السيارات النموذجية كانت وما تزال محط أنظار الكثير من الناس وتحديداً عشاق المركبات، لذلك واذا كنتم من هؤلاء من الضروري أن تعرفوا أن شراكة بين لامبورغيني ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT سوف توشك على ولادة أول سيارة ذاتية الشفاء في العالم.
لامبورجيني وتقنية متطورة جداً
في إشارة مباشرة إلى ما هو قادم بالنسبة لشركة لامبورجيني، كشف الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Automobili Lamborghini S.p.A ستيفان وينكلمان عن خطط الشركة للتخلص التدريجي من المركبات التي تعمل بالوقود بالكامل بدءًا من عام 2022. لذلك يجلب هذا العام معه محركا هجينا إضافيًا لسيارة أفينتادور، مما يضع حداً لمحرك الـ 6.5 لتر V12 في سلسلة إنتاج لامبورجيني.
نعم، مستقبل السيارات سيكون كهربائيًا، لكن لامبورجيني تتجه نحو مستقبل أكثر صخبًا من الكهرباء. هذا المستقبل يعرف أيضًا باسم الشفاء الذاتي مع سيارة Terzo Millennio. قد يبدو الأمر وكأنه سيكون متوفرًا خلال وقت طويل في المستقبل.
متى بدأ المشروع
بدأ الرئيس التنفيذي السابق لشركة لامبورجيني ستيفانو دومينيكالي مشروع Terzo في عام 2016 قبل أن ينقل المشروع إلى وينكلمان في عام 2020. ووفقًا للمؤشرات الحالية، فإن عام 2030 هو العام الذي سوف نرى فيه أول سيارة ذاتية الشفاء في العالم تم تطويرها بالكامل، وذلك بفضل شراكة بقيمة 122.649.900 دولار بين شركة Automobili Lamborghini ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT. هذا وتم الكشف عن هذا المفهوم في عام 2017 في مؤتمر EmTech في كامبريدج ، ماساتشوستس.
أصبحت السيارات الذاتية الشفاء حقيقة شائعة. فقد بقي الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وشركة لامبورجيني في تطوير هذا المفهوم لمدة ثلاث سنوات قبل الكشف عنه في عام 2017، كما ويبدو تقنية النانو هي الأسلوب الصحيح لتحقيق الهدف.
تقنية النانو
تقنية النانو هي أحد المكونات التخريبية للكيمياء والفيزياء. هذا وتعتبر لامبورجيني رائدة في مجال البحث والتطوير بألياف الكربون، وهي الآن تستخدم تقنية الأنابيب النانوية لإنشاء سيارات قوية وخفيفة الوزن، بل سيارات ذاتية الشفاء.
من خلال حشر الأنابيب النانوية الكربونية بين طبقات ألواح ألياف الكربون، يمكن لهذه الأنابيب النانوية لتخزين الكهرباء تسخين وسد الشقوق الدقيقة، على غرار أنشطة الأوعية الدموية في جسم الإنسان، فيتم تخفيف أو إحباط المزيد من الضرر. توفر هذه التقنية مجموعة واسعة من التكامل الهيكلي إضافة إلى مزايا توفير الوقت والمال.
إيجابيات هذه التقنية
تسمح المكثفات الفائقة للسيارة بالشحن بشكل أسرع إضافة إلى تفريغ الطاقة بشكل أكثر كفاءة، بينما يخزن جسم السيارة المصنوع من الأنابيب النانوية الكربونية الطاقة الكهربائية الساكنة في نفس الوقت، مما يحول الجسم بالكامل إلى كتلة من المكثفات الفائقة لتخزين الطاقة. يعمل هذا الأمر على تحسين وزن السيارة الخفيف حيث يوزع وزن تخزين الطاقة بالتساوي عبر عرض وطول السيارة.
سيتم دفع السيارة بواسطة مكثفات فائقة، بدلاً من البطاريات التقليدية، لتخزين وتفريغ الطاقة بشكل افضل. تعمل المكثفات الفائقة القادرة على تخزين وتفريغ الطاقة بمعدل سريع على تحسين أداء Terzo Millenno في حالة عدم وجود محرك احتراق.