تعد سيور المكينة واحدة من أهم قطع مختلف محركات الاحتراق الداخلي، حيث أنه هو المسؤول عن الربط بين دوران العمود المرفقي وعمود الكامات المسؤول عن فتح وقفل صمامات الإسطوانات التى تسمح بدخول الهواء وخروج العادم أثناء عملية احتراق الوقود، ولذلك يطلعك موقع سترايف اليوم على أهم المعلومات والأعطال المحتملة الخاصة بـ سيور المكينة.
اقرأ أيضًا:
تعرف على أسباب تقطيع السيارة اثناء السير
تفسير اللمبة التي بداخلها علامة تعجب في طبلون السيارة
سيور المكينة
إنها إحدى القطع التي أصبحت تمتلك عمرًا افتراضيًا طويلًا، فنادرًا ما تضطر إلى تغييرها، ويرجع ذلك إلى جودة وصلابة المعادن التي يتم تصنيعها منها حديثًا لتحمّل كل الضغط ودرجات الحرارة المرتفعة التي تتعرض لها أثناء عملها، ودائمًا ما يكون من الضروري أن تعمل سيور المكينة وفقًا لجدول زمني مُحدد وأي خلل أو اضطراب بدوراتها يؤدي لخلل مُباشر بعملية حرق الوقود وبالتالي عمل المكينة ككل.
وعادة ما تمتلك سيور المكينة شكل سير مُسنن من الداخل كذلك الموجود في الدراجات الهوائية، وكان يتم تصنيعه قديمًا من مطاط مُقوى، وبالرغم من أن تلك الخامة كانت تُمكنه من العمل بهدوء أكثر إلا أنها كانت تفرض عليك الفحص الدوري لها مع تغييرها بشكل دوري كل 50 إلى 80 ألف كيلومتر، حيث أن أي تلف أو قطع به يؤدي إلى إصابات كارثية بالمكينة.
وفي العموم، يوجد نوعان لشدادات سيور المكينة، الأول هيدروليكي يستخدم السوائل للمُحافظة على الضغط المُناسب لسير الكاتينة، والثاني ميكانيكي يعتمد في الأساس على زنبرك يستخدم الضغط الميكانيكي في حلقاتها للحفاظ على ضبط سيور المكينة.
صوت سير المكينة
ويعد سماعك لصوت طقطقة في السيارة من الامام هو أحد الأعراض التي تخبرك باحتمال وجود مشكلة في سيور المكينة، وهنا يجب زيارة المختصين للقيام بفحص كامل ومهني لها بمجرد مُلاحظة ذلك الصوت لعلاج الأمر قبل وقوع ما لا يُحمد عقباه، ولكن في أحيان كثيرة قد ينذر ذلك بمستوى زيت محرك قليل فقط، وهي مشكلة بسيطة يمكن حلها سريعاً بزيادة مستوى الزيت والتجربة لرؤية ما إن كان الصوت مستمراً.
علامات خراب سير المكينة
ويوجد لسيور المكينة علامات خراب عديدة، حيث يمكنك أن تسمع صوت صرير أو صفير خشن وغير سلس صادر عن المحرك أثناء التشغيل، وقد يكون ذلك بسبب زيادة ضغط الشداد على سير الكاتينة، وإذا أصبح السير أطول من اللازم بسبب خلل في عمل الشداد ستستمع إلى صوت طقطقة ناتجة عن تخبط السير بأجزاء المحرك المُحيطة به، كما يُمكنك أيضًا مُلاحظة علامة التنبيه بتفحص المحرك، وخاصة صمامات الأسطوانات، مُضيئة بلوحة العدادات بسيارتك.
لا يُمكننا نسيان أن اعراض عدم ضبط سير الكاتينة تؤدي بشكل مُباشر إلى حدوث خلل في توقيت فتح صمامات المحرك مما يؤدي إلى تلف بالصمامات واضطراب بعملية حرق الوقود داخل غرفة الاحتراق، وكنتيجة لكل ذلك فمن الممكن أن نواجه عدم قدرة المحرك على العمل أو توقفه بشكل مُفاجيء على الطرقات، وعندها لا تُحاول تشغيله فقد يكون السير قد انقطع بسبب اهمال العطل أو حتى بشكل مُفاجيء، بل قم بالاتصال بمراكز الخدمة المُعتمدة لسحب السيارة وفحص المحرك.
أما الأسباب التي قد تؤدي إلى مثل تلك أعطال سيور المكينة والتي يجب تجنبها، فهي التكاسل عن تنظيفه من الرواسب والشوائب المُخلطة بالزيوت والتي قد تعلق به بالتدريج بمرور الوقت، مُتسببة في بدء عملية تآكله، أو استخدام المياه والمرطبات والزيوت الغير مُخصصة لجنزير المكينة وتمريرها عليه في مُحاوله لخفض صوت عمله، ما قد يؤدي في النهاية إلى خراب جنزير المكينة.
وكذلك التقاعس عن إصلاح أي خلل في بكرة شدّاد الجنزير، وهي قطعة مسئولة عن ضبط طول الجنزير مع وضعه، حيث تؤدي إلى عدم ضبط وضع جنزير المكينة في مكانه ليتناسق تمامًا مع البكرات التي يدور حولها بالمكينة، فجنزير مكينه أكبر من الموصى به يؤدي إلى تخطيه لبعض الدورات وفقدانه التزامن المطلوب بخروجه عن مساره، وجنزير أصغر حجمًا من موضعه يؤدي إلى تآكل سنونه بسبب زيادة ضغط الإحتكاك عن المطلوب.