سواء أحببتها أم لا، سواء رأيت فيها وسيلة النقل العملية بالنسبة لك أم لا، فإن السيارة الكهربائية هي المستقبل وهي التي يتوجب عليك أن تتعايش معها وتتقبلها. فهي بالنهاية شر لا بد منه. ولكن مهلاً هل هي حقاً شر؟ لعل الإجابة على هذا السؤال بحاجة للكثير من البحث والتفكير. ولكن وخلال العام 2020 المنصرف ظهر عدد كبير من الطرازات الكهربائية، لذا إسمح عزيزي القارئ أن أختار لك منها ثلاث طرازات من شأنها أن تساعدك على إصدار الحكم الإيجابي في هذا المجال.
إقرأ أيضاً: اخطاء شائعة في القيادة قد تضر بسيارتك
هامر EV
السبب الرئيسي الذي يسمح لهذه السيارة بأن تتواجد هنا على لائحة الطرازات التي من شأنها أن تجعلنا نتقبل فكرة السيارة الكهربائية هو ليس لأنها تعيد إحياء علامة تجارية إفتقدناها خلال السنوات الأخيرة فحسب، بل لأنها وفية لتراث هامر. فهي تتمتع بقدرات إستثنائية تماماً كما كانت مركبات هامر دائماً وتأتي بخلوص مرتفع على عكس معظم مركبات الكهربائية الاخرى التي تدعي الإنتماء لفئة الإستخدام المتعدد دون أن توفر أهمية في هذه الفئة أي الخلوص المرتفع.
بشكلٍ حصري، تأتي هامر EV بنظام توجيه بالعجلات الأربعة مع ميزة السّير بزاوية أمامية جانبية، أو ما تُطلق عليه الشّركة تسمية "وضعية السلطعون"، والأخيرة هي ميزة حصرية لـ هامر تتيح توجيه العجلات الخلفية والأمامية بالزّاوية ذاتها عند السّير بسرعاتٍ منخفضة، مما يمكّن الحركة المائلة للمركبة، الأمر الذي يُعزّز إمكانيات المناورة في المناطق الوعرة.
وتتمتع هامر EV بثلاثة محركات تجتمع معاً على توليد قوة 1000 حصان. أما بالنسبة للعزم، فإنّ الرّقم الذي وفّرته جنرال موتورز يعود للعزم المتوفّر على الإطارات وليس العزم الذي يخرج من المحركات، ولكن إذا ما قمنا بعملية حسابية بسيطة مستندين على أنّ محركات هامر الثلاثة متساوية القوة والعزم، فإنّ الرّقم الصّحيح الذي توفّره محركات هامر EV الثلاثة مجتمعةً هو 1335 نيوتن متر.
من خلال تفعيل خاصية "واتس تو فريدوم"، تتمكّن هامر EV من الإنطلاق الى سرعة 100 كلم/س خلال ثلاث ثواني فقط، أي أنها بنفس قدرة السّيارات الرّياضية العالية الأداء على التّسارع رغم حجمها الكبير ووزنها المرتفع نسبياً.
أودي إي ترون سبورتباك
كونها تتمتع بتصميم يجمع ما بين التقليد والعصرنة تعتبر سبورتباك مميزة بنسبة كبيرة بين منافساتها الكهربائيات. فهي لا تبدو وكأنها هاربة من أفلام الخيال العلمي، كما هو الحال مع طرازات أخرى.
وينطبق السّياق التّقليدي بالمعنى الإيجابي نفسه على المقصورة، التي لن تحتاج سوى إلى دقائق معدودة لتعتاد عليها وتشعر وكأنك داخل سيارة تقليدية، وذلك رّغم من وجود عدّة شاشات بما فيها مكان لوحة العدّادات، خاصة إننا إعتدنا مؤخراً في سيارات علامة الحلقات الأربع المتداخلة على وجود ثلاث شاشات بما فيها وسطية وتحتها إلى جانب مكان العدّادات كما أشرنا.
ولكن الأمر الجديد والجريء في أي ترون هو أنها لا تأتي مع مرايا جانبية، فعلى الأبواب الأمامية وفي كل جانب توجد شاشة صغيرة مكان المرآة الجانبية التي إستعاضت أودي عنها بكاميرات، مؤكدةً بأنّ هذه الخطوة وحدها سمحت بزيادة مجال السّير في الشّحنة الواحدة عبر خفض مقاومة الهواء.
وتستخدم هذه الكروس أوفر محركين كهربائيين، أحدهما مثبّت على المحور الأمامي والثّاني على المحور الخلفي، وتبلغ قوتهما معاً 402 حصان و660 نيوتن متر للعزم، بما يضمن تسارع من 0 إلى 100 كلم/س في 5.7 ثانية مع سرعة قصوى تبلغ 200 كلم/س.
لوسيد Air
تطمح لوسيد Air لتوفير سيارة كهربائية فاخرة تتمتع بقدرات عالية ومكونات عالية الجودة تسمح لها أن تغيير الفكرة السائدة عن السيارات الكهربائية التي تفيد بأن الاخيرة يتوجب عليها أن تأتي مصنوعة من مواد غير نفسية في سبيل الحصول على وزن منخفض يعوض ثقل البطاريات ويعزز المدى العملاني للسيارة.
وتصل قوة السيارة إلى 1080 حصاناً في هيكلية هندسية بمحرّك مزدوج ونظام دفع رباعي، حيث تمتلك لوسيد القدرة على قطع مسافة أطول تصل حتى 830 كيلومتراً وفق معايير وكالة حماية البيئة الأميركية قبل الحاجة لإعادة شحنها من جديد.
وبمجرّد طرحها في الأسواق، ستكون لوسيد Air السيارة الكهربائية الأسرع شحناً في العالم، حيث يمكنها قطع مسافة 32 كيلومترا مقابل كل دقيقة شحن عند وصلها بشبكة شحن سريعة بالتيار المستمر. وإعتمدت لوسيد موتورز على 10 سنوات من الخبرة، وإختبارات واقعية قطعت خلالها مسافات طويلة لإبتكار مجموعة بطارياتها ذات النطاق الموسّع باستطاعة 113 كيلو واط ساعة.