في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، وصلت إلى معرض باريس للسيارات وتحديداً في يوم 6 اكتوبر 1955، سيارة رائعة، وفي غضون 45 دقيقة، تم تلقي 749 طلب شراء، وبحلول نهاية اليوم وصلت الطلبات إلى 12000.
سيارة متطورة جداً في حينها
إنها سيارة سيتروين DS. لدى وصولها إلى المعرض، أصابت الحضور بدهشة تامة، فقد كانت DS ثورية من خلال تصميمها الديناميكي الهوائي ومجموعة التقنيات الجديدة، الأمر الذي جعل كافة السيارات الأخرى في المعرض تبدو قديمة. بشكل عام، ترك إزاحة الستار عن السيارات انطباعًا استثنائيًا لدى جميع الحاضرين، كما أنه وبعد خمسين عامًا، لا يزال الناس يتحدثون عنها.
هذه السيارة المميزة والغريبة، عكس تصميمها تجانساً وثيقًا بين الراحة الوظيفية والجاذبية البصرية، فقد كانت الراحة والأمان بالفعل من القيم الأساسية لسيتروين ولا تزال كذلك حتى اليوم.
جاءت سيتروين DS مع الكثير من الابتكارات، فقد كانت السيارة تعتمد على نظام تعليق هيدروليكي قدم للسيارة راحة استثنائية، إضافة إلى نظام التوجيه المعزز ومكابح قرصية، كما وزودت السيارة أيضاً بناقل حركة أوتوماتيكي. ومن الأمور المميزة في سيتروين دي اس استخدام الألومنيوم لغطاء المحرك والبلاستيك للسقف.
مقصورة أكثر من رائعة
تم إنشاء هذه التحفة في تصميم السيارات من قبل رجلين بالإضافة إلى فرق عملهم. هذان الرجلات تم تجنيدهما من قبل أندريه سيتروين، فقد كان أندريه لوفيفر مهندسًا، بينما كان فلامينيو بيرتوني رسامًا ونحاتًا.
تعتبر سيارة سيتروين دي اس فريدة من نوعها ليس فقط من حيث تصميمها الخارجي ولكن أيضًا بسبب تصميمها الداخلي المميز، فلوحة القيادة عمل فني منحوت، كما ويمكن للسائقين الوصول إلى أدوات التحكم المدمجة تمامًا ومن دون رفع أيديهم عن عجلة القيادة.
يسمح الشكل المنحدر الخاص بالسيارة الضوء بالدخول من دون أي مشكلة. هذا وتعكس المقصورة بأكملها جهود المصممين لجعل دي اس مريحة بشكل استثنائي. كان مقبض الباب الداخلي، على سبيل المثال، بتصميم جديد تمامًا فغلق الباب وفتح، يمكن تنفيذهما في حركة واحدة سلسة.
أرقام مرتفعة
تم إنتاج سيتريون DS لما يقرب من 20 عامًا وقد تم تصنيع 1456115 وحدة، وقد خرجت آخر وحدة من دي اس من خط الإنتاج في 24 أبريل 1975. دي اس سيارة ذات تصميم ثوري كما وقادت صناعة السيارات بأكملها إلى الأمام، هذا وفتحت سيتروين DS الطريق للتقدم، وجعلت الكثير من شركات السيارات تعتمد على تصاميم ثورية في منتجاتها.
اقرأ أيضاً: ما سنراه في شوارع الرياض ودبي في المستقبل قد لا يعجب البعض لكنه آتٍ