ماريا جراتسيا "ليلا" لومباردي (26 مارس 1941 - 3 مارس 1992) هي سائقة سباقات إيطالية شاركت في 17 سباق في بطولة العالم للفورمولا واحد، وهي السائقة الوحيدة التي سجلت نقاطًا في هذه البطولة.
السائقة الموهوبة
نشأت لومباردي في إيطاليا وطورت اهتمامها بعالم المحركات. بدءًا من رياضة الكارتينج والانتقال إلى فورمولا مونزا والفورمولا 3، تقدمت لومباردي في السباقات حتى وصلت إلى الفورمولا واحد.
إذاً وفي عالم الفورمولا 1 الذي يهيمن عليه الرجال، برزت ليلا لومباردي كسائقة تحدت التوقعات بحيث حفرت اسمها في تاريخ هذه الرياضة. هذا وتستمر إنجازاتها وروحها التي لا تتزعزع في إلهام أجيال من المتسابقين وعشاق رياضة السيارات على حد سواء.
الفورمولا 1
ازدهر شغف ليلا بالسرعة بشكل مبكر، وقد شاركت في الكثير من رياضات السيارات، بدءًا من رياضة الكارتينج وبطولات السيارات السياحية وصولاً إلى الفورمولا 1، وقد لفتت موهبتها وإصرارها أنظار الشخصيات البارزة في ساحة السباقات الإيطالية، الذين رأوا فيها القدرة على كسر الحواجز في الفورمولا 1.
في عام 1974، عندما كان عمرها 33 عامًا، شاركت ليلا لأول مرة في الفورمولا 1 مع فريق March Engineering. وعلى الرغم من الموارد المحدودة والسيارة المتواضعة وغير التنافسية، إلا أنها تمكنت من إظهار قدرتها على التنافس ضد الكثير من السائقين الذكور الموهوبين.
جاءت لحظة سطوع نجم ليلا في سباق الجائزة الكبرى الإسباني لعام 1975. في الظروف الرطبة الفوضوية، أظهرت ليلا تحكمًا استثنائيًا في السيارة وتفكيرًا استراتيجيًا، وقادت مركبتها في ظروف صعبة لتنهي السباق في المركز السادس بشكل لا يصدق. ومع توقف السباق قبل الوصول إلى نهايته، انخفضت جميع النقاط إلى النصف، فحصلت لولا على نصف نقطة. في هذا العام، استمرت ليلا في إثارة الإعجاب طوال الموسم، وواصلت تجاوز حدود سيارتها الضعيفة، وقد وحصلت على المركز الثاني عشر في ترتيب البطولة.
سباقات اخرى
تسابقت لومباردي أيضاً في مسابقات أخرى. ففي عام 1979، فازت بسباق 6 ساعات في بيرغوسا سباق 6 ساعات في فاليلونجا، كما تنافست أربع مرات في سباق لومان 24 ساعة، حيث احتلت المركز العشرين في عام 1976 في سيارة لانسيا ستراتوس توربو.
إضافة إلى ما ذكرنا، شاركت لومباردي أيضًا في سباق Firecracker 400 NASCAR في عام 1977. تقاعدت لومباردي من عالم السباقات في عام 1988. وفي عام 1989، أسست فريق السباق الخاص بها، لومباردي أوتوسبورت.
مهارة استثنائية
إضافة إلى براعتها في السباقات، كانت ليلا موضع إعجاب بسبب شخصيتها. لقد كانت منافسة شرسة على المضمار كما ودافعت بقوة عن المساواة بين الجنسين في رياضة السيارات.
على الرغم من الفترة القصيرة التي قضتها في الفورمولا 1، إلا أن إرث ليلا لومباردي لا يزال مستمرًا، فهي ما تزال السائقة الوحيدة التي سجلت نقاطًا في تاريخ هذه الرياضة، وهو دليل على مهارتها الاستثنائية وتصميمها الذي لا يتزعزع. تعتبر قصتها بمثابة تذكير دائم بأن الموهبة والذكاء يمكنهما تجاوز الحواجز، وإلهام الأجيال القادمة لتحقيق أحلامهم بغض النظر عن الجنس أو الظروف.
اقرأ أيضاً: زاندارا كينيدي.. الامرأة التي لا يمكن للكثير من الرجال التغلب عليها بقيادة السيارات
