في مطلع القرن العشرين، كان سباق السيارات رياضة خطرة بشكل لا يصدق حصدت أرواح سائقيها الموهوبين في كثير من الأحيان. لكن هل ساهمت زهرة ألفا روميو بجلب الحظ في السباقات؟
صداقة غير مسار التاريخ
لا بد من أن نبدأ أولا من الرجل الغظيم إنزو فيراري. من الصعب تخيل عالم بدون إنزو، لكنه كان في بداية مسيرته، عاطلاً عن العمل ومفلسًا. وفي وقت ما من عام 1919، بدأ فيراري بالتحدث مع أوغو سيفوتشي، الذي كان يعمل في ذلك الوقت مع صانع السيارات الصغير سي إم إن.
قام الاثنان بتكوين صداقات سريعة، وخلال الأشهر اللاحقة، غالبًا ما تناول فيراري العشاء في منزل سيفوتشي. ومن بعدها فتح سيفوتشي فرصة لصديقه الجديد من شأنها أن تغير مسار تاريخ السيارات إلى الأبد. فكان سيفوتشي هو أول من وضع فيراري خلف عجلة قيادة سيارة السباق.
معًا، ابتكرا طرقًا جديدة لاختبار سياراتهما. وعند إختبار سيارة Targa Florio العاشرة، قادوها على الطرق العامة. وفي وقت ما في الليل أثناء القيادة عبر الريف الإيطالي ذي الكثافة السكانية المنخفضة، تعرض الصديقان لهجوم من قبل مجموعة من الذئاب. وكان سيفوتشي سائقاً سريعًا ولكنه غالبًا ما كان غير قادر على تحقيق النصر، مما أكسبه سمعة كسائق لم يكن الحظ إلى جانبه.
قصة الزهرة الخضراء
كانت سيارة تارغا فلوريو عام 1923 مختلفة، وقد سئم سيفوتشي سوء حظه لدرجة أنه قرر إضافة رمز الحظ إلى سيارة السباق ألفا روميو برسم زهرة بأربع أوراق. وفاز سيفوتشي بسباق تارغا فلوريو عام 1923، وبصرف النظر عن موهبته خلف عجلة القيادة، بدا الأمر كما لو أن الزهرة ذات الأوراق الاربعة "كوادريفوليو" ساعدته في الفوز بالسباق.
ولكن للأسف، لم تتمكن الزهرة من إنقاذ سيفوتشي، الذي توفي في وقت لاحق من ذلك العام أثناء التدرب على سباق الجائزة الكبرى الإيطالي في مونزا. من بعدها تمت إزالة إحدى الأوراق من الزهرة، مما أدى إلى إنشاء شعار زهرة مثلث الذي يستمر حتى يومنا هذا. وتستخدم الآن كحلقة وصل رمزية لتراث ألفا روميو الغني في السباقات، ويمكن رؤية الزهرة رباعية الأوراق على مستويات السيارات الرياضية للشركة، وهو تذكير صغير بالصداقة التي غيرت حياة إنزو فيراري إلى الأبد.
اقرأ أيضًا: أكثر سيارة مليئة بالحيوية، المانية واقتصادية: اوبل موكا