خلال سباق الجائزة الكبرى الإيطالي 2023 الذي جرى في أيلول الماضي، عاد الحديث حينها عن ما يسمى بـ "لعنة مونزا". ما قصة هذه اللعنة ومن هم ضحاياها؟
ما هي لعنة مونزا؟
بدأ كل شيء في عام 2019، عندما فاز تشارلز لوكلير بالسباق الشهير في مونزا، ليصبح أول سائق فيراري منذ ما يقرب من 10 سنوات يرفع كأس المركز الأول. كان كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لفيراري في ذلك العام، حيث تواجد الفريق خلف مرسيدس ولويس هاميلتون. كما وأدى فوز لوكلير إلى وصول سائق موناكو الشاب إلى المركز الرابع في ترتيب السائقين.
في العام التالي، حلت كارثة على لوكلير، إذ تعرض لحادث تحطم شديد في اللفة 23 بعد انسحاب سيارة الأمان. خرجت سيارة لوكلير عن المسار عند منعطف بارابوليكا واصطدمت بالحواجز، مما أدى إلى إتلاف السيارة، وبطبيعة الحال، لم يتمكن من الاستمرار في السباق. خلال هذا السباق، تمكن السائق الفرنسي بيير جاسلي من الفوز بسباقه الأول في الفورمولا 1 وقد تفوق على سائق فريق ماكلارين حينها الاسباني كارلوس ساينز بفارق 0.415 ثانية.
اللعنة تستمر
مع وصولنا إلى العام 2021، وتحديداً في سباق الـ F1 Sprint تعرض السائق الفرنسي بيير جاسلي لحادث في منعطف كورفا غراندي بعد اصطدامه بدانييل ريكاردو، وفقد السيطرة على سيارته ألفا تاوري ليخرج عن المسار ويصطدم بالجدار. هذا الحادث يعني أن السائق الفرنسي سيضطر إلى الانطلاق من الجزء الخلفي من شبكة الانطلاق، لكن تغيير علبة التروس ووحدة الطاقة الكاملة أدى إلى انطلاقه من منصة الصيانة. في هذا السباق حقق الفوز سائق مكلارين دانييل ريكاردو وتمكن من أن يحقق فوزه الأول في الفورمولا 1 منذ 2018.
البطل ماكس يكسر اللعنة
في موسم 2022، بدأ ريكياردو السباق في المركز الثامن إلا أنه اجبر على الانسحاب بسبب تسرب للزيت، وقد تمكن السائق الهولندي ماكس فيرشتابن من عبور خط النهاية ليحقق فوزه الأول في مونزا خلف سيارة الأمان.
بعد هذا السباق، تساءل الكثير من المشجعين إن كان ماكس سيتمكن من كسر لعنة سباق مونزا. وهذا ما حصل، فقد استطاع بطل العالم من أن يحقق فوزاً مستحقاً في نسخة العام 2023 من سباق مونزا متفوقاً على زميله في فريق رد بل المكسيكي سيرجيو بيريز ليحل في المركز الثالث سائق فريق فيراري الاسباني كارلوس ساينز الابن.
اقرأ أيضاً: شركة تعديل مجنونة تتحدى المنطق بهدف الوصول إلى 3000 حصان