نرى في الصورة اعلاه أول شخص اشترى سيارة فورد موستنج، جيل وايز، وهي مدرسة في مدرسة من شيكاغو كانت تبلغ من العمر حينها 22 عامًا.
خطأ من الوكيل
في عام 1964، دخلت معلمة تبلغ من العمر 22 عامًا تدعى جيل وايز إلى وكالة سيارات فورد في شيكاغو مع مبلغ متواضع في يديها قدره 3500 دولار وخرجت من الوكالة ومعها أول سيارة فورد موستنج يتم إنتاجها في العالم، وقد اشترتها قبل يومين من الإصدار الرسمي ولم تكن تدرك هذا الأمر. لم تكن وايز تعلم أن عملية الشراء هذه التي تبدو عادية يوم الأربعاء ستصبح قصة تمت إعادة النظر فيها بعد عقود، ليس بسبب الأهمية التاريخية للسيارة، ولكن بسبب القيمة المذهلة التي تحملها الآن.
وكانت شركة فورد قد قامت بتوزيع سيارات موستنج سرًا على الوكلاء في جميع أنحاء البلاد قبل الكشف المفاجئ عنها في المعرض العالمي، وقد سمح الوكيل لجيل عن طريق الخطأ بشراء سيارتها مبكرًا. هذا وقالت جيل لصحيفة ديترويت فري برس بعد سنين من شراء السيارة: "لقد خرجت من صالة العرض تلك وكان الجميع يلوحون لي ويطلبون مني أن أبطئ السرعة".
قصة شيقة
وبالتقدم سريعًا إلى يومنا هذا، لم تعد غيل وايز معلمة شابة، بل أصبحت متقاعدة، ومع ذلك بقي "صديق" دائم بجانبها، هذا الصديق هي سيارتها موستنج 1964 ذات السقف الأزرق المكشوفة. السيارة التي كانت ذات يوم رمزًا للحرية الشبابية تحولت إلى شهادة على قوة الزمن التحويلية وإمكانات الكنوز المخفية.
إلى جانب ما ذكرنا، هناك قصة شيقة لا بد من أن تكونوا على علم بها. فقد عثر زوج وايز، الذي كان يتصفح موقع لقطع غيار سيارة موستنج على الإنترنت، على شخص يدعي أنه امتلك أول سيارة موستنج عندما أقدم على شرائها في 16 أبريل 1964. لكن وبعد فحص سريع للأوراق المرافقة، تبين أن غيل وايز هي المالكة الأولى بالفعل بعد ان ابتاعت السيارة يوم 15 ابريل 1964. إن السيارة التي اعتزوا بها طوال هذه السنوات، واستمتعوا برحلات برية لا تعد ولا تحصى، وتمت صيانتها بدقة، أصبحت فجأة ذات قيمة تتجاوز بكثير قيمتها العاطفية. هذا وويقدر الخبراء أن سيارة موستنج يمكن أن تحقق سعرًا مذهلاً يبلغ 450 ألف دولار في السوق اليوم.
دفعت الأخبار جيل وايز إلى دائرة الضوء. المعلمة المتواضعة التي أحبت سيارتها ببساطة بسبب مظهرها العملي والكلاسيكي، أصبحت الآن من المشاهير، وانتشرت قصتها عبر عناوين الأخبار والمواقع الإلكترونية.
اقرأ أيضاً: قصة صورة السيارة التي غيرت العالم ورقمها 15 مليون