بنتلي هي أسطورة بين شركات صناعة السيارات الإنجليزية، وقد وضعت الشركة، التي تأسست منذ أكثر من 100 عام، شعارها المجنح على بعض أجمل وأفخم وأقوى المركبات التي زينت وما تزال طرقات العالم. لذلك دعونا نلقي نظرة على تاريخ بنتلي لفهم المزيد حول كيفية وصول هذه الشركة إلى ما هي عليه اليوم.
مؤسس بنتلي كان متسابق دراجات نارية ويعمل في السكك الحديدية
كان والتر أوين بنتلي، يتمتع بمهنة رائعة قبل أن يؤسس شركة السيارات الخاصة به. ولد والتر في لندن، وعندما كان عمره 16 عامًا، حصل على تدريب مع شركة Great Northern Railway ليتعلم كيفية تصميم وتصنيع القاطرات. عندما كان شابًا، شارك في سباقات الدراجات النارية، وانضم إلى فريق Indian Motorcycles في عام 1910 وتنافس مرتين في Isle of Man TT، لكن عشقه للسيارات أدى إلى إبعاده عن الدراجات النارية والسكك الحديدية.
أول من استخدم الألومينيوم
في عام 1912، قام والتر بنتلي وشقيقه هوراس بإنشاء شركة Bentley and Bentley، وهي وكالة تبيع سيارات DFP الفرنسية الصنع. أثناء قيامها بجولة في مصنع DFP لاحظ الأخوان وجود مكبس ألومنيوم على سطح الطاولة، مما ألهمها لتصميم ألواح من الألومنيوم الخفيفة الوزن لبناء سيارة سباق لـ DFP، وقد سجلت السيارة المعدلة أرقامًا قياسية للسرعة في مضمار سباق بروكلاندز في عامي 1913 و1914.
محركات بنتلي الأولى عملت على تشغيل الطائرات المقاتلة في الحرب العالمية الأولى
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914، تعاون والتر بنتلي مع القوات الجوية الملكية لوضع تصميم المكبس المصنوع من سبائك الألومنيوم في محركات الطائرات. ساعدت المكابس الخفيفة الوزن المحركات على العمل بشكل أكثر برودة، مما أدى إلى تحسين الأداء والموثوقية.
إنطلاقة بنتلي الناجحة في عالم السباقات
في عام 1919، افتتح والتر بنتلي أبواب شركة Bentley Motors Limited في لندن. منذ البداية، ركزت شركة السيارات الخاصة به على السباقات. تم تسليم أول سيارة بنتلي للإنتاج في عام 1921، ولكن نجاحات بنتلي الأولى كانت على مضمار السباق. هذا وفازت بنتلي بسباق لومان 24 ساعة خمس مرات بين عامي 1924 و1930.
بنتلي بويز
خلال عشرينيات القرن الماضي، أصبحت بنتلي صانع السيارات المفضل لمجموعة من عشاق السيارات وسائقي السباقات البريطانيين الأثرياء الذين أصبحوا يُعرفون باسم "بنتلي بويز". ضم هذا الطاقم سائقي سباقات محترفين، ومتسابقي خيول، وأثرياء، ومغامرين. شارك فريق Bentley Boys بسياراته في السباقات في جميع أنحاء أوروبا، مما عزز صورة الشركة في مجال بناء آلات سريعة وقوية.
كانت هناك عملية استحواذ سرية من قبل شركة رولز رويس
أدى انهيار السوق عام 1929 إلى انخفاض حاد في سوق السيارات الباهظة الثمن، وبحلول عام 1931 كانت بنتلي مفلسة. تقدمت الشركات المتنافسة للحصول على فرصة للاستحواذ على بنتلي، لكن العرض الفائز تم تقديمه من قبل منظمة تسمى British Central Equitable Trust، وقد كانت المنظمة نيابة عن شركة صناعة السيارات البريطانية المنافسة رولز رويس.
ضمت فولكس واجن بنتلي في عام 1998
في عام 1998، أقدمت شركة بي ام دبليو على شراء رولز رويس. كانت الصفقة معقدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن شركة رولز رويس كانت تدير شركات لصناعة السيارات، ومحركات الطائرات، وموردًا للمعدات العسكرية، إضافة إلى بنتلي. وكجزء من عملية البيع، تم فصل شركة رولز رويس موتور عن بنتلي، مع بيع الشركة الأخيرة لشركة فولكس واجن.
تعود بنتلي إلى لومان في عام 2001
انسحبت بنتلي من السباق في عام 1930، ولكن تحت ملكية فولكس واجن، عادت الشركة إلى السباق مع سيارة EXP Speed 8 وهي عبارة عن سيارة سباق ذات محرك وسطي ومقصورة قيادة مغلقة وقد ظهرت السيارة لأول مرة في سباق لومان 24 ساعة في عام 2001، وفازت بالسباق مباشرة في عام 2003.
المستقبل الكهربائي
في أبريل 2024، قامت بنتلي ببناء آخر محرك W12 لها، وجاء هذا التغيير كجزء من التزام بنتلي بأن تصبح شركة تصنيع سيارات كهربائية بالكامل بحلول عام 2030، حيث ستطلق سيارة كهربائية واحدة جديدة كل عام بدءًا من عام 2025.
