إن عدم تقويم عجلة القيادة بعد الوقوف، تعتبر عادة سيئة يقوة بها الكثيرون، وقد تتسبب مباشرة في تآكل أجزاء متعددة من السيارة في نفس الوقت، بينما يمكن لعادات القيادة الجيدة أن تبقي سيارتك في أفضل حالة في جميع الأوقات. وسنتحدث اليوم عن هذه العادة وهل تسبب الضرر للسيارة؟ وما هي هذه الأضرار وكيف يمكن تجنبها؟
تلف نظام توجيه السيارة
ينقسم مساعد نظام التوجيه إلى ثلاث فئات، هي مساعدة الطاقة الهيدروليكية الميكانيكية، ومساعدة الطاقة الهيدروليكية الإلكترونية، ومساعدة الطاقة الإلكترونية. وبغض النظر عن الفئة، ستكون القوة أكبر بكثير داخل نظام التوجيه مقارنة بما كانت عليه أثناء قيادة السيارة. وإذا لم تعود عجلة القيادة إلى وضعها الطبيعي عند إيقافها لفترة طويلة، فسيكون من الصعب إعادة ضبط قضيب التوجيه. في الوقت نفسه، سيتضرر الترس الموجود بين قضيب التوجيه وعجلة القيادة لأنه سيكون دائمًا تحت الضغط. وبمرور الوقت، سيؤدي ذلك إلى تسريع تلف الترس وإحداث خلل في نظام التوجيه.
تسريع تآكل الإطارات
في ظل الظروف العادية، سيحافظ الإطار على حالة المداس على الأرض. لكن عندما لا تعود عجلة القيادة إلى وضعها الطبيعي، سيبقى الإطار مائلاً إلى إحدى الجهتين، ويكون الضغط على جانب الإطار وعلى جزء من المداس، الأمر الذي سيعرضهما للإجهاد. ونظرًا لأن الجدار الجانبي للإطار رقيق نسبياً، فسوف يسرع هذا الأمر من تشوه الجدار الجانبي للإطار، ويحتمل أن يتسبب في حدوث تسرب أو ثقب فيه.
تلف نظام التعليق
يعرف كل من سبق له قيادة سيارة أن عجلة القيادة لديها بالفعل وظيفة عودة تلقائية أثناء القيادة. وكما ذكرنا أنه إذا لم تعود عجلة القيادة إلى وضعها الطبيعي عندما تكون السيارة متوقفة، فإن العجلة ستميل إلى جانب واحد. في هذا الوقت، على الرغم من توقف السيارة، لا تزال هناك قوة تعمل. وهذه القوة سوف تعرض المكونات في نظام التعليق ومنصات التخميد وقضبان التوازن للضغط بشكل غير متساو، مما يؤدي إلى إضعاف نظام التعليق وتلفه بوقت أسرع.
كيفية تجنب الأضرار
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لعدم رجوع عجلة القيادة إلى وضعها الطبيعي عند الوقوف. الأول بسبب بيئة وقوف السيارات، والثاني بسبب السائق والثالث هو أن بعض السائقين المبتدئين لم يعرفوا ما إذا كانت العجلات مستقيمة عند توقفهم. لذلك بعد الوقوف بشكل طبيعي، يمكنك يمكنك تقويم العجلات من خلال تذكر عدد لفات عجلة القيادة لتقرر ما إذا كانت العجلة مستقيمة أم لا.
كذلك يمكنك تحريك السيارة للخلف وللأمام بعد إيقافها إذا كنت لا تتذكر عدد دورات عجلة القيادة، لتحديد ما إذا كانت عجلة القيادة مستقيمة أم لا، وتعديلها في الوقت المناسب أثناء الحركة. في السياق عينه، يمكنك أيضًا إمالة رأسك خارج السيارة إذا سمحت الظروف بذلك عند الوقوف، والنظر لمعرفة ما إذا كانت الإطارات مستقيمة أم لا.
في الخلاصة
بعد كل الذي ذكرناه من السهل الإستنتاج أن قطع السيارة ستتأثر كثيراً إذا لم يتم تقويم عجلة القيادة بعد الوقوف. وعلى المدى الطويل سوف تدفع الكثير من الأموال للقيام بالإصلاحات الناتجة عن هذه العادة السيئة.
اقرأ أيضًا: صح ام خطأ: وسادات الفرامل التي تنتج غبارًا أقل على الجنط هي الأفضل