الرجل الذي انقذ فيات وكرايسلر: عليك التعرف إلى سيرجيو مارشيوني

سيرجيو مارشيوني، رئيس شركة فيات منذ عام 2004 وكرايسلر من عام 2009، رحل عام 2018 عن عمر يناهز 66 عامًا بعد مضاعفات ناجمة عملية جراحية قام بها، هذا الرجل الذي ساهم في إعادة إنعاش فيات وكرايسلر، ما هي قصة حياته؟ 

فيات تعيش من جديد

سيرجيو مارشيوني

ولد سيرجيو مارشيوني في إيطاليا عام 1952، وانتقل مع عائلته إلى كندا عندما كان عمره 13 عامًا. وهو حاصل على درجات علمية في الأعمال والقانون، ويتحدث ثلاث لغات (الإيطالية والإنجليزية والفرنسية) بطلاقة.

انضم إلى مجلس إدارة مجموعة فيات كمدير مستقل في عام 2003، وتم تعيينه رئيسًا لشركة فيات أوتو في عام 2004، وقد أثار تعيينه بعض الدهشة نظرًا لافتقاره للخبرة في قطاع السيارات، لكنه وبفضل عمله في SGS، وهي شركة اختبار وشهادة مقرها سويسرا، تم اقناع شركة فيات بإعطائه فرصة.

يعود الفضل إلى مارشيوني على نطاق واسع في إعادة فيات إلى وضعها الصحيح بحلول عام 2006 كما ودفع طراز Retro 500، استنادًا إلى مفهوم Trepiuno لعام 2004، إلى الإنتاج.

لم يكتفِ الطراز 500 بالعودة من جديد لاسيما وأنه كانت تطورًا فخمًا على شكل سيارة مناسبة للمدينة، وقد تم بناء السيارة على نفس المنصة وفي نفس المصنع البولندي من الجيل الثاني من Ford Ka ما يعني أن شراكة فيات مع جنرال موتورز كانت ناجحة.

كجزء من التحالف الذي يعود إلى العام 2000، كان لدى فيات خيار غريب حيث يمكنها إجبار جنرال موتورز على الاستحواذ على صانع السيارات الإيطالي في أي وقت بين يناير 2004 ويوليو 2009. وبحلول عام 2005، بدا هذا الأمر وكأنه صفقة رائعة لشركة فيات الضعيفة حينها.

مارشيوني في كرايسلر

سيرجيو مارشيوني

جاءت المكاسب الكبيرة الثانية لمارشيوني مع الأزمة المالية العالمية لعام 2007-2008. على الرغم من أن جميع شركات صناعة السيارات عانت خلال هذه الفترة، إلا أن الشركات الثلاث الكبرى في أمريكا، التي اعتمدت على سيارات الدفع الرباعي الكبيرة والشاحنات الصغيرة، والتي أثقلتها الصفقات التي أبرمتها، تعرضت لضربة قوية بشكل خاص. وبحلول عام 2008، تقدمت كل من جنرال موتورز وكرايسلر بطلب لحماية الفصل 11 من الإفلاس. لكن وبدعم من إدارة أوباما المنتخبة مؤخرًا، اضافة إلى النقابات والحكومة الكندية، برزت جنرال موتورز كشركة تتمتع بصحة جيدة ولا تزال مستقلة.

بصفتها الأصغر بين الثلاثة الكبار، احتاجت كرايسلر إلى يد لإبقائها قوية وهنا تدخلت شركة فيات مع مارشيوني، كما أنه وبسبب 11 عامًا من القرارات السيئة، كانت كرايسلر مثقلة بمجموعة متهالكة من السيارات السيئة الصنع مع بعض ابشع التصميمات الداخلية.

هنا حصلت فيات على حصة 20 في المائة في كرايسلر ومن دون الحاجة إلى وضع أي أموال، وسرعان ما أضاف مارشيوني لقب الرئيس التنفيذي لشركة كرايسلر في قائمة مسؤولياته.

نمت شركة فيات حصتها في كرايسلر بمرور الوقت، قبل أن تكمل عملية الاستحواذ لتشكيل فيات كرايسلر في عام 2014. أمر مارشيوني بإعادة اعتماد تصميمات سريعة وتصميمات داخلية جديدة للكثير من الطرازات، كما أن أول منتج جديد يعتمد على منصات فيات لم يظهر حتى تم إطلاق دودج دارت وجيب شيروكي في عام 2013، تليها كرايسلر 200 في عام 2014.

وتحت قيادة مارشيوني والرئيس الحالي لشركة جيب والرئيس التنفيذي بالإنابة لمجموعة فيات كرايسلر للسيارات مايك مانلي، استهدفت العلامة التجارية الأمريكية للطرق الوعرة جيب الأسواق خارج الولايات المتحدة بقوة، ووسعت نطاقها لتشمل رينيجيد الممتعة للمدينة، كما وقفزت مبيعات جيب منذ ذلك الحين من حوالي 320 ألف دولار في عام 2009 إلى 1.9 مليون دولار.

وعود وزلات

سيرجيو مارشيوني

على عكس كل شركات صناعة السيارات الأخرى تقريبًا، كانت شركة فيات كرايسلر صريحة جدًا بشأن خططها المستقبلية، حيث أصدرت خططًا وتحديثات منتظمة مدتها خمس سنوات وعلى الأرجح لدعم معنويات المساهمين.

لكن لسوء الحظ، تميل الشركة إلى ما هو أبعد من الوعد وعدم الوفاء بها، إذا كان من المفترض أن يظهر تجديد Alfa Romeo بمليارات الدولارات ولمجموعة من ثمانية طرازات حتى الآن، لكننا لم نشهد سوى سيارة Giulia السيدان و Stelvio الكروس اوفر.

اقرأ أيضاً: لاند كروزر معدلة تتحدى البنادق الرشاشة والقنابل اليدوية

شخصيات
loaing icon