن نكون رائدين في مجال التكنولوجيا مرة أخرى.
إذا كان كل شيء سيكون كهربائيا بعد اميرا، هل سنحصل على محرك هجين من لوتس أو حتى محرك بنزين عادي؟
لن نعتمد الخيار الهجين. يمكن أن يكون هناك بعض السيارات بمحرك احتراق داخلي ولكن بنسخ خاصة او محدود الانتاج، والباقي سيارات كهربائية. لكن سيكون هناك سيارات مميزة بالطبع.
عندما تقول سيارات مميزة، هل تقصد محركات من AMG؟
كلا، لأن هذا النوع من المحركات موجود في اميرا التي ستحصل إما على محرك من تويوتا سوبر تشارج V6، أو محرك توربو من AMG.
هل ستتقدم محركات AMG على محركات تويوتا بفعل تعاونكم مع مرسيدس؟
في الوقت الحالي، لا خطط مع مرسيدس، وإن كان لا بد من ذلك، لا مانع من إجراء هذا التعاون في المستقبل.
من هي الشركة اليوم التي تنافس لوتس؟ انتم تتجهون للكهرباء، وفي الوقت نفسه للسيارات الرياضية وللسيارات ذات نمط القيادة الممتع. من ينافسكم اليوم؟
لا أقارن لوتس بأحد، سأترك للصحافة أن تقرر في هذا المجال. والسبب أننا نريد التميز ونحاول القيام بخطوات مغايرة. يمكن للناس القيام بالمقارنة هنا. قمنا باختراع اس يو في خارقة، وهي التري، وهذا جديد، كل ذلك من أجل أن نخلق هوية خاصة لنا.
أريد أن أسألك عن التأثير الصيني على لوتس، طبعا من خلال "Geely" الشركة الأم للوتس. باستثناء الجانب المالي أين يساهمون من حيث التكنولوجيا، من حيث التأثير على التصميم ، وما هي القرارات التي يجب أن تتجه إلى جيلي عندما يتعلق الأمر بالإنتاج؟
نحن نعرض ما لدينا على مجلس الإدارة. وجيلي في هذا المجال هي الأهل المثاليين، تقدم لنا المشورة، وتساعدنا كثيرا من ناحية النوعية، التسليم والأسعار. مديري التنفيذي صيني وأتكلم معه باستمرار، لكنه توجيه عام أكثر منه استراتيجية أو اتجاه عمل.
ما تفعله جيلي رائع جدا، تختار ما تعتقد إنه فرصة جيدة للاستثمار أو التطوير المريح وتستثمر فيه وتطوره. هي شركة مساهمة داعمة جدا.
عندما رأينا إيفايا في صالة العرض، كان هناك حديث عن تحديثات عليها، صحيح؟
نعم، هذا صحيح وهناك اكسسوارات عدة قد تقدم. كل ذلك يندرج ضمن إطار "LAP" أو Lotus Advanced Performance (أداء لوتس المتطور) عبر مديرها سايمون لاين.
يمكنني أن أقول أننا في مرحلة النضج الآن جراء هذا البرنامج، لأننا قبل خمس سنوات ، كنا نحاول وضع إستراتيجية، نحاول أن نجمع فريق الإدارة، نحاول أن نجعل الأنظمة تعمل، نحاول القيام بذلك. أما اليوم فبتنا نتكلم بالتوسعة، بخطط العمل، بتنا نسأل ما هي الخيارات المتاحة أمامنا لكننا نضع ردة فعل الزبائن نصب أعيننا.
هل فورمولا اي على الطاولة مجددا، لتعيدنا إلى تاريخ لوتس العريق في رياضة السيارات؟
ليس في الوقت الحالي، رياضة السيارات هي نوع من الاضافة وتبدو حاليا في مرتبة أعلى مما نقوم به وما نعمل عليه. ولكن إلى أين سنذهب في المستقبل؟ لا أعلم. أعني، سيكون لدينا سيارة رياضية كهربائية تعمل على البطارية في غضون خمس سنوات. وهناك طبعا حديث عن سيارة جي تي كهربائية.
ماذا ستكشف لنا في نهاية هذه المقابلة؟
كل ما أريد أن أقوله أن ايفايا ستكون نجمة هذا العام من خلال أمور عدة بينها كسر أرقام قياسية.
هل هذا يعني سنتحدث عن ايفايا كثيرا بدل اس اس سي تواتارا (أسرع سيارة في العالم)؟
نعم، نعم، هذا النوع من الحديث. سأترك لمخيلتكم أن تخمّن ماذا سيحصل.
إقرأ أيضا: 5 ميزات مذهلة لأولى سيارات الدفع الرباعي الكهربائية من لوتس
