تشتهر حافلات لندن ذات الطابقين بالتجول حول أكبر مدينة في إنجلترا، حيث تنقل الركاب من نقطة إلى أخرى. ومع ذلك، عند النظر إلى هذه الحافلة، فمن السهل أن تقلق بشأن امكانية انقلابها نظرًا لارتفاع مركز جاذبيتها، من هنا تأتي قصة صورة حافلات لندن التي شغلت الرأي العام واذهلت الجميع.
إثبات أن حافلات لندن ذات الطابقين لا تشكل خطرا
من الطبيعي ان يتم القلق حيال حافلات لندن، فهل هي آمنة بشكل كامل وغير معرضة للانقلاب؟ الجواب هو طبعا هذه الحافلات آمنة بنسبة مئة في المئة، والدليل على ذلك تجارب اختبار الامالة التي اجراها الموظفون في شركة Lomdon General Omnibus، حيث وضعو في حافلاتهم التي تتسع الى 60 شخصا اكياس رمل توازي وزن الستون شخصا لو كانو متواجدين داخلها، وقد تم اعتبار هذا الاختبار ناجحا حتى درجة ميلان تصل الى 28 درجة دون ان تنقلب الحافلة.
تتميز هذه الحافلات بالسلاسل والشفة الصغيرة، فهذه الامور البسيطة هي التي تمنع الحافلات من الانقلاب. بحيث ان الغرض من الشفة هو منع الحافلة من الانزلاق جانبيا، اما بالنسبة الى السلاسل فهي فضفاضة قليلا وتوقف دوران السيارة حيث يجب ايقاف الفرامل اثناء الاختبار.
حافلات لندن
في عشرينيات القرن الماضي، ظهرت أول نسخة تعمل بمحرك من الحافلة ذات الطابقين لأول مرة في لندن. ومع تزايد عدد السكان، كانت هناك حاجة ماسة لمزيد من الحافلات، مما أثار المنافسة بين العديد من الشركات في المدينة. بحلول منتصف العشرينات من القرن الماضي، كان هناك حوالي 20 شركة مختلفة لديها حافلات تسير في جميع أنحاء المدينة. سعت أكبر هذه الشركات، شركة London General Omnibus Company (LGOC)، إلى التمييز عن منافسيها حيث غيرت لون حافلاتها الى اللون الأحمر الفاتح. في الثلاثينيات من القرن الماضي، اندمجت شركة LGOC، مثل العديد من الشركات الأخرى، لتصبح جزءًا من مجلس نقل الركاب الجماعي في لندن. واصبحت هذه الحافلات واحدة من ابرز رموز مدينة الضباب.
وعلى الرغم من أن مترو الأنفاق أصبح وسيلة النقل المفضلة لدى العديد من السكان المحليين، إلا أنك ستستمر في رؤية الكثير من الطوابق المزدوجة حول لندن. كما واصبحت تتميز بها مدن أخرى بشكل كبير، مثل هونغ كونغ وروما وباريس.
اقرأ ايضا: برابوس تعدّل مرسيدس جي 63 ذات الستة إطارات وسعرها يفوق المليون دولار