تعتبر الطائرات من أبرز الاختراعات التي اوجدها العقل البشري، فهي جعلت العالم أشبه بقرية كونية صغيرة، إلا أن هذا الاختراع المهم قد يكون مزعجًا بعض الشيء بسبب الضجيج الذي يصدر منه.
السبب الأول.. الهواء
تنجم الضوضاء الصادرة عن الطائرة عن سببين، السبب الأول هو احتكاك الهواء مع هيكل الطائرات خلال التحليق أو عند الهبوط والاقلاع والسبب الثاني من محركاتها.
تسبب الطائرة المتحركة احتكاكًا مع الهواء، مما يؤدي إلى ظهور موجات صوتية. بشكل عام، كلما زادت سرعة طيران الطائرة، زاد حدوث الاحتكاك. كما أنه وعند استخدام معدات الهبوط والجنيحات الخاصة بالطائرة، يتم إصدار المزيد من الضوضاء بسبب إنشاء المزيد من المقاومة الهوائية. هذا ويمكن أن تساهم الجهود المبذولة لتحسين التصميم الديناميكي الهوائي وتقليل السحب في تقليل الضوضاء.
السبب الثاني.. المحرك
أما ضجيج المحرك فهو ينتج بسبب صوت الأجزاء المتحركة في القسم الداخلي من المحرك، وبسبب الهواء الذي يخرج من المكينة بسرعة عالية والذي يتفاعل مع الهواء الساكن، مما يؤدي إلى حدوث احتكاك وصوت قوي (تعد المحركات الحديثة، أكثر هدوءًا من المحركات النفاثة الأقدم).
تؤثر سرعة الطائرة وارتفاعها على الضوضاء التي تولدها، فعادةً ما تنتج مرحلتا الإقلاع والهبوط ضوضاء أكثر من التحليق على ارتفاعات أعلى. أثناء الإقلاع، تعمل المحركات بأقصى طاقة، وتكون الطائرة أقرب إلى الأرض، مما يؤدي إلى تضخيم الضوضاء.
إضافة إلى ما ذكرنا إن نسبة الضوضاء الصادرة من الطائرة والتي يسمعها الأشخاص على الأرض لها علاقة كبيرة بالظروف الجوية. تلعب درجة الحرارة وسرعة الرياح واتجاهها والرطوبة والمطر والسحب دورًا في الطريقة التي نسمع بها ضجيج الطائرات. يمكن أن يؤدي صدى الموجات الصوتية الناجمة عن الطقس إلى جعل الضوضاء تبدو أعلى، والعكس صحيح.
التطور في عالم الطيران
عندما تتحرك الطائرة في الهواء، فإنها تولد ضوضاء هوائية نتيجة للتفاعل بين هيكل الطائرة والهواء المحيط بها. وينشأ هذا الضجيج من الاضطراب الناتج عن شكل الطائرة وأجنحتها وأسطح التحكم. اليوم يمكن أن تساهم الجهود المبذولة لتحسين التصميم الديناميكي الهوائي وتقليل السحب في تقليل الضوضاء.
إن الطائرة لن تتوقف عن إصدار الأصوات الصاخبة والتي تكون في كثير من الأوقات مزعجة، لاسيما وان العوامل التي تصادفها الطائرة لا يمكن تجاهلها على الاطلاق كما أن المحركات التي تعتمدها كبيرة وتصدر أصوات مزعجة.
