إنه أحد الأسئلة القديمة التي يطرحها المسافرون حول الطيران. لماذا لا تزال الطائرات تحتوي على منافض السجائر على الرغم من حظر التدخين في السماء لعقود في معظم البلدان، مع العلم أنه تم حظر التدخين في المراحيض على العديد من الرحلات الجوية منذ مأساة في عام 1973 عندما توفي 123 راكبًا في رحلة فارج رقم 820 من ريو دي جانيرو بالبرازيل إلى العاصمة الفرنسية باريس بعد إلقاء سيجارة في صندوق قمامة المرحاض الذي اشتعلت فيه النيران.
كسر القواعد
طرحت مضيفة طيران كندية سؤالاً: "هل سبق لك أن لاحظت أنه حتى الطائرات الجديدة بها منافض السجائر؟ هل تعرف لماذا؟". وكان الجواب بسيطا إلى حد ما.
توجد منافض السجائر لإطفاء السجائر بأمان لأي مدخن قد يكون قد أشعل سيجارة عرضيًا. وأشارت المضيفة أن الناس سيحاولون كسر القواعد دائماً خاصة بما يختص بالتدخين، وأن الشركات تفضل أن يستخدموا منافض السجائر لإخفاء سجائرهم بدلاً من التسبب في خطر نشوب حريق بإخفائها في زاوية صغيرة داخل الطائرة.
منع نشوب حريق
من جهتها قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إن "شرط وجود منفضة سجائر على باب المرحاض أو بالقرب منه يوفر موقعًا مناسبًا للتخلص من السجائر أو مواد التدخين الأخرى، وبالتالي يضمن وجود مكان للتخلص من هذه المواد في حالة عدم الالتزام بسياسة منع التدخين".
وأظهرت التجارب والتقارير السابقة أن هناك احتمالًا كبيرًا أن يقوم هؤلاء الأشخاص بإيداع مادة التدخين في ورق المرحاض عندما لا يوجد مكان آمن ومناسب للتخلص منها، ويمكن أن تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى نشوب حريق أثناء الطيران على متن الطائرة.
اقرأ أيضًا: مفهوم جديد للطائرات يدمج الهليكوبتر مع الطائرة العادية