نظرًا لأن تصميمات السيارات باتت حديثة وأنيقة بشكل متزايد، فقد أصبح من الصعب معرفة ما إذا كانت تعمل بالوقود أو بالكهرباء. ومع ذلك، تنتهي لعبة التخمين في اللحظة التي تلاحظ فيها الفرق في مستويات الضوضاء، إذ تُظهر السيارات الكهربائية انخفاضًا ملحوظًا في الضجة مقارنة بالسيارات التي تعمل بالوقود، وهذا يوفر العديد من الفوائد، ليس فقط للسائق ولكن أيضًا للبيئة.
أصوات المحركات
في السيارات الكهربائية، يحصل السائقون والركاب على تجربة أكثر هدوءًا على الطريق نظرًا لوجود عدد أقل من الأصوات غير المرغوب فيها والتي تشتت انتباههم. وبعيدًا عن المنفعة الفردية، فإن المجتمع والبيئة أيضًا سيستفيدان من انخفاض التلوث الضوضائي. ولكن لماذا تتميز السيارات الكهربائية بالهدوء الشديد، وهل تشغيلها شبه الصامت مفيد تمامًا؟
تميل السيارات الكهربائية إلى أن تكون هادئة يتلخص في ما يديرها. تعمل المحركات الكهربائية عن طريق تحويل الكهرباء إلى طاقة لسيارتك، وهذه العملية سلسة وصامتة تقريبًا. ومن ناحية أخرى، فإن محركات الاحتراق الداخلي الموجودة في المركبات التي تعمل بالوقود تولد الطاقة من خلال عملية الاحتراق. أثناء تلك العملية، يتم خلط الوقود والهواء وضغطهما وإشعالهما، مما يؤدي إلى انفجار يؤدي في النهاية إلى تشغيل السيارة.
وبصرف النظر عن عملية الاحتراق نفسها، فإن محركات الاحتراق الداخلي مجهزة أيضًا بمجموعة من الأجزاء الميكانيكية التي تتحرك بشكل متكرر والتي تزيد من مستوى الضوضاء الإجمالي للسيارة. في المقابل، تحتوي المحركات الكهربائية على عدد قليل من المكونات المتحركة، وبالتالي يتم تقليل الاهتزازات والضوضاء بشكل طبيعي.
ليست صامتة تماماً
من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن السيارات الكهربائية أقل ضجيجًا بشكل ملحوظ من نظيراتها التي تعمل بالبنزين، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنها صامتة تمامًا.
ربما لا تزال تلاحظ بعض الضوضاء عند القيادة أو ركوب السيارة الكهربائية. أولاً، هناك صوت الطنين الذي يصدره محرك الدوران أثناء التسارع. قد تسمع أيضًا ضجيجًا مميزًا لفرامل سيارتك أثناء عملية الركن. إضافة إلى ذلك، يمكن أن تصدر المركبات الكهربائية صوتًا مرتفعًا مثل سيارات البنزين عند قيادتها بسرعات عالية، ويرجع ذلك أساسًا إلى ضجيج الرياح والإطارات والطريق.
التهديد الصامت للسيارات الكهربائية
على الرغم من أن المركبات الكهربائية يمكن أن تكون مزعجة إلى حد ما عند السرعات العالية، إلا أنها تبقى صامتة نسبيًا عند قيادتها بسرعات منخفضة. ويأتي هذا مع مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة، بخاصة بالنسبة للمشاة ضعاف البصر الذين يعتمدون على آذانهم للتنقل في محيطهم. وفقًا لمسح أجرته شركة Vision Australia، وهي شركة تهتم بخدمات ضعف البصر والعمى، فإن 35% من المشاركين ضعاف البصر أصيبوا أو كادوا أن يصدموا بسيارة كهربائية أو هجينة.
ردًا على خطر الاصطدامات هذا، فرضت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) التابعة لوزارة النقل الأمريكية أن تصدر المركبات الكهربائية والهجينة التي تسير بسرعة تصل إلى 30 كلم/ الساعة تحذيرات مسموعة. ويضمن نظام التنبيه هذا أن يكون المشاة على علم بوجود المركبات الكهربائية، مما يساعدهم على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب السيارات القادمة.
اقرأ أيضاً: صح أم خطأ: يمكن لرجال الإطفاء استخدام فكي الكماشة الهيدروليكية في السيارات الكهربائية