كشفت رولز رويس موتور كارز عن الفصل التالي من مفهوم تصميم سيارات الكوتشبيلد مع بوت تيل ثانية، وهي واحدة من أصل ثلاث سيارات لا رابع لها.
يقوم جوهر الكوتشبيلد لدى رولز رويس على قصة فريدة تحمل معانيَ قيّمة بالنسبة لصاحبها وتعكس تاريخه وتفضيلاته واهتماماته. ومن هذا المنطلق، تمّ الكشف عن تصميم "بوت تيل" التالي في المسابقة السنوية للسيارات الفخمة في فيلا ديستي 2022 على ضفاف بحيرة كومو في شمال إيطاليا، وشكّل تحفةً فنية تعبّر عن التحكّم والرقيّ والأناقة والاهتمام بالتفاصيل.
شكل مميز
صُنعت بوت تيل يدوياً بالكامل، حيث صُمِّمت ألواح الهيكل من صفائح كبيرة من الألمنيوم للحصول على شكل مميّز مستوحى من يخوت السباق في مطلع القرن العشرين. إلا أنّ هذه السيارة المميّزة فريدة من نوعها من نواحٍ أخرى عديدة.
تم تكليف رولز رويس موتور كارز بهذه المهمة من قبل عميل ترعرع في عائلةٍ عمل الأب فيها بمهنة صيد اللآلئ. سافر العميل في شتّى أرجاء المعمورة، وتعلّم في مدارس دولية فاكتسب ذوقاً عالمياً يجمع بين مختلف الحضارات وأصبح لديه شغف بالفنون دفعه إلى شراء مجموعة كبيرة من السيارات الكلاسيكية والعصرية التي يحتفظ بها في متحف خاص.
تحفة فنية مميزة
يتجلّى في هذه التحفة الفنّية المميّزة مستوى غير مسبوق من الرقيّ الذي يجسّد غوص العميل في مجال الفخامة. فقد تمّ تصميم مجمل السمات الجماليّة بطريقة بسيطة عبر اختيار المواد بعناية وتطبيق التفاصيل بدقّة لابتكار قطعة تكرّم والد العميل وتعكس مشاعر الفخر.
وفي بداية عملية التكليف، عرض العميل أمام مصمّمي كوتشبيلد لدى رولز رويس تشكيلة من أربع أصداف من اللؤلؤ التي اختارها من مجموعته الخاصة لِما تتحلّى به من لون خلاب وتعقيد آسر. وشكّلت هذه الأصداف مصدر إلهام أساسيّ لابتكار لون الهيكل الخارجي، والذي يُعدّ من أكثر ألوان بيسبوك تعقيداً على الإطلاق.
مزيد من الدفء والعمق
يستند أساس اللون إلى مزيج متلألئ من لون المحار والوردي الناعم مع رقائق ميكا بيضاء وبرونزية كبيرة تضفي لمسة لؤلؤية تلمع مع تغيّر الضوء. يحتوي غطاء المحرّك المصمّم خصيصاً لطراز بوت تيل بلون الكونياك، على رقائق الألمنيوم والميكا الملوّنة بالبرونزي والذهبي مع طبقة من طلاء كريستالي شفاف وغير لامع يضفي المزيد من الدفء والعمق على مظهر السيارة. كما تشتمل العتبات السفلية المصنوعة من الألياف التقنية في بوت تيل على خيوط منسوجة باللون الذهبي الوردي.
تصميم الفراشة
يضمّ السطح الخلفي للسيارة جناح استضافة بتصميم الفراشة، ويتحلّى بكسوة من خشب الجوز الملكي، مطعّمة بخطوط من الذهب الوردي مع لمسة حريريّة تضفي مظهراً ملؤه الرقة والأناقة. اختار العميل الجوز الملكي تحديداً لما يتحلّى به من خصائص خلابة لاسيّما مع مرور الزمن، إذ إنّها مادّة تتماشى تدريجياً مع الخصائص اللونية للون الكونياك. يبدو الشكل من الأعلى متوازناً بتأثير حريري على غطاء المحرّك والسطح الخلفي الخشبي، بالتباين مع الوجهين الأمامي والجانبي فائقَي اللمعان.
ومن الجهة الأمامية، تعانق شبكة بانثيون الأمامية المصنوعة من كتلة ألمنيوم صلبة واحدة، مجسّم روح السعادة المطليّ باللون الذهبي الوردي.
لمسات رائعة
من ناحية أخرى، يتمتع التصميم الداخلي بمزيج خلاب من الجلد بلون الكونياك والمحار مع كسوة من خشب الجوز الملكي، حيث تتخلّله لمسات رائعة باللون الذهبي الوردي وعرق اللؤلؤ. صُنعت المقاعد والتصميم الداخلي لسيارة بوت تيل من أنواع جلود فاخرة بلمسة لؤلؤية متقزّحة. كما غُطِّي نفق مجموعة نقل الحركة بكسوة من خشب الجوز الملكي مع خطوط ذهبية وردية تتناسق مع السطح الخلفي وتضفي المزيد من الدفء على التصميم الداخلي لسيارة بوت تيل.
ساعة من عرق اللؤلؤ
وأوّل ما يلفت النظر في لوحة العدّادات ساعةٌ مصنوعة من عرق اللؤلؤ اختارها العميل وقدّمها من مجموعته الخاصة. تمتاز الواجهة الأمامية بنقاوتها وبساطتها التي تهدف إلى تسليط الضوء على المادة الثمينة التي صُنعت منها. هذا وتُعانق المادة الثمينة نفسها مفاتيح التحكم وأقراص لوحة العدادات لإنشاء رابط بصري قوي بين السيارة والمالك وإرث عائلته.