في صحراء نيفادا النائية والمقفرة تقع المنطقة 51، وهي منشأة سرية للغاية تابعة للقوات الجوية الأمريكية ومرادفة للسرية والتكهنات خارج كوكب الأرض والعمليات العسكرية السرية.
طائرات بوينج مع شريط أحمر
تعمل شركة الطيران الأمريكية الأكثر سرية في أمريكا، والمعروفة بالعامية باسم "جانيت إيرلاينز"، جنبًا إلى جنب مع الأنشطة السرية في هذه القاعدة الغامضة. إن الطبيعة الحقيقية لشركة الطيران هذه تبقى محجبة بالسرية، مما يعكس الألغاز التي تكتنف المنطقة 51.
تعد خطوط جانيت الجوية عنصرًا أساسيًا في الشبكة السرية المعقدة المحيطة بالمنطقة 51، والغرض الأساسي منها هو نقل الأفراد، بما في ذلك المقاولون المدنيون والعسكريون، من وإلى المنشأة السرية للغاية. تشغل شركة الطيران أسطولًا من طائرات بوينج 737، المطلية باللون الأبيض المميز مع شريط أحمر غامق يمتد أسفل جسم الطائرة.
تمتد السرية والتقدير التي تحتفظ بها شركة جانيت إيرلاينز إلى ما هو أبعد من مظهرها. رحلات شركة الطيران غير مدرجة في أي جداول عامة، ويتم إبقاء أوقات المغادرة والوصول غامضة عمدًا. يعد هذا التعتيم المتعمد جزءًا من استراتيجية واسعة لحماية الأنشطة السرية التي تتم في المنطقة 51.
لقاءات خارج كوكب الأرض
في حين أن وجود خطوط جانيت الجوية هو حقيقة موثقة، إلا أن تفاصيل عملياتها والطبيعة المحددة للعمل المنجز في المنطقة 51 تبقى سرية للغاية. هذه المنطقة ارتبطت بتطوير واختبار الطائرات المتقدمة، بما في ذلك طائرات الاستطلاع والتقنيات التجريبية.
لقد أدى الارتباط بين خطوط جانيت الجوية والمنطقة 51 إلى تحويل شركة الطيران إلى موضوع انبهار لعشاق الطيران وأصحاب نظريات المؤامرة والمفتونين بالمجهول. أدت الطبيعة السرية لعمليات شركة الطيران والمجال الجوي المقيد للغاية حول المنطقة 51 إلى ظهور الكثير من التكهنات والشائعات، بدءًا من اللقاءات خارج كوكب الأرض وحتى اختبارات الطائرات العسكرية المتقدمة.
موظفو الشركة يقسمون على السرية
أحد الجوانب التي تساهم في جاذبية خطوط جانيت الجوية هو مستوى الأمان المحيط بعملياتها. موظفو شركة الطيران، الذين يشار إليهم غالبًا باسم "طياري جانيت" أو "مضيفي جانيت"، يقسمون على السرية ويلتزمون باتفاقيات عدم الإفصاح الصارمة.
على الرغم من السرية، فإن المظهر المميز لأسطول خطوط جانيت الجوية يجعل من السهل التعرف عليه. فقد التقط عشاق الطيران والمصورون صورًا لطائرات بوينج 737 ذات الشريط الأحمر، مما زاد من الفضول المحيط بشركة الطيران. كما وأصبحت الطائرات، المعروفة بالعامية باسم "طيور جانيت"، رمزًا للأنشطة السرية التي تحدث في المنطقة 51.
لا تزال التفاصيل المحيطة بخطوط جانيت الجوية والمنطقة 51 غير معروفة لاسيما وأن تلك الأخيرة تخضع لحراسة مشددة. يؤدي إحجام الحكومة عن الكشف عن معلومات حول شركة الطيران والقاعدة إلى إدامة الغموض المحيط بواحدة من أكثر عمليات الطيران سرية في العالم. سواء كانت تنقل أفرادًا لإجراء أبحاث عسكرية متطورة أو لإجراء أمور سرية لا نعرفها، تبقى خطوط جانيت الجوية لغزًا آسرًا في عالم الطيران والأنشطة الحكومية السرية.
اقرأ أيضاً: طائرة دونالد ترامب الخاصة وتفاصيلها التي لا تصدق