مع بدء العد التنازلي لسباق جائزة "ديزرت إكس بري" إحدى جولات سلسلة "إكستريم إي" العالمية والتي تستضيفها نيوم خلال الفترة من 11 وحتى 12 مارس المقبل، نسلّط الضوء على تاريخ رياضة المحركات في المملكة العربية السعودية، والحضور المتنامي للمنطقة على الساحة العالمية لهذه الرياضة.
رسخت مكانتها على خريطة البطولات المرموقة
أضحت المملكة العربية السعودية أحد اللاعبين الرئيسيين في عالم رياضة المحركات الدولية في السنوات الأخيرة، حيث رسخت مكانتها على خريطة البطولات المرموقة في سباقات الحلبات وعلى الطرق الوعرة.
وتعتبر رياضة المحركات من الرياضات التي تحظى بشعبية كبيرة في المملكة العربية السعودية، حيث تحتل المرتبة الثانية بعد كرة القدم، وتسارعت وتيرة هذا التطور بعد استضافة أول سباق لجائزة السعودية الكبرى stcللفورمولا 1 في جدة العام الماضي، وهو السباق الذي فاز به لويس هاميلتون مالك إحدى الفرق المشاركة في "إكستريم إي".
وفيما لم يسبق لأي سائق سعودي المشاركة في سباقات الفورمولا 1، شاركت السائقة السعودية أسيل الحمد في سباق جائزة فرنسا الكبرى عام 2018، ضمن مسيرة لسيارات شركة رينو الفرنسية ضمن فريق "رينو إف 1"، وذلك في نفس اليوم الذي سمحت فيه المملكة العربية السعودية للنساء بالحصول على رخصة قيادة.
أجندة حافلة بأحداث رياضة المحركات
إلى جانب الفورمولا 1، تذخر المملكة العربية السعودية أجندة حافلة بأحداث رياضة المحركات، والتي تتضمن الفورمولا إي ورالي داكار السعودية وإكستريم إي. وشكلت جائزة السعودية للفورمولا إي الأولى في العام 2018، نقطة تحوّل هامة للدور المتنامي للمملكة في عالم رياضة المحركات، وكانت عطلة نهاية الأسبوع، التي استضافتها الدرعية، أول حدث للفورمولا إي في الشرق الأوسط وحضره أكثر من 23000 مشجع، ومنذ ذلك الحين، أصبحت جائزة الدرعية الكبرى للفورمولا إي أحد المحطات السنوية الرئيسية على روزنامة الفورمولا إي. كما تستضيف المملكة منافسات رالي داكار السعودية منذ العام 2020، لتحقق مكانة بارزة في عالم الراليات وسباقات الطرق الوعرة، وحقق العديد من سائقي "إكستريم إي" نجاحات كبيرة في هذا الحدث الكبير، مثل ناصر العطية الذي حقق الفوز بالرالي مرتين متتاليتين آخرهم هذا العام، كما سجّل سبياستيان لوب وكارلوس ساينز العديد من الأرقام القياسية، إلى جانب مشاركة مجموعة من أسرع السائقات مثل كريستينا غوتيريز ولايا ساينز ومولي تايلور. وكانت سباق الأبطال، هو الحدث العالمي الأول لرياضة السيارات الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في شهر فبراير 2018، حين تمكّن سائق الفورمولا 1 السابق ديفيد كولتهارد، من الفوز بالحدث. وشكّل هذا الحدث بداية لرحلة رياضة المحركات في المملكة، والتي شهدت استثمارات ضخمة على صعيد البنية التحتية في جميع أنحاء الدولة، مثل حلبتي الشوارع في جدة والدرعية، بالإضافة إلى حلبة أخرى قيد الإنشاء في القدية.
سلسلة سباقات للدراجات النارية
في العام 2022، وقعت المملكة اتفاقية لتنظيم سلسلة "موتو جي بي"، أفضل سلسلة سباقات للدراجات النارية في العالم في المملكة قريباً، على حلبة جديدة ومتعددة الأغراض. وستسهم إضافة المملكة العربية السعودية إلى رزنامة سلسلة "موتو جي بي" سنوياً في توسيع نطاق رياضة المحركات بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط، حيث تستضيف قطر حالياً الجولة الوحيدة في المنطقة، وأكدت شركة دورنا سبورتس، مالكة الحقوق التجارية لبطولة "موتو جي بي"، أن مبادرة الشراكة مع المملكة ستنطوي على برنامج جديد لتطوير المواهب للدرّاجين السعوديين الشباب، وبما يواكب الاهتمام الكبير برياضة المحركات في المملكة العربية السعودية.
وكما تعود سلسلة "إكستريم إي" في موسمها الثالث للانطلاق من مدينة نيوم، في شمال غرب المملكة العربية السعودية، لتترك بصمتها في قصة رياضة المحركات في المملكة، وستكون هذه الزيارة هي الثالثة للسلسلة إلى المملكة.
و في حين ينطلق الموسم الثالث من منطقة الصورة في نيوم، فقد سبق واستضافت المملكة السلسلة مرتين، الأولى في تحدي الكثبان الرملية في منطقة العلا والثانية في صحراء حسمى في نيوم، حيث سلطت الضوء على المناظر الطبيعية الخلابة والمتنوعة التي تذخر بها المملكة العربية السعودية، الأمر الذي منح "إكستريم إي" المنصة المثالية لإقامة سباقات متنوعة ومبتكرة، إلى جانب جذب الانتباه إلى تأثيرات تغير المناخ، مثل التصحر وفقدان التنوع البيولوجي ومن المقرر أن تقام الجولة الافتتاحية للموسم على شواطئ البحر الأحمر بالقرب من موقع دورة الألعاب الشاطئية في نيوم 2022، والتي استضافت خلالها أكثر من 300 رياضي من 25 دولة. وستواجه الفرق مرة أخرى تضاريس رملية في الغالب، على الرغم من وجود تحدٍ وموقع مختلفين تماماً عن الزيارتين السابقتين للسلسلة في المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضًا: إهتمام إعلامي واسع بفعاليات رالي داكار السعودية 2023