في فبراير من عام 2018 أطلق إيلون ماسك سيارة تسلا رودستر إلى الفضاء. وقد تبحر هذه السيارة الأيقونية في النظام الشمسي لملايين السنين إذا لم يمزقها الإشعاع أو الحطام الفضائي إلى أشلاء. يذكر أن هذه السيارة هي سيارة ماسك الخاصة وكان يقودها في حياته اليومية، فما قصة هذه الصورة؟
تطفو في الفضاء
سيارة تسلا هذه مطلية باللون الأحمر الكرزي، وهي مكشوفة تحمل بداخلها مجسم سائق يرتدي بدلة فضاء يدعى ستارمان. وتم إطلاق السيارة على متن صاروخ Falcon Heavy المجهز بـ 27 محركًا، والذي يعتبر أقوى صاروخ على الأرض، وهو قادر على إطلاق الأقمار الصناعية الثقيلة ومحطات الفضاء المستقبلية إلى المدار، ولديه ضعف قدرة السحب لأي صاروخ آخر مستخدم اليوم.
تحمل السيارة كتيبّ التشغيل ورسالة من الأرض. وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، تطفو سيارة تسلا في الفضاء في مدار بيضاوي الشكل يكتمل كل 557 يومًا. وقامت السيارة الرياضية بالمرور لأول مرة على فوق سطح المريخ وأصبحت على بعد 52 مليون كلم من الأرض.
التوقعات المستقبلية
وجدت عمليات المحاكاة على مدى 3 ملايين سنة إحتمال اصطدام سيارة تسلا بالأرض بنسبة 6٪ تقريبًا، أو مع كوكب الزهرة بنسبة 2.5٪ تقريبًا.
وتتشابه احتمالات الاصطدام مع تلك الخاصة بالأجسام الأخرى القريبة من الأرض. وكان ماسك قد تكهن في الأصل بأن السيارة يمكن أن تنجرف في الفضاء لمليار سنة.
وفقًا للكيميائي ويليام كارول، فإن الإشعاع الشمسي والإشعاع الكوني وتأثيرات النيازك الدقيقة ستلحق أضرارًا هيكلية بالسيارة بمرور الوقت، وسوف يكسر الإشعاع في نهاية المطاف أجزاء ألياف الكربون في السيارة، بينما قد تدوم الإطارات والطلاء والبلاستيك والجلد حوالي عام واحد فقط. وفي النهاية، سيبقى فقط إطار الألمنيوم، والمعادن الخاملة ، والزجاج إذا لم تتشققه النيازك.
اقرأ أيضًا: فيديو يفضح القيادة الذاتية في تسلا: جلس في مقعد الراكب فقادت السيارة نفسها