تعد سيارة Bill Thomas Cheetah سيارة رياضية أمريكية فريدة من نوعها خصوصاً وأنها وجدت لتنافس واحدة من أبرز السيارات الرياضية في فترة الستينيات من القرن الماضي.
السيارة خفيفة الوزن جداً
سعى بيل توماس، وهو متسابق ناجح ولديه شغف بالسيارات العالية الأداء، وتحديداً في أوائل الستينيات، إلى إنشاء سيارة يمكن أن تنافس سيارة شيلبي كوبرا المهيمنة في سباقات السيارات الرياضية.
تصور توماس آلة خفيفة الوزن وقوية وذات ديناميكية هوائية، ومن هنا ولدت فكرة الفهد. كان توماس مصممًا على بناء السيارة، وعرض فكرته على فينس بيجينز، مدير أداء المنتجات في شيفروليه، الذي اعجب بالفكرة ولكنه طلب بالأول تقديم سيارة نموذجية قبل أن يقرر ما إذا كان سيشرع في التنفيذ. وبعد تلقي ردود فعل إيجابية، تمكن توماس من تأمين التمويل للمشروع وذهب للعمل على الفور على هذه السيارة.
كان تصميم الفهد مميزًا، إذ تميزت السيارة بهيكل ديناميكي منخفض مع فتحات تهوئة بارزة على غطاء المحرك وقاعدة عجلات قصيرة. كان الهيكل عبارة عن إطار من الأنابيب الفولاذية، في حين تم تصنيع الألواح التي وضعت على الهيكل من مواد خفيفة الوزن مثل الألومنيوم والألياف الزجاجية.
كان هدف توماس من الوزن الخفيف تحسين أداء السيارة على المسار وفي النهاية تمكن من جعل السيارة تزن 680 كيلوجرام فقط.
المحرك والقدرات
وكي يتناسب الوزن مع القوة، كان لا بد من جعل السيارة مدعومة بمحرك شيفروليه V8 عالي الأداء، سعة 5.4 لتر مقترنًا بناقل حركة يدوي رباعي السرعات، وقد أنتج ما بين 450 إلى 500 حصان بعد أن تم ضبطه. هذا وزودت السيارة بمكابح أسطوانية بمواصفات سباقات ناسكار وبنظام تعليق خلفي لسيارات كورفيت.
السيارة النموذجية الأولية، التي أطلق عليها في النهاية اسم الفهد، صممها توماس بمساعدة دون إدموندز، الذي تولى الجزء الأكبر من التصنيع. كان توماس وإدموندز أيضًا من أنصار المحرك الأوسط، وقد قررا وضع المحرك في موضع أمامي متوسط، وقد كان قريبًا جدًا من مركز الهيكل. تمكنت السيارة من الانطلاق بسرعة كبيرة، حيث وصلت إلى سرعة قصوى بلغت 346 كلم/ الساعة أثناء الاختبارات.
النهاية المحزنة
تم إرسال النموذج الأولي إلى ديترويت، حيث كان بيجينز وفريق مختار من المهندسين في انتظار فحصه. على الرغم من أن ردود الفعل كانت إيجابية، إلا أن بيجينز فشل في إقناع كبار مهندسي القسم بدعم المشروع. ومع ذلك، شجع توماس على مواصلة التطوير وإثبات تفوق السيارة على حلبة السباق.
لكن وفي عام 1964، ارتفع الحد الأدنى لعدد سيارات الإنتاج المطلوبة للمصادقة مع تلك المخصصة للسباق من 500 إلى 1000 وحدة، وهنا كانت شيفروليه قد سحبت دعمها للبرامج المدعومة من المصنع، منهية بذلك تعاونها مع توماس.
كان الهدف الأساسي من السيارة التي وصل عددها في النهاية إلى نحو 15 هو أن تكون قوة مهيمنة على مضمار السباق. تم تصميمها للمنافسة في فئة GT التابعة للاتحاد الدولي للسيارات، وكان توماس ينوي تحدي كوبرا كارول شيلبي، والتي حققت نجاحًا كبيرًا في حلبات السباق. حتى لو لم تصل إلى هدفها، تبقى سيارة Bill Thomas Cheetah واحدة من أكثر السيارات الرياضية الأمريكية إثارة للاهتمام في الستينيات وتستحق أن نتذكرها.
اقرأ أيضاً: 3 مسكات للقير.. أكثر 10 ميزات مثيرة في السيارات الكلاسيكية نسيها الجميع