ما هذا يا هيونداي؟ ما هذا التصميم الغريب العجيب! ما هذا التصميم… الرائع. قد تحسبني مجنونة لقول ذلك، ولكن احفظ كلامي وستقول إن تلك الكاتبة كانت على حق: سيحبه الكثير من الناس لشدة غرابته، وسيكون أجمل بكثير عندما تراه العين المجردة بدلاً من رؤيته على الصور، كما سيعتاد الكثير من الناس عليه لاحقاً ويحبونه. وكما أقول دائماً، كل ما يثير البلبلة يعتبر نجاحاً. فلطالما كانت هيونداي سانتا في سيارة عائلية عادية، ولكنها اليوم حديث الجميع بتصميمها الغريب وفخامتها الداخلية المطلقة في جيلها الجديد. ومرة أخرى، نسجل نقطة نجاح جديدة لهيونداي بإبهارنا جميعاً بتحسّنها المخيف.
مربع متنقل يعيد إحياء تصاميم اس يو في المستطيلة
لم أرَ منذ زمن طويل سيارة اس يو في مربعة عائلية إلا القليل منها، مثل مرسيدس جي كلاس أو لاند روفر ديفندر. وما لبثت أن كسرت لكزس الموازين بلكزس جي اكس الجديدة، حتى تبعتها اليوم هيونداي بسيارة سانتا في 2024 الضخمة المربعة بشكل واضح.
وفي الواقع بناسبها هذا الشكل كثيراً ويعطيها هيبةً مميزة على الطرقات. إذ لم تصممها الشركة هكذا من دون جدوى، فشكلها المربع يعطيها هوية السيارة العائلية التي تجمع بين الاستعمال العائلي والمُدُني والبري.
ويساهم شكلها بالقدر المستطاع في تعزيز المساحة الداخلية لضمان راحة الركاب الذين يصل عددهم إلى 7. ولتبرز هوية السيارة، ويُعزز حضورها لتسهيل معرفتها عن بعد أميال، أعطتها الشركة تصميم مصابيح الليد على شكل H في الأمام والخلف.
المصابيح الخلفية التي لم يحبها الكثيرون
أنظر إلى السيارات على أنها فن، كما ينظر عشاق ليوناردو دافينشي إلى الموناليزا. فهي لو عرفت أسرارها وخفايا المعرفة والخبرة التي أخذت مئات السنين لصنعها على ما هي عليه اليوم (وحتى سابقاً بالنسبة إلى السيارات الكلاسيكية)، ستعرف كم أن الله يحب الإنسان ليخلقه بهذا الذكاء والدهاء.
وأمهّد لك الطريق لتفهم ما أقصد، لأنني أريدك أن تنظر إلى سيارة سانتا في 2024 كما أنظر إليها أنا لتغير نظرتك تجاهها في حال أحسست أنها قبيحة من الخلف. لا تنظر إليها بشكل سطحي، بل انظر بين خطوط التصميم. لأن السيارة بشكلٍ أو بآخر تحيي تصميم سيارات اس يو في القديمة المربعة، التي كانت قوية ومتينة وتخدم لسنين طويلة.
ولكن وبطريقة فنية، أبدع مصممو السيارة في دمج هذا التصميم التقليدي مع لمسة عصرية مستقبلية ومتطورة. وكتحفة فنية مليئة بالخطوط غير المفهومة، تشكل التصميم ليتبع الموضة الجديدة في عالم السيارة من ناحية الدمج بين الأسطح الناعمة والخطوط الحادة. ومع اللمسات السوداء والشبك الذي يعطي تأثيراً بصرياً ثلاثي الأبعاد، تبدو السيارة رائعة.
التصميم الداخلي الفاخر ومميزاته
ربما التصميم الداخلي يعرض هيونداي حقاً للانتقاد، لأن المقصورة الأمامية تقلّد نوعاً ما تصميم سيارات لاند روفر. ويبرز ذلك في تصميم المقود وتصميم الشاشة السفلية الخاصة بالتحكم في المناخ في الكونسول الوسطي. إلا أن التصميم جميل جداً وبسيط، ويتبع نمط H أيضاً كما هو بارز في التابلوه. وتتمتع المقصورة بجماليةً خاصة بفضل لمسات شبه خشبية تميّز التابلوه، الذي يتخلله شاشة كبيرة تجمع بين شاشة العدادات الضخمة ذات حجم 12.3 انش وشاشة الترفيه المريحة نظرياً.
وتؤكد الصورة على كم أن السيارة عملية، فبالإضافة إلى صندوق القفازات، فوقه مساحة تخزين أوراق، وفي الكونسول الوسطي، تم الاستفادة من المساحة الفارغة في داخله للتخزين، بالإضافة إلى مساحة التخزين الوسطية أسفل مسند اليد، وحاملات الأكواب الواسعة. هذا بالإضافة إلى شاحنين لاسلكيين ووصلات يو اس بي متعددة تعزز هوية السيارة العملية.
وبالنسبة إلى الفخامة، المقاعد مصنوعة من جلد نابا الفاخر، إلا أن خلفيات المقاعد الخلفية للصف الثاني والثالث، بالإضافة إلى قماش السقف، والحصائر الأرضية، وقطع أخرى كثيرة مصنوعة من مواد معاد تدويرها لأن السيارة ببعض سماتها مستوحاة من الطبيعة، مثل ألوان الداخلية والخارجية أيضاً.
تختلف الألوان والمواصفات حسب السوق وحسب الطراز، وما نعرفه هو أن السيارة ستتوفر بمحرك سعة 2.5 لتر، 4 اسطوانات، توربيني، وسيتوفر أيضاً بنسخة هجينة بلا شك. كما من المتوقع أن يتجاوز سعرها الـ50 ألف دولار، علما أن هذه السعر ليس رسميا بعد.
اقرأ أيضاً: حرف من ذهب: ماذا تعني N عندها تضعها بجانب كلمة هيونداي؟