يسعى الكثير من الأشخاص إلى تركيب مجموعة عادم رياضية لسياراتهم من أجل تحسين مظهر السيارة الخارجي، وإضافة الصوت المعبّر عن مدى قوة محرك السيارة النابض في داخلها. لكن هل ذلك يعطيها قوة إضافية أو فقط صوتاً رياضياً، أو يخفض قوتها؟ سنجيبكم على هذا السؤال ونعرفكم على الطريقة الصحيحة للقيام بذلك.
اقرأ أيضًا: صح أم خطأ: هل يمكن استخدام المياه بدل صابون التنظيف في المساحات؟
إبتعد عن التعديلات الفردية
قبل أن نكمل في موضوعنا، من المهم الذكر أنه يجب الإبتعاد عن التعديلات الفردية والإمدادات والوصلات التي يقوم بها البعض لإضافة مخرج عادم جديد مقابل المخرج الأساسي، كون هذه التصرفات يمكنها أن تؤثر سلباً على سلامة السيارة بسبب إرتفاع الحرارة في محيط مرور الوصلات الجديدة ما قد يؤدي إلى نشوب حريق، أو في حالة حصول إصطدام بحيث يمكن للوصلات الجديدة أن تضر بهيكل السيارة.
لذلك في حالة أردت وضع عادم رياضي على سيارتك، إحرص أن يكون نظاماً متكاملاً ومن شركة متخصصة.
صوت رياضي فقط
نظراً لوجود هندسة مخمد صوت خاصة أو قطر معين لماسورة العادم يتوافق مع كل محرك، فإن توسعة هذه المواسير فقط لا يضيف القوة، وحتى على العكس يمكن أن يقوم بخفضها. لكن في جميع الأحوال أنت تحصل حتى الآن فقط على الصوت الرياضي.
إضافة المزيد من القوة
أما إذا أردت إضافة المزيد من القوة، هنالك شروط يجب أن تحترمها. أولاً أن يكون نظام العادم الجديد متوافقاً مع محرك سيارتك. فهنالك قطر معين لا يجب تجاوزه، لا زيادة ولا نقصاناً، لأنه في الحالتين ستخسر القوة بدل زيادتها.
وبعد التأكد من توافق نظام العادم الرياضي الجديد، يجب أن تقوم بعملية تعرف بالـ"Remapping"، أي تعديل برمجة نظام تشغيل المحرك وتحديداً المتعلقة بنسب خلط الوقود مع الهواء.
هنا يتم رفع هذه المعدلات لكي تتوافق مع زيادة قطر مواسير العادم، لأن إبقاءها كما هي سيجعل الدخان الناتج عن عملية الإحتراق يرتد إلى السيلاندرات بدل متابعة طريقه إلى الخارج، بسبب عدم وجود قوة دفع كافية لتصريف هذا الدخان إلى خارج السيارة.
وعملية التعديل تتم عبر سكانرات خاصة تسمح بالدخول إلى كمبيوتر السيارة، أو عبر إضافة جهاز إلكتروني مستقل عبارة عن كمبيوتر ملحق بالأساسي. وفي جميع الأحوال، لا تنتظر قوة كبيرة وملحوظة أثناء القيادة، إذ إنها لن تتعدى في أحسن أحوالها 20 حصاناً.
وهنا ستسأل نفسك، لماذا تتكبد شركات السيارات الرياضية كل هذا العناء من أجل هذا العدد القليل من الأحصنة؟ الجواب هو أن الـ 20 حصاناً التي لن تؤثر كثيراً عند القيادة اليومية على الطرقات، تلعب دوراً كبيراً في المنافسة بين صناع السيارات وتشكل عاملاً مهماً على الحلبات حيث الفوارق بين الربح والخسارة لا تتعدى الأجزاء القليلة من الثانية.