مع التواجد الكبير للسيارات على طرقات العالم، زادت نسبة الحوادث المرورية بطبيعة الحال. لكن وجدت دراسة أجريت على أكثر من 400 ألف حادث طريق في المملكة المتحدة أنه عندما تسببت المناورات الخطرة دورًا في حوادث السير، لعبت بعض العلامات التجارية دوراً رئيساً في هذا الأمر.
العلامات التجارية تزيد من حماس السائقين.. كيف؟
تشير هذه الدراسة إلى أنه متى وقعت حوادث السير بسبب السرعة، أو عند تجاوز الإشارة الحمراء، أو عند التجاوز على الخطوط البيضاء المزدوجة أو تجاهل معبر المشاة، كانت سيارات سوبارو وبورشه وبي إم دبليو متورطة أكثر من سكودا أو هيونداي وغيرها من السيارات. وبعد الأخذ في عين الاعتبار متغيرات مثل أعمار السائقين وأنواع الطرق، افترض الباحثون أن العلامة التجارية يمكن أن تكون السبب في حوادث السير.
فهل يختار السائقون المتهورون سيارات معينة، أم أن العلامات التجارية تجعل الأمور سيئ بشكل عام؟ إن بعض شركات السيارات ينفقون مئات الملايين من الدولارات في كافة أنحاء العالم كل عام للترويج لسياراتهم من خلال لقطات تشير إلى وجود صلة بين نوع السيارة والأداء العالي.
إضافة إلى ما ذكرنا، نحن نعلم أيضًا أن تصميم بعض الطرازات يبدو جذابًا للسائقين الذين قد يرغبون في تجاوز حدود القانون. من هنا يجب الضغط على شركات السيارات لإعادة التفكير بتقنيات التسويق الحديثة ومدى تأثيرها السلبي على السلامة على الطرقات.
ما رأي كل من بورشه وسوبارو وبي أم دبليو؟
في هذا السياق، قال متحدث باسم بورشه: "السلامة خلف عجلة القيادة لها أهمية قصوى بالنسبة لنا"، مضيفًا أنه تمت دعوة كل مشتري إلى "مركز تجربة بورشه" المخصص في سيلفرستون، "لفهم سيارته بشكل كامل وتحسين مهاراته في القيادة على المسار الصحيح".
أما المتحدث باسم سوبارو في المملكة المتحدة فقد أشار إلى أن العلامة التجارية قد غيرت نطاقها وتركيزها منذ بيانات 2011-2015 التي أظهرت تورط عدد من سيارات سوبارو بحوادث مرورية، مضيفًا: "ركائزنا الأساسية هي السلامة والقدرة والموثوقية، لذلك لم نعد نستورد المجموعة الرياضية من سيارات الصانع الياباني إلى بلدنا، من هنا باتت سيارات الدفع الرباعي لدينا تركز بشكل كبير ومباشرة على الأسرة ونحن فخورون بذلك."
هذا وشدد متحدث باسم بي أم دبليو على أنه:" في شركة بي ام دبليو ليس هناك ما هو أكثر أهمية من السلامة... وينعكس هذا أيضًا في الطريقة التي نقوم بها بتسويق سياراتنا في المملكة المتحدة لذلك ننفق قدرًا كبيرًا من الوقت والرعاية في هذا المجال".
إلى جانب ما ذكرنا، تؤثر بعض البرامج المتعلقة بالسيارات بأسلوب قيادة السائق، كما أن التحديات التي تجريها هذه البرامج تساهم أيضاً في جعل السائق متهورًا بعض الشيء، لذلك يجب دائماً التفكير في طريقة تقديم السيارة إلى الجمهور كي لا يُصار إلى التأثير سلباً على اسلوب القيادة.
اقرأ أيضاً: دراسة تكشف أن الأمهات لديهن معرفة أفضل عندما يتعلق الأمر بشراء سيارة عائلية جديدة