تعتبر سيارات تسلا اليوم من أبرز المركبات التي يمكن أن تساعد السائق لاسيما في ما خص القيادة الذاتية، إلا أن هذه الشركة الامريكية غالباً ما تتعرض للانتقادات بسبب بعض المشكلات التي تطال سياراتها.
الحادث المميت
يمكن أن تنبع عدم القدرة على التنبؤ في نظام مساعد السائق في تسلا من شيء شائع مثل علامات المسار الباهتة التي تخدع الطيار الآلي والقيادة الذاتية الكاملة. في وقت سابق من هذا العام، حصلت صحيفة واشنطن بوست على شهادة أمام المحكمة من أحد مهندسي شركة تسلا فيما يتعلق بحادث تصادم مميت يتعلق بسيارة اختلط عليها الأمر بسبب علامات المسار الباهتة والممحاة تقريبًا على الطريق، مما أدى إلى وقوع حادث.
في أعقاب الحادث، أصدرت تسلا تحديثًا برمجيًا سمح لسياراتها بتقييم خطوط المسار الباهتة بشكل أكثر دقة، كما أضافت نظام متطور لتنبيه السائق. ومع ذلك، لم تقدم تسلا ميزة إلغاء تنشيط الطيار الآلي عندما تصادف السيارة خطوط مسار باهتة. إن التحديث التصحيحي لشركة تسلا ليس مفاجئًا على الإطلاق، لكنه يترك السائق في وضع محفوف بالمخاطر إلى حد ما. هذا ويعد فشل الطيار الآلي في التعامل مع الخطوط الباهتة على الطريق أحد المشكلات التي طالت سائقي سيارات تسلا.
تسلا تنبه من خلال الكتيب
إن توجيهات تسلا لمثل هذا الموقف واضحة. يشير الكتيب الذي يرافق سيارة تسلا إلى أنه إذا فشل النظام الموجود على متن السيارة في تحديد علامات المسار بدقة، فمن غير المرجح أن يعمل نظام Autosteer والوظائف المرتبطة به على النحو المنشود. يذكر دليل تسلا أيضاً أنه في المواقف التي لا يتم فيها تحديد علامات المسار بدقة، يقوم النظام بمحاذاة سيارة تسلا مع السيارة التي أمامها كوسيلة غير مباشرة لتحديد مسار القيادة.
كاميرات تسلا قد لا تعمل بالشكل المطلوب في هذه الحالات
إن تغيير المسار التلقائي يعتمد على قدرة الكاميرا على التعرف على علامات المسار. إضافة إلى ما ذكرنا، تطلب تسلا أيضًا من السائقين عدم الاعتماد على أنظمة تغيير المسار التلقائي عندما يمكن أن تؤدي الحالات الخارج عن المألوف مثل المطر أو الضباب إلى إعاقة الكاميرات، مما يؤدي إلى الخطأ في تحديد المسار. ومع ذلك، توضح تسلا أن الشخص الذي يجلس خلف عجلة القيادة يجب أن يكون على دراية بما يحيط بالسيارة.
اقرأ أيضاً: كيف أصبحت تسلا سايبر تراك الهدف الأول الذي يسعى إليه المشاهير