يُعتبر نظام العادم في السيارة أمرًا عادياً بالنسبة للكثيرين وقد لا تفكرون فيه بتاتاً، لكنه مهم للغاية. في التالي، سنغطي إلى حد كبير كل ما تحتاجون معرفته حول أساسيات شكمان السيارة من خلال التركيز على "ماذا ولماذا وكيف". لذا، دعونا نلقي نظرة على الأساسيات ونتأكد من أننا جميعًا بتنا نعرف الكثير عنها.
غازات شكمان السيارة
يعمل محرك الاحتراق الداخلي التقليدي في السيارة من خلال انفجارات تحدث بداخله يصل عددها إلى الملايين. تحرك هذه الانفجارات الصغيرة المكابس في محرك سيارتك وتنتج طاقة تتيح لك التجول على الطريق السريع أو الذهاب إلى العمل في الصباح، لكن هذه الانفاجارات تولد غازاً، هذا الغاز يخرج من شكمان السيارة.
وظيفة شكمان السيارة
إن الانفجارات الصغيرة ليست مجرد أضواء وقوة في المحرك، حيث أنها تخلق طاقة تستخدمها سيارتك، لكنها تخلق أيضًا شيئين آخرين: الغازات والصوت. يتعامل نظام العادم في سيارتك مع هذين الأمرين، عن طريق تحريك الغازات بعيدًا عنك وعن ركابك، وعن تقليل الضوضاء.
بشكل أساسي، نظام شكمان السيارة عبارة عن سلسلة من الأنابيب المصممة لتحريك الغاز بعيدًا عن المحرك ولتقليل الضوضاء التي يصدرها. هناك ستة غازات ينتجها محرك سيارتك: غاز النيتروجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء وأول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين والهيدروكربونات. إن الغازات الثلاثة الأوائل لا تمثل مشكلة كبيرة، إنها حميدة جدًا بالنسبة لك كشخص، ومع ذلك، فإن الثلاثة الأخيرة سامة للغاية لاسيما إذا وصلت إليك في مقصورة السيارة، حيث سيكون يومك سيئًا للغاية.
تعمل الأجزاء المختلفة في شكمان السيارة معًا لمنع حدوث ذلك، لذلك سوف نلقي نظرة على كل منها ونرى ما تفعله.
اجزاء شكمان السيارة
مشعب العادم: هذا هو المكان الذي يبدأ منه نظام العادم - ربما تكون قد سمعت بهذا المصطلح من قبل لأنه مهم جدًا. عادة ما يكون مشعب العادم مصنوعًا من الحديد الصب لمنع التصدع، وهو يربط محرك السيارة مباشرةً بباقي نظام العادم. تذهب الأنابيب الفردية إلى كل أسطوانة من أسطوانات المحرك بحيث تمر الغازات عبر تلك الأنابيب وفي المشعب، الذي يقوم بتمريرها كلها معًا في أنبوب واحد عبر باقي نظام شكمان السيارة.
الرؤوس: لا تحتوي كل مركبة على رؤوس كجزء من نظام العادم الخاص بها، لذلك من المرجح أن ترى ذلك في سيارة عالية الأداء مثل سيارات فيراري، أو كإضافة لما بعد البيع. تعمل الرؤوس بشكل أو بآخر مثل مشعب العادم، لكن الأنابيب المتصلة بالأسطوانات تكون أكبر وتتطلب ضغطًا أقل من المحرك لتعمل. يمكن أن يساعد هذا الأمر في تعزيز أداء المحرك ولكنه ليس ضروريًا.
حساس الأكسجين: يقوم هذا الحساس المهم بفحص الغازات التي تخرج من المحرك لمعرفة كمية الأكسجين الموجودة. من الناحية المثالية، سيستهلك المحرك كل الأكسجين عند إنتاج الطاقة، فالأكسجين المهدور يضر بالأداء ويستهلك كمية إضافية من الوقود. يستطيع هذا الحساس أيضاً اكتشاف الأكسجين في العادم وإيصال هذه المعلومات إلى كمبيوتر سيارتك، والذي يمكنه بعد ذلك ضبط أداء المحرك.
المحول الحفاز: يمكن القول إن هذا هو أهم جزء في نظام شكمان سيارتك. تنتقل غازات العادم من المشعب إلى هذه المنطقة حيث يتم تقليل الغازات الثلاثة الأكثر خطورة (أول أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين والهيدروكربونات) من خلال تفاعلات كيميائية. يتم تقسيم أكسيد النيتروجين إلى نيتروجين وأكسجين، ثم يتم استخدام هذا الأكسجين لأكسدة الهيدروكربونات وأول أكسيد الكربون لتقليل إجمالي الانبعاثات الضارة.
كاتم الصوت: هذا هو الجزء من نظام الشكمان المسؤول عن الحفاظ على عمل مركبتك بأقصى قدر ممكن من الهدوء. كاتم الصوت هو في الأساس سلسلة من الأنابيب أو الغرف التي تنتقل من خلالها تلك الموجات الصوتية. في بعض كاتمات الصوت، تُستخدم مواد لامتصاص بعض تلك الموجات الصوتية، مما يجعل ضوضاء المحرك أكثر هدوءًا. صُممت كاتمات الصوت بحيث ترتد الموجات الصوتية تجاه بعضها البعض بطريقة تؤدي إلى إلغائها.
الرنان: يعتقد الكثير من الناس أن الرنانات وكاتم الصوت هما نفس الشيء، لكنهما عادةً جزءان مختلفان من نظام العادم في سيارتك. قد لا يكون لديك حتى رنان في السيارة، لذلك لا تنزعج كثيرًا إذا كان مفقودًا في نظامك. يؤثر الرنان على الصوت الذي تصدره المركبة عن طريق إلغاء بعض الأصوات التي قد يعتبرها معظم الناس مزعجة.
أنبوب (أو أنابيب) العادم: أخيرًا، وصلنا إلى نهاية نظام شكمان السيارة: أنبوب العادم. هذا هو الجزء الذي تراه يخرج من الناحية الخلفية من سيارتك، حيث تنبعث غازات الشكمان المتبقية والصوت.
