في الفترة التي نقضيها في حياتنا وراء مقود السيارة، نواجه العديد من الأعطال التي تخترعها لنا سياراتنا من قاع الأرض. فتبدأ السيارة بإعطائك ذلك الإنذار الغليظ المستفز بأنها تريد أن تسحب مالك من جيبك لتصلحها من خلال صوت أو رائحة أو أي مؤشر مزعج لم تضعه في حسبانك. ومن بين هذه المؤشرات هو عندما تصدر رائحة الوقود من الزيت. فكيف يحدث ذلك وما أسبابه وما نتيجته؟
عندما تتحول رائحة الزيت إلى رائحة وقود
يعد كلا السائلين، الوقود، والزيت، الأهم لتشغيل المحرك. ومع ذلك، يجب ألا يختلطان ببعضهما البعض، فلكل منهما وظيفته الخاصة به، والتي تختلف عن وظيفة الآخر. فبينما يعمل الوقود على تشغيل المحرك، يعمل الزيت على تزييت القطع الحديدية، تفادياً لاحتكاكها الشديد ببعضها وبالتالي تلفها.
وعندما تبدأ رائحة الزيت بالتحول إلى رائحة وقود، يعني ذلك اختلاط السائلين ببعضهما، وبالتالي انخفاض فعالية الزيت، أي التأثير على عملية التزييت. بالتالي، يشكل ذلك خطراً على القطع الحديدية ويهدد بتلفها، وبالتالي تضرر المحرك بقوة.
الأسباب التي قد تؤدي إلى تحول الرائحة
- تلف بخاخات الوقود: تقوم بخاخات الوقود ببخّ الوقود، وليس فقط ضخه، ما يسهل عملية احتراقه. ولكن عندما تبدأ هذه البخاخات بالتلف بعد مرور وقت طويل جداً عليها، قد لا تستطيع هذه البخاخات بخّ الوقود بشكل صحيح، ما يؤدي إلى بقاء كميات صغير غير محترقة،وبالتالي تتسرب عبر جسم المحرك وتخطلت مع الزيت
- إن كانت هناك مشكلة في نظام الإشعال، مثل تلف شمعات الإشعال، قد يتسبب ذلك في بقاء كميات غير محترقة أيضاً ليحدث التسرب ذاته
- أضف إلى ذلك أن حساساً فاسداً قد يعطي معلومات خاطئة إلى وحدة التحكم في المحرك، ما يتسبب في ضخ كمية زائدة لن يستطيع المحرك أيضاً إحراقها كلها
- وما قد يتسبب في ذلك أيضاً هو تلف بعض قطع المحرك التي من شأنها عرقلة عملية الاحتراق الصحيحة
لذلك يجب ألا نتجاهل أمراً كهذا لأنه قد يكون إشارة على عطل ما في المحرك، وأعطال المحرك ليست أبداً أعطال يمكن الاستخفاف بها.