بعد خمس سنوات من إعلان رؤية 2030 في 25 أبريل 2016، تشهد المملكة العربية السعودية نهضة اقتصادية وصناعية وعلمية وثقافية ومشاريع بناء واسعة ومتعدِّدة الأغراض فريدة من نوعها عالمياً من حيث النطاق والأهداف. والآن تم الكشف عن سيارة تعمل بالهيدروجين في المملكة.
سيارة سعودية تعمل بالهيدروجين
أطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف#أمير_الشرقية
بديوان الإمارة صباح اليوم على سيارة صديقة للبيئة تعمل بالهيدروجين.
وأشاد سموه بمواكبة الشركات الكبرى بالمملكة لكل ما يستجد من تطورات في عالم الصناعات، خصوصاً تلك الصناعات التي تحافظ على البيئة. pic.twitter.com/OwOGJLG6wO
— إمارة المنطقة الشرقية (@emara_sharqia) May 26, 2022
اطلع الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بديوان الإمارة على سيارة صديقة للبيئة تعمل بالهيدروجين. أشاد أمير المنطقة بمواكبة الشركات الكبرى بالمملكة لكل ما يستجد من تطورات في عالم الصناعات، خصوصاً تلك الصناعات التي تحافظ على البيئة، ولها دور في وسائل النقل المستقبلية.
يذكر أن السيارة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين وتقطع مسافة (500) كم بخمسة كيلو جرامات من الهيدروجين، وتقوم السيارة بتخزين الطاقة في بطارية صغيرة لاستهلاكها عند الحاجة. وحضر اللقاء مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبد الرحمن بن فهد المقبل وعدد من المسؤولين في شركة إير برودكتس .
الهيدروجين في المملكة العربية السعودية
لعقود من الزمان، حظي الهيدروجين بالاهتمام بصفته بديلاً للوقود الأحفوري، وقدرته على توفير قرابة 12% من الطلب العالمي على الطاقة بحلول 2050، وفقًا لأحدث الأبحاث الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. ويرجع ذلك إلى إمكان استخدام الوقود النظيف في تشغيل السيارات والصناعة وتدفئة المنازل وتزويدها بالكهرباء.
سمحت الجهود التي بُذلت خلال هذه السنوات القليلة، والبنية المعرفية المتكاملة التي تم تأسيسها، واستغلال الميزات التنافسية للمملكة على صعيد الجغرافية من حيث ساعات سطوع الشمس وغيرها، للمملكة بإقامة مشاريع ضخمة للطاقة البديلة ذات أبعادٍ عالمية. ومن هذه المشاريع الكبرى مشروع أنشأته مدينة "نيوم" بالاشتراك مع شركات عالمية، يتيح للمملكة بغضون سنواتٍ قليلة أن تصبح محوراً عالمياً لإنتاج الهيدروجين وتسويقه.
تتعاون شركة إير بروداكتس، ومقرّها الولايات المتحدة، وشركة أكوار باور السعودية، وشركة نيوم لتطوير مصنع الهيدروجين في البحر الأحمر. ووقّعت الشركات الثلاث في عام 2020 اتفاقية شراكة لبدء تأسيس المنشأة في منطقة نيوم ضمن مساعيها لتصدير الوقود النظيف إلى العالم. وبالإضافة إلى مصنع نيوم، وقّع صندوق الاستثمارات العامة مذكرة تفاهم مع شركتي سامسونغ وبوسكو لدراسة تنفيذ مشروع يستهدف تصدير الهيدروجين.
إقرأ ايضاً: لوسيد تعلن إنشاء مصنعها الأول في المملكة العربية السعودية