كثير من الناس في العالم لديهم الفضول للتوجه نحو الفضاء الواسع للتعرف على هذا المكان الكبير والغامض، إلا أن هذا الأمر قد يكون في غالبية الاوقات مرتبط فقط برواد الفضاء، ولكن هل تعلم لماذا دائماً هؤلاء يميلون إلى قيادة سيارات الكورفيت؟
علاقة وطيدة
تعتبر رواية توم وولف عام 1979 The Right Stuff والتي تحولت إلى فيلم ناجح بعد بضع سنوات من الأمور التي تدل إلى عشق رواد الفضاء إلى سيارات كورفت.
ظهرت علاقة الحب بين رواد الفضاء التابعين لوكالة ناسا وسيارة كورفيت العضلية في الكثير من الأفلام والبرامج التلفزيونية على مر السنين، فكيف إذاً أصبح رواد الفضاء الأمريكيون الأوائل مرتبطين بواحدة من أكثر السيارات شهرة في أمريكا؟
في 5 مايو 1961، جال الأمريكي آلان شيبرد في رحلة شبه مدارية حول الأرض استغرقت 15 دقيقة في سفينة الفضاء مركوري. يُعدّ شيبرد الرجل الثاني الذي صعد إلى الفضاء بعد الروسي يوري غاغارين. عند عودته إلى الأرض، أعطى رئيس جنرال موتورز إد كول لشيبرد سيارة كورفيت 1962 تقديراً لإنجازه. هذه السيارة أصبحت على الفور نقطة خلاف مع كل من جنرال موتورز ووكالة ناسا، لاسيما وأن تلك الأخيرة لم تسمح لرواد الفضاء بتأييد المنتجات أو الشركات.
صفقة مدوية
لكن براعة جيم راثمان، مالك وكالة شفروليه-كاديلاك القريبة من مركز الفضاء في فلوريدا أنقذت الموقف، حيث تفاوض على صفقة تفضي بتأجير جميع رواد فضاء سفينة ميركوري سيارات شيفروليه كورفيت. هذه الصفقة تقول أن رواد الفضاء يمكن أن يستأجروا أحدث كورفيت واستبدالها بواحدة جديدة كل عام مقابل دولار واحد بالضبط في السنة.
في عام 1969، حصل آلان بين (رابع رجل على سطح القمر) وزملائه في أبولو 12 تشارلز كونراد وريتشارد جوردون على كورفيت ذهبية وسوداء تتناسب مع ألوان الوحدة القمرية الخاصة بهم.
كانت هذه بدايات تعلق رواد الفضاء بسيارات شيفروليه كورفيت، ومن دون أن ننسى أيضاً أن رواد الفضاء الأوائل في ناسا كانوا طيارين وبطبيعة الحال يعشق هؤلاء قيادة سيارات عضلية سريعة، لذلك كان من البديهي أن يميلوا إلى شيفروليه كورفيت والتي ما تزال حتى اليوم محط أنظار رواد الفضاء الامريكيين.
اقرأ أيضاً: هل سمعت من قبل بسيارة ذاتية الشفاء ويتحسن أداؤها من دون محرك؟