لهذا السبب تجلس مضيفات الطيران على أيديهن أثناء الإقلاع والهبوط

متى كنت تجلس في مقصورة الطائرة خلال سفرك، فربما لاحظت أن المضيفات يتخذن وضعًا غير عادي إلى حد ما أثناء الإقلاع والهبوط، إذ أنه وفي كثير من الأحيان يجلسون على أيديهم.

وضعية ضرورية جداً لمساعدة الركاب

مضيفات الطيران

إن الوظيفة الأساسية للمضيفات هي الحفاظ على سلامة الركاب، وليس فقط تقديم المشروبات والوجبات الخفيفة، لذلك يجب أن يبقين مستعدات دائمًا لحالات الطوارئ. ولأن الإقلاع والهبوط يعتبران من مرحلتين تشهدان أعلى حالات الحوادث، يتخذ المضيفون تلقائيًا وضعًا صارمًا يؤهلهم للتصرف بكفاءة وعلى الفور في حالة الطوارئ.

إن الأيدي السليمة من شأنها مساعدة الركاب بسرعة ونشر معدات السلامة أو اتخاذ مواقع الطوارئ الخاصة بالمضيفات من دون تردد أو التعرض للخطر. كما أنه ومن خلال إبقاء أيديهن مدسوسة تحت أفخاذهن أو فوق ركبتيهن، تتجنب المضيفات خطر الإمساك بجسم فضفاض أو إصابة أنفسهن بمقعد أو جدار أثناء هذا الحالات الصعبة.

في هذا السياق تشير هيلاري كلارك، مديرة الخدمات على متن الطائرات في شركة Planet 9، إلى أن السبب في وضعية الجلوس هذه تكمن في أنه عند حدوث حالة طارئة خلال الإقلاع أو الهبوط، فإن رؤوس المضيفات وأيديهن وأذرعهن تكون بالفعل في وضع آمن إلى حد كبير.

وضعيات إضافية

مضيف طيران

الجلوس على اليدين ليس هو الوضع الوحيد الذي قد تتخذه المضيفة أثناء الإقلاع والهبوط. يقول كلارك: "اعتمادًا على موضع مقعد المضيفيات، يُصار إلى وضع رؤوسهن بطريقة معينة خلال الإقلاع والهبوط". على سبيل المثال، إذا كان مقعدهن، باتجاه مؤخرة الطائرة، فإنهن يضعن رؤوسهن للأعلى قليلاً مع الابتعاد قليلاً عن مسند الرأس. وإذا كان مقعدهن مواجهًا للطيارين، أي صوب مقدمة الطائرة، فإنهم يضعن رؤوسهن للأعلى قليلاً مع لصقها بمسند الرأس.

أما في ما خص الركاب، لا يحتاج هؤلاء إلى القيام بهذه الحركة. فخلال الأوضاع الحرجة عليهم عادةً معانقة ركبتيهم ودفع ذراعيهم نحو المقعد الأمامي. كما أنه وأثناء الإقلاع والهبوط، من الأفضل أن يكون الجميع مستيقظاً حتى يكونون مستعدين لأية مشكلات، كما أنه وبمجرد سماع صوت جرس الطائرة بعد الإقلاع، وعند رؤية المضفين ينهضون من مقاعدهم، يمكنم الجلوس والاسترخاء والاستمتاع برحلتك.

ليس فقط خلال الاقلاع والهبوط

مضيفات طيران

بينما وضع اليد نفسه أمر بالغ الأهمية، فهو مجرد جزء واحد من بروتوكول أمان ضخم. تتلقى المضيفات تدريبًا مكثفًا على إجراءات الطوارئ وسلامة الركاب. أثناء الإقلاع والهبوط، يراقبن المقصورة باستمرار، ويقمن بتوصيل المعلومات الحاسمة للركاب، ويضمنن أن الجميع مستعدون بشكل صحيح.

لا يقتصر وضع الاستعداد على الإقلاع والهبوط فقط. قد تتخذ المضيفات أيضًا هذا الوضع أثناء الاضطراب الشديد أو عند توجيه كابتن الطائرة لهن بذلك. إنه تذكير دائم بدورهن كخط دفاع أول لسلامة الركاب خلال أي موقف غير متوقع.

لذلك، في المرة القادمة التي ترى فيها المضيفات بأيديهن ملتصقة أسفل أفخاذهن، تذكر إنها ليست عادة غريبة. إنه إجراء أمان مخصص يدل على التزامهن بضمان رحلة سلسة وآمنة للجميع على متن الطائرة.

اقرأ أيضاً: الطيران الأكثر سرية في العالم الذي يسافر إلى المنطقة 51 الغامضة

طائرات
loaing icon