يتم تصنيع محركات الديزل لتحمل قسوة الضغط العالي. وبالتالي، فإنها عادة ما تستغرق وقتًا أطول بكثير من المركبات التي تعمل بالبنزين قبل أن تتطلب إصلاحات كبيرة. ويتم تحسين تكنولوجيا الديزل باستمرار بسبب قوانين إنخفاض الانبعاثات لمركبات الديزل. وعلى الرغم من تطور صناعة محركات الديزل، هل ما زالت أبطأ من محركات الوقود؟
نسبة الإنضغاط
تبلغ نسبة الانضغاط، وهي النسبة بين أكبر وأصغر سعة لغرفة الاحتراق المطلوبة لمحركات الديزل حوالي 22: 1 بينما 8: 1- 9: 1 لمحركات البنزين.
وبالتالي، يلزم وجود معدن أثقل وأكثر كثافة لتجميع محرك الديزل، ما يجعله اثقل من حيث الوزن. وبالتالي يؤثر الوزن الثقيل على سرعة وسلاسة العمل. في السياق عينه تختلف طريقة حرق مزيج الوقود في محركات الديزل عن تلك المعتمدة في محركات البنزين. فالبنزين بطبيعته سريع الإشتعال ولا يتطلب الكثير من الضغط لإشتعاله مثل الديزل.
وهذا الفارق في نسبة الضغط بين البنزين والديزل هو الذي جعل محركات البنزين تعمل بطريقة أكثر سلاسة وتوفر تسارعاً أكبر. لذلك تستخدم الشركات البنزين على أغلب طرازاتها وعلى جميع السيارات الرياضية.
عزم أعلى وقوة أقل
لدى محركات الديزل نسب ضغط أعلى بكثير من محركات البنزين، لذلك تميل إلى أن تكون أثقل وأبطأ عند العمل. وهذا إلى جانب ميل محركات الديزل، بسبب الوزن ونسبة الضغط، إلى أن يكون لها نطاقات أقل من سرعة المحرك مقارنة بمحركات البنزين. وهذا يجعل محركات الديزل عالية عزم الدوران بدلاً من قوة حصان عالية، ويجعل سيارات الديزل بطيئة من حيث التسارع.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه يصعب بدء تشغيل محركات الديزل في الطقس البارد، وإذا كانت تحتوي على شمعات توهج ، فقد تتطلب منك محركات الديزل الانتظار قبل بدء تشغيل المحرك حتى تسخن شمعات التوهج. كذلك تعتبر محركات الديزل أكثر ضوضاءً وتميل إلى الاهتزاز، ما يؤثر على الراحة أثناء التنقل.
في الخلاصة، نعم محركات الديزل أبطأ في التسارع من محركات الوقود على الرغم من أنها تولد عزم دوران أعلى حتى عند دورات منخفضة للمحرك.
اقرأ أيضًا: الانفجار دائما؟ ماذا يحصل اذا وضعت البنزين في محرك يعمل على الديزل؟