تمثل السيارة النموذجية فورد 24.7، التي تم الكشف عنها عام 2000 في معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات في ديترويت، رؤية جريئة لتصميم السيارات للألفية الجديدة. تم تطوير مفهوم 24.7 بتوجيه من فريق تصميم فورد بقيادة J Mays ، وهو يهدف إلى توقع مستقبل النقل واحتياجات نمط الحياة مع إظهار التزام فورد بالابتكار والتصميم المتقدم.
لم تقدّم سيارة واحدة.. بل ثلاث
خلافاً لمعظم السيارات النموذجية التي يتم الكشف عنها في شكل واحد، ابتكرت فورد ثلاثة طرازات من 24.7، بما في ذلك شاحنة صغيرة وسيارة دفع رباعي وسيارة كوبيه. كان الهدف من هذه السيارات تزويد المالكين بإمكانية الوصول إلى المعلومات والأشخاص والأماكن على مدار 24 ساعة في اليوم وخلال سبعة أيام في الأسبوع، ومن هنا جاء الاسم. هذا وتم تصميم كل من الأشكال الثلاثة لأنماط حياة مختلفة ولكنها تتميز كلها بنفس التقنيات.
إضافة إلى ما ذكرنا، لم تكن السيارة تفتقر إلى الميزات المتطورة. في الواقع، فقد تضمنت ثلاثة من أحدث الأمور التي أنتجتها شركة Visteon في ذلك الوقت وهي: تقنية الصوت، وعرض الصور القابلة لإعادة التشكيل، ونظام الإضاءة المتقدم.
السيارة تفهم الكثير من اللغات
كما هو متوقع، سمحت تقنية الصوت للسائقين بضبط عناصر التحكم وإجراء المكالمات الهاتفية باستخدام الأوامر الصوتية مع إبقاء أيديهم على عجلة القيادة وأعينهم على الطريق. تم استخدام هذه الميزة جنبًا إلى جنب مع نظام الملاحة الموجود على متن السيارة، كما وجاءت المقصورة مع متصفح إنترنت يسمح للسائقين بالحصول على معلومات حول الطقس أو أحوال الطريق أو معلومات أخرى شفهيًا. ومن المثير للاهتمام أن شركة Visteon ادعت أن نظام التنشيط الصوتي الخاص بها يمكنه فهم اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية واليابانية والإسبانية، بما في ذلك اللهجات واللهجات المتعددة.
ثم كانت هناك شاشة عرض الصور القابلة لإعادة التشكيل، وهي شاشة يتم تنشيطها بالصوت والتي كانت بديلاً أنيقًا إلى حد ما للأجهزة التقليدية، حيث أعطت للسائقين القدرة على تخصيص لوحة القيادة عن طريق تغيير تخطيط الأدوات المختلفة بأوامر صوتية بسيطة.
وفي الوقت نفسه، تم أيضًا دمج أحدث تقنيات الإضاءة المتقدمة من Visteon مثل مصابيح LED بيضاء وحمراء، وهي تستهلك جزءًا صغيرًا من الطاقة التي تتطلبها مصابيح الهالوجين التقليدية.
تصميم داخلي مرن
إحدى السمات المميزة لسيارة فورد 24.7 كان تصميمها الداخلي المرن، المصمم لتلبية احتياجات نمط الحياة المتنوعة. تم تكوين المقصورة للتكيف مع ترتيبات الجلوس المختلفة، هذا ويمكن طي المقاعد الخلفية بشكل مسطح أو إزالتها بالكامل لتوفير مساحة تخزين إضافية تلبي متطلبات الحياة الحديثة. إضافة إلى ما ذكرنا، جرى استخدام أجهزة كمبيوتر من نوع Mac، كما زودت تلك الأخيرة أيضاً بشاشة تلفزيون قابلة للطي مدمجة والتي تتجه إلى الخارج لتقدم للركاب آخر الأخبار أو الألعاب.
في الداخل أيضاً تمت تغطية أسطح المقاعد الخارجية بجلد باللون البيج الفاتح، في حين تم طلاء الأجزاء الداخلية للهيكل بطلاء أصفر زاهي، في حين تم تشطيب الأجزاء المكشوفة من هيكل المقعد بالألمنيوم.
المرايا الخارجية غير متوفرة
على الرغم من وجود ثلاثة إصدارات من 24.7، تتميز كل منها بتصميم جسم مختلف، إلا أنها اتبعت جميعها نفس السمات، حتى أنها لم تأتِ مع مرايا خارجية، إنما مع كاميرات ساهمت في تعزيز الديناميكية الهوائية للسيارة مع منح السائق أيضًا رؤية بانورامية لمحيط تلك الأخيرة، والتي يتم عرضها على سطح لوحة العدادات.
إضافة إلى ما ذكرنا، تم تجهيز سيارات 24.7 الثلاثة بعجلات مصنوعة من سبائك الألومنيوم غير اللامعة مقاس 17 إنش ملفوفة بإطارات Goodyear مقاس 245/50R-17.
اقرأ أيضاً: قصة صورة رجل وزوجته في سيارة تعتبر "الفشل الأول" لهنري فورد قبل النجاح الكبير