يهوى بعض الأشخاص الأثرياء، بما فيهم حكام البلدان، امتلاك اساطيل من السيارات الرائعة والنادرة، وقد رأينا في السابق اسطول من أروع سيارات الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان. ولكن هذه الهواية ليست فقط عند الحكام العرب فحكام موناكو أيضاً يملكون اسطول سيارات رائعًا، فقد اعتاد بعضهم ان يشكلوا مجموعات من السيارات الخاصة.
اسطول سيارات عائلة غريمالدي
كن حذرا كيف تصف اساطيل السيارات التي جمعتها عائلة غريمالدي في موناكو على مدى عدة عقود. فقد قال الأمير رينييه الثالث ذات مرة عن معرضه للسيارات القديمة، الذي يجمع حوالى 120 سيارة تحت رعاية ابنه الأمير ألبرت الثاني: "إنها مجموعة خاصة وليست متحف سيارات".
ومع ذلك، رغم انهم يعتبرون ان اسطول سياراتهم ليس متحفاً، يمكن للناس شراء تذاكر مقابل 8 يورو لرؤية هذه المجموعة الرائعة من السيارات، كما لو كانت متحفاً. وتشمل تلك السيارات بعضًا من سيارات الفورمولا 1، سيارة كرايسلر إمبريال موديل 1956 ورينو فلوريد الرياضية المظهر موديل 1959 التي تملكها أميرة موناكو السابقة غريس كيلي، التي توفيت في حادث عام 1982 عندما انحرفت سيارتها رنج روفر عن الطريق.
شغف عالم المحركات
هذه المجموعة، الموجوددة على أرض تيراس دي فونتفييل في وسط موناكو على مدى السنوات الثلاثين الماضية، هي تحت إدارة فاليري كلوزير، منذ 17 شهرا، نعم فمجموعة مثل هذه تحتاج لتنظيم وإدارة.
كان الأمير رينييه الثالث من محبي السيارات الجميلة، لذلك بدأ في تكوين مجموعة رائعة، لقد كان شغوفًا وأراد عرضها في مكان فريد من أجل تقديمها للزوار ليتمتعوا بمشاهدتها. وهذا ما اكدته كلوزير في إحدى مقابلاتها حين كانت تتكلم عن هذا الأسطول الرائع.
سيارات من طرازات متنوعة
بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا، أعيد فتح الأبواب في شهر أيار امام الزوار لرؤية المجموعة، ومن أحدث الإضافات هي 2019 Ferrari SF90 التي كان يقودها تشارلز لوكلير، المولود في موناكو، والذي في أول موسم له مع الفريق فاز لوكلير بسباقات بلجيكا وإيطاليا.
هذه ليست السيارة الوحيدة من الفئات الرياضية المعروضة، فهناك 19 سيارة أخرى مثلها، وعلى قول كلوزير "رياضة السيارات في الحمض النووي والجينات لموناكو".
الأشهر في المجموعة والأقدم
من أبرز ما في المجموعة سيارة كرايسلر إمبريال 1956 التي تكلمنا عنها من قبل والتي اشتراها الأمير رينييه الثالث خلال زيارة إلى الولايات المتحدة. وبهذه السيارة استقبلت كيلي، التي لم تكن الأميرة غريس بعد، عند وصولها بالقارب إلى موناكو.
كما تم استخدامها عدة مرات في المواكب الرسمية وحفلات الزفاف، ولا سيما نقل الجنرال ديغول أثناء إقامته في موناكو، لتذكرنا بذلك بقصة سيارة الشيخ محمد بن راشد التي كان يقودها والسيسي الى جانبه.
أخيراً، من بين سيارات الموجودة في المجموعة، أقدمها هي سيارة De Dion Bouton المصنوعة عام 1903 والتي اشتراها الأمير رينييه الثالث في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ، وشارك فيها مع الأميرة غريس في مسيرة لندن إلى برايتون عام 1968. فما رأيكم بزيارة الى موناكو لرؤية هذه المجموعة الرائعة؟!
إقرأ أيضاً: قصة صورة: سيارات فاخرة كلها باللون الأحمر تعود لأيقونة في عالمنا