أثبت فوز لويس هاميلتون في سباق الجائزة الكبرى البريطاني للفورمولا 1 أن مرسيدس تبدو أخيرًا وكأنها عادت إلى اللعبة من جديد.
مرسيدس عثرت على الأداء
ففي حين أن فوز جورج راسل في النمسا يرجع الفضل فيه كثيرًا إلى خروج متصدري السباق، إلا إن فوز هاميلتون في سيلفرستون كان يعتمد على السرعة، حيث يمكن القول إن سيارة W15 كانت أسرع سيارة على الحلبة.
يبدو أن مرسيدس قد حققت تقدمًا كبيرًا هذا العام وقد حققت أيضاً مكاسب كبيرة من سيارتها، مع فهمها أخيرًا لطريقة التجانس بين السيارة والتأثير الأرضي، وكما قال رئيس الفريق توتو وولف: "لقد نجح الأمر. وفجأة أصبح كل ما لم يكن منطقيًا منطقيًا" مضيفاً: "نحن نعثر على الأداء، ونضعه على السيارة، ويترجم ذلك على ارض الحلبة".
لكن الإنجاز الأكبر الذي حققته مرسيدس لم يكن إطلاق العنان فجأة لمكونات هوائية جديدة أنتجت المزيد من القوة الضاغطة، وبدلًا من ذلك، وفقًا لما قاله وولف، كان الأمر يرجع إلى الطريقة التي تمكن بها الفريق تحت قيادة المدير الفني جيمس أليسون من تسخير إمكاناته لتحقيق توازن رائع في السيارة. تعتبر هذه الإشارة إلى التوازن مثيرة للاهتمام لأنها غالبًا ما تكون نتيجة للتقدم السري في الجوانب الميكانيكية، مثل نظام التعليق والزنبركات.
ماذا تخفي مرسيدس؟
سواء كان التقدم مجرد صدفة بسيطة، أم أن هناك ما هو أكثر من ذلك، فإن تعديل لوحة الزينة على مقدمة سيارة W15 التي ظهرت لأول مرة في سباق الجائزة الكبرى النمساوي ربما يكون قد قدم فكرة حول تغيير محتمل تحت تلك اللوحة.
تتميز لوحة الزينة بوجود انتفاخ جديد عليها، وهنا يدعي الفريق أن هذا الانتفاخ يتعلق وبالتحديد بزيادة مرور الهواء البارد إلى قمرة القيادة. ومع ذلك، فإن فكرة أن الانتفاخ الجديد المرتبط بالكامل بالتبريد يبدو أنها تتناقض مع كيفية تحرك الهواء عبر هذا الجزء من السيارة.
كما أنه وبالانتقال إلى سباق الجائزة الكبرى البريطاني، ومع الاحتفاظ بهذا الهيكل المنتفخ الجديد في الظروف الباردة حيث لا يحتاج السائقون إلى تبريد إضافي، يبدو أنه ما تراه عيننا لا علاقة له بالتبريد.
هل لنظام التعليق علاقة بهذا الانتفاخ؟
في الواقع، يمكن أن يعود الانتفاخ إلى تعديل في نظام التعليق بهدف إضافة المزيد من الاستقرار إلى السيارة. هذا ومن الضروري أن تعرفوا ان مرسيدس لديها سابقة في إضافة انتفاخ في هذه المنطقة من السيارة عندما أجرت تغييرات على نظام التعليق في الماضي وبالتحديد في سيارة العام 2016، السنة التي حقق فيها نيكو روزبرغ سائق فريق مرسيدس لقب البطولة الوحيد له قبل أن يقرر الاعتزال.
اقرأ أيضاً: خلقت سخطاً.. كيف ستكون سيارات فورمولا 1 في 2026؟