السرّ الأكبر: لماذا تعتبر فترة التسعينيات وأوائل القرن 21 الأفضل للسيارات؟

ربما يكون هذا المقال هو الحنين إلى الماضي، أو ببساطة تقدير كبير للجيل الذي نشأ فيه، كما يميل معظم الناس إلى تفضيل الأشياء التي تذكرهم بوقت كانت فيه الحياة بسيطة. هذا وبدأت قيمة السيارات التي ظهرت في فترة التسعينات من تلك الحقبة تزداد بشكل كبير.

أفضل جيل في عالم السيارات

سيارات كلاسيكية

كان جيل Sweet Spot عبارة عن فترة من منتصف التسعينيات إلى أوائل القرن الحادي والعشرين. لقد كانت لحظة في تاريخ السيارات مع مركبات بسيطة ميكانيكيًا، لكنها متطورة بما يكفي لرسم ابتسامة على وجهك في كل مرة تمسك فيها عجلة القيادة.

من الأمور المشتركة بين سيارات جيل Sweet Spot هي المحركات الموثوقة. هناك محرك تويوتا الشهير V6 سعة 3.4 لتر في 4runner وTacoma، ومن المعروف أن محرك 1UZ الموجود في سيارة لكزس LS 400 قد وصل إلى مليون ميل (نحو مليون و600 كيلوميتر).

هذا وتشتهر سيارات بي أم دبليو في تلك الحقبة بمحركات من ست اسطوانات على التوالي والتي تعتبر المحركات الأكثر توازناً والأكثر موثوقية من الشركة البافارية. تعتبر هذه أمثلة المحركات هذه الأكثر متانة التي صنعها العلامات التجارية على الإطلاق. لقد استمرت هذه المحركات لأجيالٍ وجمعت بين الأداء الثوري والموثوقية. تم وضع المحركات في منصات متعددة واستمرت لفترات طويلة من الإنتاج بسبب سمعتها التي يمكن الاعتماد عليها.

اليوم، يضع صانعو السيارات نفس المحركات في نماذج متعددة، لكنهم يفعلون ذلك لخفض التكاليف، كما يستغرق الأمر سنوات من البحث والتطوير للشركة المصنعة لإنتاج محرك جديد، لكنها تفشل في كثير من الأحيان. إذاً صنع المهندسون سيارات تم بناؤها لإثبات الولاء لدى المستهلكين.

مشكلة السيارات المعاصرة

سيارات كلاسيكية

يتم تصنيع المركبات الآن مثل الهواتف الذكية الحديثة. لقد تم تصميمها بحيث تحتاج إلى واحدة جديدة كل سنتين إلى ثلاث سنوات. عندما يتم إصدار جهاز جديد، فإن الشركة المصنعة توفر لك ما يكفي من التكنولوجيا الجديدة لإغرائك للانتقال من القديم إلى الجديد. بعد بضع سنوات، تبدأ البطاريات في التلاشي بشكل سريع، كما وتبدأ المعالجات في التباطؤ، لتصبح أكثر ميلًا لشراء أحدث جهاز. من هنا ينتج صانعو السيارات مركبات بنفس استراتيجية تسويق الهواتف.

المزيد من التكنولوجيا، المزيد من المشاكل

سيارات كلاسيكية

يمكن القول إن محرك فورد Eco-Boost سعة 2.3 لتر هو أكثر المحركات تنوعًا مع أكثر من 300 حصان في 4 أسطوانات. إن محرك Eco-Boost هو مجرد كلمة فاخرة أخرى للشاحن التوربيني خصوصاُ وأن التوربينات توفر مزيدًا من السرعة مع الحفاظ على الاقتصاد في استهلاك الوقود فوق المتوسط.

إلا أن المحركات التوربينية والفائقة الشحن لديها احتمالية أكبر لخلق المزيد من المشكلات للمحرك. كما أنه وبسبب اللوائح الحكومية الصارمة فيما يتعلق بالانبعاثات والاقتصاد في استهلاك الوقود، يضطر صانعو السيارات الآن إلى إنشاء محركات فعالة باستخدام عمليات إزاحة أصغر. نتيجة لذلك، نرى المزيد من المركبات المزودة بتوربينات أكثر من أي وقت مضى.

تطور لم يكن موجوداً من قبل

سيارات كلاسيكية

أنتج جيل Sweet Spot سيارات مزودة بأحزمة أمان وأكياس هوائية، وجاء معظمها مزودًا بمكابح مانعة للانغلاق ABS، لذا يمكنك الاعتماد عليها في كل يوم. أصبحت هذه المركبات الآن قديمة لكنها معاصرة بما يكفي لتكون موثوقة وآمنة على الطرقات في وقتنا الحاضر.

اقرأ أيضاً: السيارة التي وصفها إنزو فيراري بالأجمل على الإطلاق: جاكوار إي تايب 1961

حقائق
loaing icon