نرى في الصورة اعلاه، مجموعة من الأشخاص وهم يتواجدون بالقرب من سيارة بونتياك أزتيك لدرجة أنهم أخفوها ولم تعد مرئية.
واحدة من أسوأ 50 اختراع؟
في 10 يناير 2000، ساعد دون بتلر، مدير العلامة التجارية لشركة جنرال موتورز، في تقديم ما أسمته بونتياك "أول مركبة رياضية ترفيهية" وهي سيارة بونتياك ازتيك. مكتملًا بالأمن المزيف ولافتات العرض الضخمة التي تعرض ابرز خصائص السيارة، تجمع عدداً من الأشخاص حول أزتيك بشكل غريب.
أنتجت جنرال موتورز سيارة بونتياك أزتيك لمدة خمس سنوات، بدءاً من طراز 2001. مجلة تايم وصفت سيارة أزتيك بأنها واحدة من أسوأ 50 سيارة على الإطلاق. هذا وشهد اختبار المنتجات العامة لشركة جنرال موتورز مواقف مماثلة، في حين قال بعض الأشخاص إنهم لن يشتروا أزتيك أبدًا أو حتى انهم لن يقبلوها كهدية أيضاً. هذا وأوقفت شركة صناعة السيارات إنتاج السيارة في عام 2005. وفي عام 2010، صنفتها مجلة تايم على أنها واحدة من أسوأ 50 اختراعًا، في حين كانت السيارة الرياضية المتعددة الاستخدامات (SUV) هذه عملية للغاية بشكل عام وفقًا للكثير من المستهلكين اليوم لاسيما وأن الهدف من بونتياك ازتيك كان الجمع بين أداء السيارة الرياضية من جنرال موتورز والقدرة على الطرق الوعرة.
هل كان تصميم أزتيك فاشلاً حقًا أم أنه ببساطة أسيء فهمه
ظهرت سيارة أزتيك لأول مرة في عام 2001، وهو الوقت الذي ازدهرت فيه شعبية سيارات الدفع الرباعي. كان الناس يتوقون إلى المركبات التي يمكنها التعامل مع مغامرات الطرق الوعرة مع توفير مساحة واسعة للعائلات والبضائع. لذلك كانت ازتيك تهدف إلى أن تكون تلك الآلة التي تفعل كل شيء.
ومع ذلك، كان تصميمها خروجًا جريئًا عن الجمالية الصندوقية التي سيطرت على مشهد سيارات الدفع الرباعي. تتميز أزتيك بخط سقف مائل يندمج نحو حجرة شحن خلفية فريدة من نوعها مع باب قابل للطي. توفر هذه الحجرة، التي يطلق عليها اسم "نظام الشحن الخلفي المتعدد الوسائط"، تنوعًا في نقل كل شيء بدءًا من البقالة وحتى الدراجات، في حين أن الاستخدام المكثف للبلاستيك في السيارة، وبخاصة في الواجهة الأمامية، اعتبره الكثيرون مفرطًا ويقلل من المظهر العام.
تحت غطاء محرك السيارة
جاءت السيارة بنوعين من المحركات: المحرك V6 سعة 3.4 لتر والمحرك الثاني V6 سعة 3.8 لتر أكثر قوة. توفر هذه المحركات قوة وقدرة سحب جيدة، مما يجعل أزتيك مركبة قادرة على المغامرات على الطرق الوعرة من دون مشكلة.
هذا وتم تصميم المقصورة الداخلية لتحقيق الأداء الوظيفي، مما يوفر مساحة واسعة للركاب والبضائع. تفاخرت السيارة أيضًا بقائمة طويلة من الميزات في ذلك الوقت، بما في ذلك مبرد مدمج ولوحة سقف قابلة للإزالة وعجلة قيادة قابلة للإمالة للخلف لتسهيل الدخول والخروج. إذاً لماذا الكراهية؟
على الرغم من وظيفتها، إلا أن التصميم غير التقليدي لأزتيك لم يحظ بقبول كبير لدى الجمهور. تم انتقاد الاستخدام المكثف للبلاستيك وخط السقف المنحدر والجماليات المزدحمة على نطاق واسع. بالمقارنة مع سيارات الدفع الرباعي الأكثر تقليدية في تلك الحقبة، بدت أزتيك وكأنها تنتمي إلى عالم مختلف.
انتهى إنتاج بونتياك أزتيك في عام 2005. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، كان هناك تقدير متزايد لهذه الآلة التي أسيء فهمها. ربما يكون هذا هو عامل الحنين، أو ربما بدأ الناس في رؤية تصميم أزتيك الفريد في رؤية جديدة.
اقرأ أيضاً: قصة صورة أول كاميرا خلفية في العالم منذ السبعينيات.. شركتان فعلاها